إلى أين وصل فيروس كورونا؟

12

وصل عدد مصابي كورونا في العالم إلى نحو 28 مليون مصاب، وأكثر من 900 ألف حالة وفاة، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى في عدد الإصابات بأكثر من 6.3 مليون مصاب.

وأصبحت الهند في المرتبة الثانية عالميا بـ 4.4 مليون مصاب، تليها البرازيل بـ 4.1 مليون مصاب، وهي الدول الثلاث التي يصل إجمالي المصابين فيها إلى نحو 13 مليون مصاب من إجمالي الإصابات في العالم، وفقا لإحصائيات جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية.

ويظهر عدد الإصابات في روسيا (نحو مليون مصاب) وجود فجوة كبيرة بين الدول الثلاث الأولى وروسيا التي تحتل المرتبة الرابعة بفارق يجعلها أقل من البرازيل بنحو 3 ملايين مصاب.

كانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019، بينما بدأ الباحثون تجاربهم لفك الشفرة الجينية للفيروس المسبب لمرض “كوفيد – 19″، في يناير/ كانون الثاني 2020، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وأورد موقع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إحصائيات تكشف إلى أين وصل فيروس كورونا المستجد، من يوم 31 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي حتى 9 سبتمبر/ أيلول الجاري.

يقول الموقع إن عدد الإصابات وصل إلى نحو 28 مليون شخص بينهم 20 مليون متعاف و908 آلاف حالة وفاة، بينما يوجد أكثر من 7 ملايين حالة نشطة.

وخلال الفترة الماضية انتشر الفيروس في 213 دولة ومقاطعة حول العالم، وظل معدل الإصابات اليومي، عالميا، في تزايد حتى وصل إلى ذروته في 3 سبتمبر الجاري، عندما تم تسجيل 300 ألف حالة إصابة حول العالم في يوم واحد، بينما تم تسجيل أعلى معدل وفيات يومي في العالم في 15 أبريل/ نيسان بنحو 8200 وفاة في يوم واحد.

وأورد الموقع إحصائيات عالمية لحجم انتشار الفيروس في قارات العالم وأكثر الدول تضررا، مشيرا إلى أن أفريقيا سجلت 1.3 مليون إصابة أغلبها في جنوب أفريقيا ومصر والمغرب وإثيوبيا ونيجيريا.

وفي آسيا تم تسجيل 7.9 مليون إصابة أغلبها في الهند وإيران وبنغلاديش والسعودية وباكستان، بينما سجلت الأمريكيتان 14.3 مليون إصابة أغلبها في الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وبيرو وكولومبيا والمكسيك.

وسجلت أوروبا نحو 3.9 مليون إصابة أغلبها في روسيا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
وتحدث تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مراحل تطور لقاح كورونا، التي بدأت منذ بدء فك الشيفرة الجينية للفيروس في يناير الماضي، مشيرا إلى أن لقاح كورونا يمر بـ 5 مراحل:

المرحلة الأولى تشمل اختبارات الجرعة والسلامة، وهي مرحلة يتم فيها تجربة اللقاح على عدد صغير من البشر بعد انتهاء التجارب ما قبل السريرية، التي يتم فيها الاعتماد على الحيوانات مثل الفئران.

وتشمل المرحلة الثانية التوسع في اختبارات سلامة اللقاح على مئات البشر، بينما يتم تجربته على آلاف البشر في المرحلة الثالثة، قبل أن ينتقل إلى المرحلة الرابعة من الاستخدام المحدود للقاح التي تسمح بتمريره للمرحلة الخامسة التي يتم فيها الموافقة على الاستخدام العام للقاح.

وحتى الآن يوجد في العالم 38 لقاح في مرحلة التجارب السريرية، و92 لقاح في مرحلة التجارب على الحيوانات، وذلك منذ بدء التجارب على أول لقاح في العالم في مارس/ أذار 2020،

في يونيو/ حزيران 2020، قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن لقاحات كورونا يمكن أن تحمي أكثر من 50 في المئة من الناس، معتمدة على دورها في تحفيز الجهاز المناعي في البشر لإنتاج الأجسام المضادة التي يمكنها القضاء على فيروس كورونا عندما يتعرض الشخص للإصابة.

وتناول تقرير “نيويورك تايمز” أبرز اللقاحات التي يتم تطويرها، ومنها لقاح “سبوتنيك V” الروسي، ولقاحات (موديرنا – إم آر إن إيه – إنوفيو – ميرسك) الأمريكية، و(إم آر إن إيه) الذي تساهم في تصنيعه شركات ألمانية وأمريكية وصيني، ولقاحات (زوداس كاديلا وبهارات بايو تك) الهندية، و”كيور فاك” الألماني، ولقاح كلية لندن الملكية، ولقاح (إيه إن جيس) الياباني، وجينيكسين الكوري، و(إم آر إن إيه – إيه دي – 5) التي يتم تطويرها في الصين، وسانوفي الفرنسي، وأسترازينيكا الذي تطوره شركات بريطانية وسويدية، و”إيه دي – 26″ الذي تطوره شركة إسرائيلية و”جي راد كوف 2″ في إيطاليا، ولقاحات أخرى.

وأوقفت شركة “أسترا زينيكا” وجامعة أوكسفورد تطوير لقاح ضد فيروس كورونا للاشتباه بتأثيره السلبي على صحة أحد المتطوعين، وعلق دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي باسم الكرملين، بأن تعليق شركة “أسترا زينيكا” لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا يؤكد الحاجة إلى الحصول على عدة لقاحات في العالم.

وأضاف: “هنا سيكون من المفيد أن نتذكر أن اللقاح الذي هو الآن في المرحلة النهائية من الاختبار، أي أن لقاح “سبوتنيك V” الروسي هو لقاح بشري، بينما تتحدث شركة “أسترا زينيكا” عن لقاح للقرود. على أي حال، يعتقد علماؤنا أن اللقاح البشري أكثر موثوقية بهذا المعنى، وحتى الآن كل شيء يسير على ما يرام”.

لقاح صيني
أعلنت جامعة هونغ كونغ، الأربعاء 8 سبتمبر/ أيلول، أن لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، بشكل بخاخ للأنف تم تطويره في الصين، تمت الموافقة عليه لإجراء تجارب إكلينيكية في البلاد.

ووفقا لما نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، تم تطوير اللقاح من قبل مختبر جامعة هونغ كونغ بالتعاون مع جامعة “سيامينسك” وشركة الأدوية “بيجينغ وانتاي بيولوجيكال فارماسي”.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا أول لقاح بخاخ للأنف تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للتجارب السريرية البشرية.

اللقاح الروسي (سبوتنيك V)

منذ إطلاق لقاح “سبوتنيك V” لمكافحة فيروس “كورونا”، الذي طوره علماء مركز “غامالي” في 11 أغسطس/ آب، لاحظت روسيا اهتمام العديد من البلدان في العالم باللقاح، لتتلقى طلبات للحصول على مليار جرعة من اللقاح.

ومع ذلك، فقد واجهت أيضا انتقادات وأسئلة من بعض الدول والشركات الغربية، وخاصة تلك التي تطور لقاحات خاصة بها، غالبا ما تستند إلى تقنيات لم يتم إثبات سلامتها وفعاليتها، مثل MRNA أو المنصات القائمة على ناقلات الفيروس الغدي للقرد.

وبدأت دراسات ما بعد التسجيل التي شملت أكثر من 40 ألف شخص في روسيا في 26 أغسطس، قبل أن تبدأ AstraZeneca تجربتها في المرحلة 3 في الولايات المتحدة بمشاركة 30 ألف شخص.

وستبدأ التجارب السريرية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والفلبين والهند والبرازيل هذا الشهر، وسيتم نشر النتائج الأولية لتجربة المرحلة 3 في أكتوبر/ نوفمبر 2020.

وقدم العلماء الروس بيانات مقنعة حول سلامة استخدام اللقاحات والأدوية البشرية في جميع أنحاء العالم بناء على دراسات أجريت منذ عام 1953. وفقًا للسجلات، وتلقى أكثر من 10 ملايين شخص لقاحا غديا للبشر منذ عام 1971.

وسجلت روسيا اللقاح لأنه كان لديها منصة معتمدة مسبقا وآمنة وفعالة لإيصال الفيروسات الغدية البشرية للأمراض الأخرى.

ومنذ تسجيل “سبوتنيك V” في روسيا، أعلنت دول أخرى أيضا عن خطط لتسجيل الاستخدام الطارئ. حصل لقاح Sinovac Biotech على موافقة مماثلة في الصين.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here