سحر جمال
أفريقيا برس – مصر. في حواره مع «أفريقيا برس»، أكد الكاتب الصحفي أكرم عبد الرحيم أن رسائل حميدتي الأخيرة للقاهرة محاولة لاستعطاف مصر وكسب ودّها رغم موقفه الضعيف. وقال إن مصر ثابتة في دعمها للمؤسسات الوطنية والجيش الرسمي، وترفض التعامل مع أي ميليشيا خارجة عن الشرعية.
وأضاف أن القاهرة تعتبر أمن السودان جزءًا من أمنها القومي ولا تتعامل مع حميدتي كطرف رسمي. وشدد على أن محاولات الدعم السريع للسيطرة على المثلث الحدودي جاءت دعائية لتعويض الخسائر. وختم بأن مصر لن تغيّر موقفها ولن تنخدع بمحاولات كسر العزلة الإقليمية.
ما الرسائل الأساسية التي أراد حميدتي إيصالها للقاهرة عبر خطابه الأخير؟
أرى أن تصريحات حميدتي الأخيرة هي محاولة لاستعطاف مصر وإرسال رسالة طمأنة بأنه لا يوجد خطر أو تهديد على الحدود المصرية، وهذه طريقة لإيصال الأهداف التي يريدها الدعم السريع، وأنه غير معادٍ لمصر. والهدف الأساسي منها هو طلب التمويل بعد الخسائر الكبيرة التي تعرّضت لها ميليشيات الدعم السريع، إذ انقطعت كل طرق الإمداد التي كانت تعتمد عليها، فاختارت هذه المنطقة لتوصيل الإمدادات إليها.
كيف تفسّر التناقض بين اتهام حميدتي السابق لمصر بدعم الجيش السوداني وتصريحاته الودية الحالية؟
التناقض بين تصريحات حميدتي السابقة والحالية يوضح موقفه الضعيف حاليًا، فهو يطلب ودّ القاهرة حتى لا يتعرّض لأي أذى، لأن الحدود المصرية خط أحمر ولا يمكن السماح لأي جهة بالعبث بها، فأراد أن يرسل رسالة طمأنة إلى القاهرة حسب رؤيته.
لماذا لم تلقَ رسائل حميدتي تجاوبًا رسميًا من مصر حتى الآن؟
مصر لم تردّ على هذه الرسالة لأنها لا تتعامل مع قائد قوات الدعم السريع كجهة رسمية، بل تراه قائد ميليشيا، ولا تعتبره طرفًا شرعيًا في المشهد السوداني، فهي تعتبره ميليشيا مسلّحة وخارجة عن القانون والنظام. لذلك تتجاهل القاهرة هذه التصريحات لأنها تراها صادرة عن جهات غير مسؤولة.
ما أهمية السيطرة على منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر في سياق الصراع؟
حاولت قوات الدعم السريع السيطرة على منطقة المثلث باعتبارها محاولة دعائية لإظهار مكاسب ميدانية بعد التراجع الكبير أمام الجيش السوداني، الممثل الشرعي لدولة السودان الشقيق، بالإضافة إلى أنها محاولة لتكون وسيلة لوصول الإمدادات بعد غلق كافة الممرات التي كانت تمثّل طريقًا لإمداد وتمويل ميليشيات الدعم السريع.
ما أهمية السيطرة على منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر في سياق الصراع؟
حاولت قوات الدعم السريع السيطرة على منطقة المثلث باعتبارها محاولة دعائية لإظهار مكاسب ميدانية بعد التراجع الكبير أمام الجيش السوداني، الممثل الشرعي لدولة السودان الشقيق، بالإضافة إلى أنها محاولة لتكون وسيلة لوصول الإمدادات بعد غلق كافة الممرات التي كانت تمثّل طريقًا لإمداد وتمويل ميليشيات الدعم السريع.
ما انعكاسات تصريحات حميدتي الأخيرة على موقف المجتمع الدولي من الأزمة السودانية؟
خطاب حميدتي التصالحي لم ولن يكون أداة لتغيير موقف مصر، فموقف مصر ثابت وواضح وصريح في دعم المؤسسات الوطنية السودانية ورفض أي محاولة لتقسيم البلاد وزعزعة استقرار الشعب السوداني.
هل يمكن أن يؤدي خطاب حميدتي التصالحي إلى تغيّر في موقف مصر تجاه قوات الدعم السريع؟
لا يمكن لمصر أن تغيّر موقفها من دعم المؤسسات الوطنية والجيش السوداني الوطني والمؤسسات الشرعية في دولة السودان، رغم أنها تقف موقف المحايد تجاه جميع الفئات والأطياف في دولة السودان الشقيقة. ولم تكن مصر طرفًا في هذا النزاع، لكنها تحاول بقدر الإمكان مساعدة المؤسسات الوطنية في تحقيق الاستقرار.
كيف يؤثر موقف مصر الثابت بدعم الجيش الرسمي على مسار الحرب في السودان؟
مصر تُعتبر كبرى الدول العربية والشقيقة الكبرى، ودعمها للجيش السوداني ثابت وواضح، ولا يمكن أن تقوم مصر بدعم أي ميليشيا أو جماعات ضد الشرعية في دولة السودان الشقيق. والأمن في دولة السودان يُعدّ من أساسيات الأمن القومي المصري.
هل تمثّل تصريحات حميدتي برأيك محاولة لكسر العزلة الإقليمية المفروضة عليه؟
لا يمكن أن تمثّل تصريحات حميدتي سببًا في كسر العزلة المفروضة عليه، فالأمر واضح وثابت، ولا يمكن معاملته كممثل شرعي لدولة السودان، وإنما هي ميليشيا ينبغي أن تضع مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية التي يعتمد عليها حميدتي وأعوانه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس