أحمد خالد لـ”أفريقيا برس”: لقاء شكري مع أوغلو في غاية الأهمية

41
اوغلو و شكري
اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية المصري والتركي

سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. بعد فترة طويلة من التوتر في العلاقات بين مصر وتركيا، يجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود جاووش اوغلو، لمناقشة العديد من القضايا الهامة، ويتوقع كثيرون أن تلك المقابلة ستتناول قضية شرق المتوسط والقضية الليبية وأيضا موقف تركيا من جماعة الإخوان المسلمين، و يرى المحللون السياسيون أن مصر لن تعيد علاقاتها السياسية مع الجانب التركي بشكل كامل دون إلتزام تركي بتنفيذ الشروط المصرية التي وضعتها القاهرة من قبل، والمتمثلة في توقف تركيا عن دعم جماعة الإخوان المسلمين،  وإغلاق القنوات التلفزيونية التي تهاجم النظام المصري من تركيا، وتسليم قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربين والمحكوم عليهم قضائيا، وسحب تركيا قواتها من ليبيا، وللمزيد من التفاصيل يتحدث إلى “أفريقيا برس” أحمد خالد نائب رئيس حزب المؤتمر

أحمد خالد، نائب رئيس حزب المؤتمر
أحمد خالد، نائب رئيس حزب المؤتمر

هناك لقاء مرتقب يجمع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو ووزير الخارجية المصري سامح شكري  خلال هذا الشهر في تركيا، ما أهمية هذا اللقاء واهدافه؟
من وجهة نظري أنا أرى أن اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي أنه لقاء في غاية الأهمية، بعد فترة طويلة من التوتر في العلاقات بين البلدين، كان يقتصر الأمر على العلاقات الرسمية فقط خلال الفترة الماضية، وكانت هناك بعض اللقاءات لنواب الوزراء من البلدين خلال الفترة الماضية، ولكن هذا اللقاء يعد الأول بين وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره التركي منذ فترة طويلة، لذلك هو لقاء هام جدا، فهناك تاريخ طويل للعلاقات المصرية التركية وأيضا هناك تبادل تجاري ضخم بين البلدين،  وأعتقد أن هذا اللقاء سيتطرق لموضوعات هامة منها الأمور الخاصة بالبحر المتوسط وايضا العلاقات الإقتصادية، وطبعا الأمور المتعلقة بالحدود البحرية والصلاحيات بين الدول في حوض البحر المتوسط، وهناك الكثير من المصالح المشتركة بين مصر وتركيا ولذلك سيكون هذا اللقاء هام.

هل تعتقد أن هناك نية لتحسين العلاقات بين البلدين بعد فترة طويلة من التوتر، وإذا كان هذا صحيح فعلى أي أساس سيتم ترميم العلاقة بين أنقرة والقاهرة؟
أعتقد أن سبب توتر العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الماضية كان المساندة القوية والمباشرة من الجانب التركي لجماعة الإخوان، وموقف تركيا من ثورة 30 يونيو، وأنا أرى أن هذا هو المحور الأساسي في عودة العلاقات بشكل كبير بين مصر وتركيا، فلا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية مثل الماضي في ظل إستمرار مساندة تركيا لجماعة الإخوان، وفي ظل إحتضان تركيا لقيادة الجماعة الهاربين على أراضيها، وأيضا في ظل وجود بعض القنوات الني تبث من تركيا وتهاجم مصر والنظام المصري، فأعتقد أن كل هذه الأمور سيتم الحديث بشأنها مع الجانب التركي لإعادة العلاقات بشكل جيد، وطبعا من النقاط الخلافية بين مصر وتركيا وأتصور انه سيكون المحور الرئيسي لعودة العلاقات هو أن ترفع تركيا يدها عن جماعة الإخوان، وأن تقوم تركيا بتسليم القيادات الإخوانية المطلوبة على ذمة قضايا  وصدرت ضدهم أحكام من خلال القضاء المصري، وهذا المحور سيكون البداية لعودة العلاقات بشكل سليم بين مصر وتركيا.

هناك الكثير من النقاط الخلافية بين مصر وتركيا ومن أهمها مساندة تركيا لجماعة الإخوان المسلمين، ومصر أعلنت مسبقا رفضها لذلك، هل تتوقع تخلي تركيا عن دعم جماعة الاخوان؟
فكرة عودة العلاقات بين البلدين أمر هام وأعتقد أنه مطروح، ولكنه سيستند على ركيزة أساسية، وهي أن تتوقف تركيا عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية، وأن تقوم بتسليم قيادات الجماعة الهاربين إليها والذين صدر بحقهم أحكام قضائية في مصر، وأن تتوقف القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا والتي مازالت تهاجم النظام المصري ومؤسسات الدولة المصرية، فأعتقد أن هذا هو الأساس لعودة العلاقات المصرية التركية بشكل متزن وسليم.

بالنسبة للملف الليبي، مصر لا يمكنها أن تتراجع عن بنغازي و دعم قوات حفتر و كذلك الأمر لتركيا عن مسألة طرابلس، كيف يمكن للبلدين أن يدعما جهود التسوية والاستقرار في ليبيا؟
طبعا كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل يجب أن تنسحب جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وأعتقد أن هذا هو الركن الأساسي لتحسين العلاقات التركية بالدول المحيطة، فلن تقبل مصر أو غيرها من الدول أن تتعاون مع تركيا في ظل وجود قوات تركية على الأراضي الليبية، وإستنادا لكلام الرئيس عبد الفتاح السيسي فيجب أن تخرج جميع القوات التركية وغير التركية من الأراضي الليبية، حتى تستقيم الأمور في ليبيا وتعود المباحثات والتعاون الخارجي.

ماهي مصلحة مصر في تحسين العلاقات مع تركيا وهل تطغى المصالح الاقتصادية على الخلافات السياسية؟
هناك تاريخ طويل للعلاقات المصرية التركية وهناك تبادل تجاري بالمليارات بين الجانبين، وأعتقد أن تركيا الآن بحاجة لكسب ود مصر  لأن حركة التجارة والإستيراد والتصدير بين مصر وتركيا بمعدل عالي جدا، وأعتقد أن الآن من مصلحة تركيا في ظل الأزمة المالية التي يمر بها العالم تحسين العلاقات مع مصر، وهذا من أولويات تركيا، فتركيا تركز حاليا على سبل كسب ود مصر، ولكن مازالت الركيزة الأساسية لتحقيق ذلك، وعودة العلاقات بشكل سوي أن يتوقف النظام التركي عن مساندة الجماعة إلارهابية، وتسليم قيادات الإخوان الهاربين لديهم.

 

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here