شكرى : مصر ملتزمة بحماية حقوق الإنسان

10

أكد سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس، على أن مصر تولي اهتماما كبيرا بالالتزام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان.

جاء ذلك على هامش مباحثات عقدها شكري مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في مدينة شرم الشيخ اليوم، تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، وعددا من الملفات الإقليمية في إطار مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد.

وقال المتحدث، في بيان صحفي اليوم، إن شكري شدد خلال اللقاء على أن مصر عازمة على الاستمرار بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على الرغم من تحديات مكافحة الإرهاب والضغوط الاقتصادية.

وأشار شكري إلى أن هناك تربصا وتسييسا فيما يتعلق بتناول مصر من جانب بعض الدوائر السياسية والإعلامية والحقوقية الأوروبية، وذلك استهدافا للإضرار بالعلاقات الإستراتيجية المصرية الأوروبية، وتتجاهل هذه الأطراف خطوات هامة قامت بها الدولة المصرية خاصة في مجال الحريات وتعزيز حقوق المرأة والإفراج عن المئات من الشباب وغيرها.

وطالب شكري بضرورة عدم الانسياق وراء معلومات مغلوطة والقراءة غير الموضوعية للأوضاع الداخلية، وأن مصر لن تقبل بالتدخل في شئونها الداخلية ومصادرة حقها في إنفاذ القانون.

من جانبه، أكد لودريان على أن زيارته الحالية تأتي في إطار حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كون مصر أحد أهم شركاء فرنسا بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن بلاده تتفهم حجم التحديات والمخاطر التي تواجهها مصر، مشدداً على دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب، ومبرزاً اعتزام فرنسا تعزيز الجهود المشتركة مع مصر في التصدي للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث إلى أن لودريان حرص على الاستماع إلى تقييم مصر الأوضاع في المنطقة، حيث دار نقاش مطول حول مستقبل التعامل مع الأزمة الليبية بشكل عكس فهمًا ورؤية مشتركة للبلدين تؤكد أهمية إيجاد حل سياسي نهائي وعاجل للازمة الليبية، ودعم دور الامم المتحدة في رعاية العملية السياسية، ودور دول جوار ليبيا في مساعدة الأطراف الليبية علي بناء التوافق الوطني المطلوب.

وحسب المتحدث، استعرض شكري ما تقوم به مصر من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطني الليبي والمساعدة في توحيد الجيش الوطني من خلال صياغة رؤية مشتركة ودعم أية تفاهمات سياسية يتم التوصل اليها، مشدداً على أهمية ألا يتسبب الاهتمام بالعملية السياسية بليبيا في الانصراف عن الاهتمام بالأبعاد الأمنية، لاسيما اتصالا بمكافحة الإرهاب.

كما تطرق شكري لجهود دعم المسار التفاوضي في سورية والمساعدة في تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري الشقيق، كما ناقش الوزيران الوضع في العراق وتطرقاً لمستقبل عملية السلام على ضوء اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here