أفريقيا برس – مصر. نجح فريق من الباحثين في المعاهد الوطنية الأميركية للصحة في تحديد خلايا الدماغ بالضبط المسؤولة عن تكوين الذكريات البشرية وتخزينها واستعادتها.
ويضع هذا البحث نموذجاً للذاكرة، حيث تعمل خلايا في الدماغ البشري كعلامات بين ذكريات معينة. وهذا يعني أن كل ذكرياتنا عبارة عن أشياء منفصلة، مثل القطع المرتبة في الشوكولاتة أو المجلدات المرتبة في خزانة الملفات.
واستعان الفريق بـ20 مريضاً متطوعاً وسجّل نشاطهم الدماغي عن طريق الزرع الجراحي لأغراض علاج الصرع المقاوم للأدوية.
وطُلبت من المتطوعين مشاهدة مقاطع فيديو تصور تسلسل الأحداث ثم تمت دعوتهم لتذكر ترتيبها في وقت لاحق.
وراقب الباحثون تأثر نشاط دماغ المرضى عند عرض مقاطع من الأفلام تحتوي على أنواع مختلفة من “الحدود المعرفية”، وهي انتقالات يعتقد أنها تؤدي إلى تغييرات في كيفية تخزين الذاكرة وتحدد بداية ونهاية “ملفات” الذاكرة في الدماغ.
وأجرى العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تجربة مماثلة مع الفئران العام الماضي. ورأى الباحثون حينها أيضاً أجزاءً منفصلة من الذاكرة تتشكل.
وأُجريت التجربتان بواسطة فرق مختلفة، والدماغ البشري بالتأكيد أكثر تعقيداً بكثير من الفئران، لكن يبدو أن نتائجهما تؤكد بعضها البعض.
ويعتزم فريق المعاهد الوطنية للصحة البناء على هذا العمل على أمل اكتشاف علاجات جديدة لعلاج اضطرابات الذاكرة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
