توقع معهد هارفارد للتنمية الدولية أن تصبح مصر ثالث أسرع الاقتصادات نموا خلال العقد المقبل.
وذكر تقرير” توقعات النمو العالمي الجديد”، الذي أصدره المعهد عن قائمة توقعات للدول الأسرع نموًا اقتصاديًا في العقد المقبل، أن الهند وأوغندا في قائمة الاقتصادات الأسرع نمواً حتى عام 2026، حيث توقعتا 7.9 و7.5% سنوياً على التوالي، وحلت مصر في المرتبة الثالثة متوقعة نموًا 6.6%.
وأشار إلى أن الباحثين وجدوا أن المشهد قد تحول لصالح الاقتصادات الأكثر تنوعا، ففي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يتحول النمو شرقا من غرب إفريقيا المدفوعة بالسلع إلى شرق إفريقيا.
وأكد أنه لا تزال منطقة جنوب شرق آسيا تهيمن على المشهد العالمي للنمو، مدفوعة بتنويع الاقتصادات في التصنيع المعقد، ولكن الدول الرائدة قد تحولت داخل المنطقة، حيث تستعد الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وتايلاند لقيادة النمو في العقد المقبل.
وأضاف أنه من المتوقع أن تتفوق الأسواق الناشئة على نمو الاقتصادات المتقدمة، وإن لم تكن متساوية، حيث إن غالبية نسب النمو العالمي مدفوعة بالتكيف المحلي للتكنولوجيات القائمة، بدلاً من الابتكار الحقيقي، موضحا أن البلدان الأسرع نمواً لا تنتج منتجات جديدة لا توجد على مستوى العالم؛ بدلاً من ذلك، يقومون بإدخال المنتجات الحالية إلى اقتصادات محلية جديدة.
وتابع: على سبيل المثال، أصبح من السهل على إثيوبيا نقل المعرفة إلى إنتاج الأحذية في اقتصادها ما أدى إلى زيادة قاعدتها الإنتاجية، مقارنة بما كان عليه الحال بالنسبة لليابان لتطوير معرفة جديدة في تقنيات شاشات التليفزيون في اقتصادها الحالي عالي الإنتاجية.
وأوضح التقرير أنه ينبغي أن يشهد العقد التالي فترة متواصلة من التقارب في الدخول العالمية، حيث إن البلدان الفقيرة تقترب من الأغنياء، رغم أن معدل التقارب يبدو بطيئاً، كما أن البلدان المدرجة على رأس قائمة النمو هي من أفقر بلدان العالم، ما يبرز سهولة النمو من قاعدة دخل أولية منخفضة.
