هدم آخر آثار حي الدرب الأحمر يحزن المصريين

9
هدم آخر آثار حي الدرب الأحمر يحزن المصريين
هدم آخر آثار حي الدرب الأحمر يحزن المصريين

أفريقيا برس – مصر. ساد الحزن والغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فور انتشار صور وفيديوهات توثق هدم بيت مدكور التاريخي في حي الدرب الأحمر الشعبي، في العاصمة القاهرة، أمس الخميس.

بيت مدكور باشا عمره 600 عام، وله طابع معماري خاص، وأدرجه المجلس الأعلى للآثار ضمن المباني ذات الطراز المعماري المتميز عام 2010، ودارت حوله نزاعات قانونية طويلة ومحاولات مضنية على مدى 8 سنوات من المجتمع المدني وخبراء الآثار للحفاظ عليه، وانتهت باستصدار قرار بهدمه لصالح امرأة ادعت ملكيته.

هاجم المغردون نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهموه بتدمير التراث في العاصمة ومدن أخرى، بذريعة إقامة الجسور، أو ادعاءات التطوير، أو الترميم، وكان آخرها حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية، ومقابر المماليك في القاهرة، وقصر أندراوس المطل على النيل في مدينة الأقصر.

الصحافية والناشطة رشا عزب غردت: “بيت مدكور واحد من أقرب الأماكن التاريخية لقلبي في القاهرة، بزوره من سنين كل فترة، وصورنا فيه بعض المشاهد الخارجية في فيلمنا حمام سخن. كل حاجة بشعة، الناس حاولت توقفها سنين، ده وقت تنفيذها، لأننا كلنا مترافعون بالسلاح”. ونشرت صوراً التقطت من داخله، وأضافت: “بصوا على تفاصيل شغل الخشب مثلاً في بيت مدكور اللي بيتهد دلوقت بالبلدوزر في الدرب الأحمر”.

ونعت سناء وناس التراث المعماري للقاهرة الذي يضيع، وقالت: “هدم بيت مدكور في الدرب الأحمر رغم المحاولات المستمرة للحفاظ عليه كأثر… وواضح ما فيش فايدة من الكلام. معالم البلد بتضيع وبتتحول لقبح خرساني وما حدش قادر يوقف المهزلة دي”.

وأعلنت الخبيرة أمنية عبد البر عن هزيمة المجتمع المدني المصري، وكتبت: “بيت مدكور بيتهد. معالمه الجميلة اتدمرت. المجتمع المدني حاول يتصدى لمدة 8 سنين لكننا انهارده انهزمنا. وبعد الخراب اللي حصل في القاهرة في الكام سنة اللي فاتت النهارده أنا معنديش أي إحساس بالحسرة. القاهرة أصبحت مدينة قبيحة فمش هتفرق لو بيت تراثي اتهد”.

وساندتها خبيرة الآثار مونيكا حنا مغردة: “بيت مدكور اللي الدكتورة أمنية عبد البر حاولت تنقذه لمدة 8 سنين، اتهد انهارده. امتى هيقف نزيف التراث في مصر؟”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here