النائبة سهام مصطفى: خروج الميليشيات المسلحة هو شرط أساسي لتحقيق استقرار ليبيا

18
النائبة سهام مصطفى: خروج الميليشيات المسلحة هو شرط أساسي لتحقيق استقرار ليبيا
النائبة سهام مصطفى: خروج الميليشيات المسلحة هو شرط أساسي لتحقيق استقرار ليبيا

حوار سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. أجرت مصر والأمم المتحدة، مباحثات بشأن سبل دعم الأطراف الليبية للتوافق حول إجراء الإنتخابات التي طال إنتظارها في القاهرة ، وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي “سبل دفع العملية السياسية في ليبيا”، وفق بيان للخارجية المصرية. وللمزيد من التفاصيل تحدثت إلى أفريقيا برس النائبة في مجلس الشعب المصري سهام مصطفى في الحوار الصحفي التالي:

أجرت مصر والأمم المتحدة، مباحثات بشأن سبل دعم الأطراف الليبية للتوافق حول إجراء الإنتخابات فما أهمية الدور المصري في هذا الملف؟

مصر من دول الجوار الليبي، وتشترك مع ليبيا في حدود طويلة، وكما رأينا سابقا فإن أي فراغ حكومي تملأه الميليشيات أو المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش ، وفي وقت من الأوقات كان يمثل ذلك تهديدا حقيقيا لمصر مثلما حدث في مذبحة الواحات التي تزعمها دواعش ليبيا، فطبعا من الجهل أن يقال إن مصر يجب أن تبقى بعيدة عن التسوية أو إبداء رأيها ، خاصة وأن مصر تحرص على إستقلال جيرانها لحماية حدودها.

ما أهمية الوصول إلى إستقرار أمني في ليبيا بالنسبة لمصر؟

الحدود المصرية الليبية بطول ١١٥ كم وتمتد من شمال بني غازي على البحر المتوسط إلى الجنوب على الحدود السودانية تمثل حدود طويلة وهامة، خاصة بعد حالة عدم الإستقرار في ليبيا لأن أي فراغ تملأه الجماعات الإرهابية، فكان هناك جماعات جهادية و داعش خاصة وأنهم حاولوا إختراق الحدود و تسببوا في الكثير من المشكلات الأمنية لمصر، لذا كان هناك إهتمام رئيسي لمصر بهذا الملف، فمن ضمن مسار حل الأزمة الليبية تأمين الحدود لمنع إختراق مصر من الناحية الغربية، فمصر دائما في المباحثات تؤكد على ضرورة تأمين الحدود، وهذا لن يحدث سوى بوجود دولة قوية ليبية موحدة لديها وسائل لتأمين حدودها بما فيها حدودها مع مصر.

لماذا لم يتحقق خروج الميليشيات من ليبيا؟

كي يحدث إستقرار في ليبيا فلا بد أن تتوقف الأطراف التي تستعين بجهات أجنبية ومرتزقة وميليشيات خارجية عن ذلك، ويجب أن يحدث توافق داخلي و يجب أن تخرج كافة الأطراف المرتزقة من ليبيا، حتى لا يحدث إستقواء بتلك الأطراف و لا يحدث تناحر بين المكونات الليبية ، ومصر وضعت هذا الشرط بخروج كافة القوات الأجنبية ووافقت عليها كافة الدول، لكن للأسف لم يتحقق ذلك حتى الآن ومصر تسعى إليه وتؤكد أنه لا يوجد سبيل لرجوع ليبيا بدون حرب أو إقتتال داخلي سوى بخروج تلك المليشيات، وطبعا المليشيات المسلحة هي السبب في هذا الإقتتال.

من وجهة القاهرة كيف يمكن الوصول إلى الاستقرار في ليبيا في ظل الإنقسام الداخلي؟

مصر موقفها ثابت في مباحثاتها مع المبعوث الأممي لليبيا بأن المشكلة الليبية ستحل من خلال وقف إطلاق النار، و تنفيذ القواعد الدستورية التي تم الإتفاق عليها في ٢٤ ديسمبر عام ٢٠٢١ ، وضرورة الإتفاق حول القضاء على محاولات الإنقسام الداخلي الليبي، وضرورة رحيل المرتزقة والقوات الأجنبية عن التراب الليبي، لأن هؤلاء هم من تستعين بهم الأطراف المتحاربة. أيضا أكدت مصر على ضرورة طمأنة القبائل الليبية المهمشة في الجنوب التي تشعر بعدم وجود دور لها، وليس لها نصيب من عوائد النفط، لذا كان لابد من وضع إطار لطمأنة كل مكونات الشعب الليبي، للوصول إلى إطار سياسي متفق عليه من كافة الأطراف لحل الأزمة الليبية بشكل مُرض.

ماهو مستقبل العمالة المصرية في ليبيا؟

بالنسبة للعمالة المصرية ففي وقت من الأوقات كان لمصر أكثر من مليون عامل مصري مقيم في ليبيا، وكان المصريون مصدرا للدخل في ليبيا وسوق عمل جيد لليبيا، لكن ما حدث ليس فقط هي عودة تلك العمالة ولكن الأسوأ هو عودتها في توقيت صعب، والبعض كان ضحية للإختطاف من قبل الخاطفين الذين طالبوا بفدية والبعض مات تائها في الصحراء، فلا يمكننا أن ننكر أهمية السوق الليبي، وجزء من هدف مصر لإستقرار ليبيا هو عودة العمالة المصرية مجددا إلى ليبيا للمشاركة في إعمار ليبيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here