صور لصيادين مصريين مع أسماك قرش تثير الرعب

15
صور لصيادين مصريين مع أسماك قرش تثير الرعب
صور لصيادين مصريين مع أسماك قرش تثير الرعب

أفريقيا برس – مصر. أثارت صور متداولة لصيادين مع أسماك قرش، قالوا إنها اصطيد من سواحل البحر الأبيض المتوسط في منطقة المكس بمحافظة الإسكندرية شمالي مصر، حالة من الرعب والخوف بين المواطنين، فيما نفت السلطات وجود أي مخاطر خلافاً لما تم ترويجه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن شواطئ المدينة آمنة بالكامل.

وبحسب بيان لمحافظة الإسكندرية، فإن خبراء معهد علوم البحار والمصايد بالإسكندرية، أفادوا أن الصورة المتداولة مع أحد الصيادين هي لقرش صغير مولود حديثاً، وهو من نوع “ماكو ذو الزعنفة القصيرة”، ولا يمثل أي خطورة على المنطقة.

وجاء في البيان: “رداً على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود أسماك قرش بتلك المناطق أوضح خبراء معهد علوم البحار والمصايد بالإسكندرية أن الصياد أقدم على رمي الغزل أو الشبك على بعد أكثر من 3 كيلو من الشاطئ بمنطقة موازية لمنطقة المكس”.

وأشار البيان إلي تأكيد الخبراء أن هذا النوع لا يعيش في هذه المنطقة، بل في “الأماكن العميقة ووجوده في هذه الفترة طبيعي لأنه موسم تزاوج القروش، سواء في البحر الأحمر أو البحر المتوسط، ولا داعي لإثارة الذعر والبلبلة بنشر وتداول معلومات وصور تحمل أخبار مضللة”.

ووفق البيان، أشار الخبراء إلى أنه يوجد بعض أنواع الأسماك “الشبيهة بالقروش تباع في أسواق المكس، ويرغب في شرائها بعض المواطنين لرخص سعرها نسبياً، وهذا يحدث منذ عشرات السنين في هذه المنطقة، وليس بالحدث الجديد”.

من ناحية اخري سببت الصور، التي لاقت انتشاراً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حالة من الهلع والرعب بين المواطنين، خاصة مع بداية موسم الصيف وسيطرت دعوات تشير إلى ضرورة منع نزول الشواطئ في الإسكندرية والساحل الشمالي، خاصة أنها تأتي بعد أيام من واقعة قتل قرش لسائح روسي في الغردقة.

وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم إزاء انتشار معلومات عن فرض أسماك القرش لنفوذها بالقرب من سواحل المدينة، ما أثار مخاوف لدى مرتادي الشواطئ والمصطافين، مؤكدين أن صغر حجمها يدل على وجود أسماك أكبر منها في الحجم.

كما بادرت الأجهزة الحكومية المنوطة، بمحافظة الإسكندرية بنشر بيانات عدة لطمأنه المواطنين على نحو سريع وأعلن رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الدكتور عمرو زكريا حمودة أن شواطئ المدينة أمنة من أسماك القرش، وأن الصور المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي هي صور لأسماك القرش في أعماق بعيدة، ولا توجد أي تغيرات في البيئة المائية بالبحر المتوسط.

وأوضح أن الفترة الحالية هي موسم تزاوج أسماك القرش، وتستغرق فترة تصل إلى 11 شهراً ، وتقترب أسماك القرش، هذه الفترة، من السواحل لهدوء التيارات البحرية، وتبدأ القروش الصغيرة في النمو، وتتواجد على مقربة من الشاطئ، ثم تبدأ بعد ذلك الدخول إلى المياه العميقة.

وقال الدكتور محمد عبدالرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، إنه فور رصد الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن العثور على سمكه قرش في شاطئ المكس غرب المدينة، تم التواصل على الفور مع الجهات المعنية في الإسكندرية، للتعرف على مدى صحتها، وما إذا كان بحر الاسكندرية بيئة مناسبة لتوطين سمك.

وأشار إلى التواصل مع شيوخ الصيادين والغطاسين والمختصين الذين أكدوا عدم وجود تلك الأسماك على الشواطئ، وأنها توجد بالبحر المتوسط بشكل عام، بعيد عن الشواطئ.

فيما أكد نقيب صيادي الإسكندرية أشرف زريق، أن انتشار أسماك القرش الصغير في شواطئ الإسكندرية، “غير حقيقي”، وأن الصيادين يصطادون يومياً سمكة شبيه بالقرش تسمى “المستولة”، ويوجد شبه كبير بينها وبين سمك القرش، وهو نوع مصرح بصيده.

وعن إمكانية وجود سمك قرش في الإسكندرية، قال إن “سمك القرش يعيش في أعماق معينة، ويتطلب توفير بيئة معينة، وهو ما لا يوجد في البحر المتوسط، بل في البحر الأحمر”.

وأضاف، “قد يحدث في أي وقت العثور على سمك قرش، وفي هذه الحالة يكون مهاجراً، وجاء إلى البحر المتوسط تائهاً وليس مستوطناً”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here