أفريقيا برس – مصر. وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين بلديهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي ومودي ناقشا “تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وتنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة، كما تبادلا وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية “. وللمزيد من التفاصيل تتحدث الى أفريقيا برس النائبة في البرلمان المصري سهام مصطفى في الحوار الصحفي التالي:
حوار سحر جمال
وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الإعلان المشترك لرفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية فما أهمية هذه الخطوة ؟
طبعا الشراكة بين مصر والهند شراكة مهمة فالهند من مؤسسي منظمة بريكس، ومصر مهتمة بالإنضمام إليها، وأكيد أي شراكة تهدف إلى دعم الجهود المشتركة بينهما، فالهند دولة مهمة ولديها خبرة كبيرة في التكنولوجيا و خصوصا تكنولوجيا المعلومات ولديها سوق مهم جدا، لذا فإن الشراكة مهمة للطرفين، وأي دولة تسعى للتعاون مع مصر فهي تبحث عن مصالحها أولا، والهند تعلم أن مصر دولة مهمة في أفريقيا ولها ثقل عربي ودولي، وهذا يدعم التعاون بين البلدين.
التعاون بين مصر والهند يهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الإستراتيجية بين البلدين، وتنمية الإستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة، فكيف يؤثر ذلك على القطاع الصناعي في مصر وسوق العمل؟
طبعا هناك تشابه بين مصر والهند، فعلى الرغم من أن حجم السكان في مصر لا يقارن بحجم سكان الهند إلا أن كلا الدولتين لديهما أزمة سكانية، أكيد أن جهود الهند لمكافحة الفقر ورفع مستوى المعيشة للسكان تتشابه مع جهود مصر لتحسين البنية التحتية و رفع مستوى مكافحة الفقر من خلال برامج مثل حياة كريمة وغيرها، وهناك تشابه في الظروف بين البلدين، وكلا الدولتين عريقتان في الحضارة و الإرث الثقافي، لذا فإن الإستثمارات الهندية ستفيد مصرلأن تلك الإستثمارات ستفتح مجالا لسوق العمل في مصر، وستفيد أيضا القطاع الصناعي من خلال نقل صناعات هندية هامة مثل صناعة السيارات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتأكيد مصر ستستفيد من الخبرة الهندية الطويلة في هذا المجال و ستنقلها إليها.
لماذا تسعى الهند لضخ إستثمارات لها في مصر و زيادة حجم التعاون الاقتصادي معها؟
أي دولة تبحث عن الإستثمار في مصر هي في الواقع تبحث عن مصالحها، فمصر سوق مهم وموقعها إستراتيجي سواء بسبب وجود قناة السويس أو المناطق الصناعية التي يتم إنشاؤها ، فأي دولة تبحث عن أسواق وضخ إستثمارات فهي تبحث عن دولة مثل مصر، خاصة و أن مصر تشجع الإستثمار الخارجي وتحاول جذب الإستثمارات، فالهند مستفيدة بالطبع من فتح أسواق في مصر، ومصر تستفيد أيضا من خلال جذب الإستثمارات، إضافة إلى الإستفادة من خبرة الهند الصناعية.
يرى كثيرون أن تعميق العلاقات بين مصر والهند من شأنه أن يوجد أقداما للهند في القارة الأفريقية من بوابة القاهرة، حيث تسعى الهند حاليا لأن تكون بديلا عن الصين بعد توتر العلاقات بين بكين وواشنطن، وماترتب عليه من إنسحاب شركات عالمية من الصين تحاول الهند إستقطابها فهل تتفق مع ذلك؟
أفريقيا سوق كبير وواعد و الدول التي تبحث عن إستثمارات تسعى لأن يكون لها قدم في أفريقيا ، مصر بوابة في أفريقيا ولديها خبرة في التعامل مع الأسواق الأفريقية ، لكن من الصعب أن نقول إن الهند بديل للصين لكن يمكن أن نقول إن هناك منافسة، ولكن كلا الدولتين لهم أهداف و أساليب مختلفة، لأن الإقتصاد الصيني كبير و لا يقارن بإقتصاد الهند النامي، لكن الهند تطمح لفتح إستثمارات و أسواق خصوصا في أفريقيا.
كيف تستفيد مصر سياسيا وعسكريا من هذا التعاون خاصة وأن الهند متقدمة بشكل كبير في مجال التكنولوجيا العسكرية ؟
طبعا الهند نجحت في توطين صناعات كثيرة منها صناعات عسكرية ونجحت في تطويرها، و مصر كدولة تطمح ضمن سياستها الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تنويع مصادر السلاح و توطين الصناعات العسكرية من دبابات ومعدات عسكرية فيعتبر هذا التعاون لصالح مصر بشكل كبير.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
