أعرب حزب مصر القوية الذى يترأسه القيادى المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح ،عن استنكاره الشديد لما اسماه الاستهداف الممنهج للسياسيين المعارضين الذي تقوم به السلطة الحاكمة في مصر، والذي كانت آخر حلقاته اختطاف نائب رئيس الحزب محمد القصاص من قبل الأجهزة الأمنية واقتحام منزله و مصادرة أغراضه دون مسوغ قانوني، والاستيلاء على منزله ومنع أسرته من دخوله، ثم عرضه خلسة على نيابة أمن الدولة العليا وحبسه خمسة عشر يومًا دون أي تهمة منطقية أو دليل ملموس.
واضاف الْحزب فى بيان صحفى تلقى موقع ” إفريقيا برس -مصر ” نسخة منه ، جاء ذلك على خلفية موقف الحزب الداعي لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة؛ اعتراضاً على الممارسات التعسفية والقمعية التي تمت ضد كل من حاول أو أعلن نيته الترشح لهذه الانتخابات، فضلاً عن الأجواء السياسية الخانقة و المحتقنة التي تعيشها البلاد منذ سنوات وغياب كامل للحد الأدني من الضمانات ، وهو موقف سياسي من مشهد شهد بهزليته الجميع، وأحال هذا الاستحقاق الانتخابي إلى ما يشبه الاستفتاء المحسوم النتائج سلفًا، مما يضر بسمعة مصر ومكانتها أمام العالم .
واكد الحزب التزامه بمعارضة سياسات النظام الحاكم بالأدوات السياسية المدنية السلمية، ويحمل الحزب النظام الحاكم مسئولية استهداف السياسيين المعارضين؛ الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاز علي ما تبقى من الحياة السياسية أو أي فرص مستقبلية للتداول السلمي للسلطة، ومصادرة الحقوق والحريات العامة، وهو ما يتهدد السلم الأهلي لأي مجتمع .
وكان المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، امر صباح السبت ، بحبس محمد القصاص عضو حزب مصر القوية، لمدة 15 يوما احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، لاتهامه وآخرين في قضية (المحور الإعلامي) التابع لجماعة الإخوان والذي يقوم بنشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة المصرية من خلال الكيانات والمنابر الإعلامية التابعة للجماعة الإرهابية.
وأسندت النيابة إلى المتهم الانضمام إلىجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.