آفاق التعاون المصري الأمريكي مع وصول ادارة جون بايدن الى الحكم

15

بقلم : سحر جمال

افريقيا برسمصر. في الآونة الأخيرة وفي ظل الأوضاع العالمية ظهرت رغبة أوربية أمريكية في دعم الدور المصري بالمنطقة خاصة أن هناك أطماع خارجية تركية بالمنطقة وقد بلغت الاستثمارات الأمريكية في مصر حوالي 22,6 مليار دولار عام 2018.

مصالح الولايات المتحدة الأمريكية بمصر ومنطقة الشرق الأوسط مصالح كبيرة ومتشعبة ولذلك كان حتماً على الولايات المتحدة دعم مصر استراتيجياً وعسكرياً للحفاظ على تلك المصالح فمصر دولة مهمة في الشرق الأوسط ولها دورها الفعال بالمنطقة والمؤثر. كذلك ترغب الولايات المتحدة تعزيز هذا الدور في المناطق الساحلية المطلة على البحر الاحمر والبحر المتوسط وأخيراً تمت صفقة بيع أسلحة لمصر تقدر بحوالي 200 مليون دولار وذلك خارج المعونة العسكرية الأمريكية لمصر والولايات المتحدة الأمريكية هي دولة عظمي تقود العالم ومصر دولة كبري بالمنطقة العربية والإفريقية ولها وزنها وثقلها بمنطقة الشرق الأوسط خاصة و أنها تحمل على عاتقها كثير من الملفات الهامة التي تواجه مستقبل المنطقة باسرها ولذلك بات من الضروري أن يكون هناك ترابط قوي وتنسيق منظم لمواجهة ما يحدث في المنطقة من تغيرات _ ونشوب الصراعات – و وجود أطماع خارجية تعمل علي زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة العربية – و منطقة الشرق الأوسط.

وقد اكد محمود علي المحلل السياسي لموقع أفريقيا برس أن مصر حريصة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والعسكرية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأضاف أن زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وأمريكا بنسبة 76% من العام 2016 الى العام 2019 لافتاً أن الاستثمارات الأمريكية في مصر وصلت لأكثر من 22 مليار دولار لتحتل امريكا المرتبة الثالثة للدول المستثمرة في مصر .

وأكد محمود علي خصوصية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار وتيرة التنسيق والتشاور المشترك تجاه قضايا المنطقة لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، في ظل الدور المصري لدعم السلام والاستقرار في محيطها الاقليمي، خاصة الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب.

وفي اللقاء المصري الأمريكي الأخير تم تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن آخر التطورات بالنسبة لعدد من القضايا على المستوى الإقليمي، خاصةً في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي وشرق المتوسط، حيث تم في هذا السياق التوافق على استمرار التشاور والتنسيق الثنائي المنتظم بين البلدين الصديقين تجاه تلك القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتطورت العلاقات المصرية الأمريكية في عدة مجالات منها :

– شهدت العلاقات المصرية الأمريكية خلال الفترة الماضية مرحلة جديدة من التعاون في كافة المجالات خاصة السياسية والعسكرية حيث تم اطلاق الحوار الاستراتيجي كما تم وضع قاعدة للمصالح المشتركة تقف عندها الدولتان على قدم المساواة دون أي تمييز لتحقيق مصالحهما ودون الإضرار بمصالح طرف على حساب الآخر.
– أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وضرورة العمل على تعزيزها في كافة محاورها المتعددة، بما يصب في صالح الأمن القومي لكلا البلدين، مشيرًا إلى أن السياسة المصرية تتسم بالتوازن والحرص على الانخراط الجاد مع دوائر صنع القرار الأمريكي المختلفة.
– تعهد الولايات المتحدة لدعم التجربة التنموية المصرية وطموحها في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة، والتي من شأنها أن توفر فرصًا أمام زيادة وتنمية الاستثمارات الأمريكية في مصر تحقيقا لمنافع متبادلة للجانبين فضلًا عن أن السوق المصرية تُعد مدخلًا أساسيًا أمام الشركات والمصالح الاقتصادية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
– أشادت الادارة الأمريكية بالإنجازات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، لا سيما في الملفات التنموية والاقتصادية، بما فيها تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، معربة عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في هذا الصدد، حيث تمثل هذه المنطقة خطوة مهمة تفتح أمام الشركات الأمريكية آفاقًا غير مسبوقة في السوق الأفريقي.
– التعاون لإحداث تطور في البنية الأساسية سواء من حيث شبكات الطرق والغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق الصناعية فضلا عن تسهيل إجراءات الاستثمار ومواجهة الفساد من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري.
– التأكيد على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
– استمرار التنسيق والتشاور واللقاءات بين البلدين وضرورة التوصل إلى حلول متفق عليها في كافة قضايا المنطقة خاصة الفلسطينية والسلام في السودان، والاستقرار الإقليمي ومكافحة خطر الجماعات المسلحة.
– إشادة الإدارة الأمريكية بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديدًا جسيمًا للسلم والأمن الدوليين، حيث تعد مصر شريكًا محوريًا في الحرب على الإرهاب، في ظل دعم امريكي كامل للجهود المصرية في هذا الصدد.
– محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here