الصحافي المعتقل عبد الناصر سلامة يبدأ إضراباً عن الطعام

12
مصر: الصحافي المعتقل عبد الناصر سلامة يبدأ إضراباً عن الطعام
مصر: الصحافي المعتقل عبد الناصر سلامة يبدأ إضراباً عن الطعام

أفريقيا برسمصر. أكدت مصادر من أسرة الصحافي المصري المعتقل عبد الناصر سلامة دخوله في إضراب عن الطعام، اعتراضاً على ظروف حبسه في سجن “شديد الحراسة” وحرمانه من العلاج والزيارة.

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على الكاتب الصحافي عبد الناصر سلامة، رئيس التحرير السابق لصحيفة “الأهرام” الحكومية، في 18 يوليو/ تموز الماضي، وذلك في أعقاب مقال نشره على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، طالب فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتنحي بسبب الفشل في إدارة ملف قضية سد النهضة الإثيوبي، مع قرب انتهاء إثيوبيا من الملء الثاني للسد دون توقيع اتفاق ملزم.

وقال الصحافي المصري جمال سلطان، على حسابه الرسمي على تويتر “الصحافي الكبير عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام السابق، يبدأ اليوم السبت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على حبسه في سجن طرة 2 شديد الحراسة في زنزانة متر في متر، لم ير شمساً منذ اعتقاله ومنع الدواء والزيارة عنه، ولم يعرض على النيابة سوى مرة واحدة، ويتم تجديد حبسه غيابياً، أوتوماتيكياً!”.

الصحفي الكبير عبدالناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام السابق، يبدأ اليوم السبت إضرابا عن الطعام احتجاجا على حبسه في سجن طرة 2 شديد الحراسة في زنزانة متر في متر ، لم ير شمسا منذ اعتقاله ومنع الدواء والزيارة عنه ، ولم يعرض على النيابة سوى مرة واحدة ، ويتم تجديد حبسه غيابيا ، أوتوماتيكي! pic.twitter.com/KYbO0Htn0k

وعلى وقع مطالبته السيسي بإعلان تنحيه عن السلطة وتقديم نفسه للمحاكمة، جزاءً على ما اقترفته يداه من تنازل عن جزيرتي تيران وصنافير وحقول الغاز في البحر المتوسط ومياه النيل بتوقيعه على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي، شنت الأذرع الإعلامية للنظام المصري هجوماً حاداً على سلامة.

وسرعان ما تقدم المحامي المدفوع من النظام طارق محمود ببلاغ إلى النائب العام، رقم 84258 لسنة 2021، يتهم فيه سلامة بـ”التحريض على قلب نظام الحكم في مصر، وتعمد نشر أخبار كاذبة عن مؤسسات الدولة وملف السد النهضة الإثيوبي، بغرض نشر الفوضى والاضطرابات في البلاد”.

وزعم البلاغ أن سلامة معروف بتوجهاته الموالية لجماعة “الإخوان”، ويتشارك معها في تحقيق أغراضها “الإجرامية”، مدعياً أن مقاله المنشور على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” يحرض على مؤسسات الدولة، ورئيس الجمهورية، في ظل ما “تتعرض له البلاد من مؤامرات ومخططات خارجية تستهدف زعزعة استقرارها، وتهديد أمنها القومي، بما يستوجب إصدار قرار فوري بضبطه وإحضاره، وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة”، بحسب تعبيره.

فيما قال عضو “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام” نشأت الديهي، مقدم برنامج “بالورقة والقلم” في قناة TEN الفضائية، إنه “لا يمكن لأي مواطن مصري أن يقبل بإهانة رمز الدولة، وهو رئيس الجمهورية”، مطالباً نقابة الصحافيين بالنظر في مسألة تجميد عضوية سلامة، لما تضمنه مقاله من “سفالة وحقارة وأكاذيب وأباطيل وأفكار ودعوات يعاقب عليها”.

وشدد الديهي على ضرورة إحالة سلامة للتحقيق بواسطة الجهات القضائية بتهمة “الخيانة”، بوصفه يمثل خطراً على الأمن القومي المصري بـ”مفرداته الوقحة، ونداءاته التي تساهم في زعزعة ثقة المواطن في دولته، في مقال للسب والقذف، وليس لإبداء الرأي”، على حد تعبيره.

وفي مقال بعنوان “افعلها يا ريس”، كتب سلامة قائلاً “لماذا لا تكون لدى الرئيس السيسي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، ويعلن مسؤوليته المباشرة عن الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل، عندما منح الشرعية للسد بالتوقيع على اتفاقية 2015 المشؤومة، وكان يدرك حينها عواقب ما يفعل، ولاحقاً بمنحه الشرعية مرة أخرى باللجوء إلى مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، من دون إعداد جيد”.

وأضاف سلامة “السيسي تغاضى عن بناء جسم السد الإثيوبي، وعجز عن اتخاذ قرار عسكري يعيد القيادة الإثيوبية المتآمرة إلى صوابها، كما فشل في حشد التأييد الدولي لقضية مصر العادلة، على الرغم من إنفاق المليارات من الدولارات، من أموال القروض الخارجية، على شراء السلاح وغير السلاح من الدول المؤثرة عالمياً”.

وزاد قائلاً “الأمانة والشجاعة تقتضيان خروج الرئيس المصري إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة، وتقديم نفسه لمحاكمة عادلة، لا سيما بعد إهداره ثروات مصر على تسليح لا طائل من ورائه، وتكبيل البلاد بديون باهظة لن تستطيع أبداً سدادها، وإشاعة حالة من الرعب والخوف بتهديد المصريين بنشر الجيش خلال 6 ساعات، وتقسيم المجتمع طائفياً ووظيفياً وفئوياً بخلق حالة استقطاب غير مسبوقة، وسجن واعتقال عشرات الآلاف من المواطنين، وتحويل سيناء إلى مقبرة للجنود والضباط، نتيجة إدارة بالغة السوء لأزمة ما كان لها أن تكون، فضلاً عن عشرات الاتهامات التي ستتكشف في أوانها”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here