رؤية مصرية لمواجهة الإرهاب في القارة الأفريقية

21
رؤية مصرية لمواجهة الإرهاب في القارة الأفريقية

سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. خلال المؤتمر السابع عشر للجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية، وأكد على ضرورة استمرار بذل أقصى جهد؛ للحفاظ على أمن القارة الأفريقية وتحقيق تطلعات شعوب دولها، كما أكد على ضرورة تفعيل التعاون الاستخباراتي بين دول القارة الأفريقية لمواجهة الإرهاب الذي يهدد أمن شعوب القارة السمراء، ويتحدث إلى “أفريقيا برس” في هذا الشأن الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد الناصر منصور في الحوار التالي.

عبد الناصر منصور - محلل سياسي وكاتب صحفي
عبد الناصر منصور – محلل سياسي وكاتب صحفي

خلال المؤتمر السابع عشر للجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية أشار السيسي إلى ضرورة تبادل المعلومات والخبرات الاستخباراتية للحفاظ على أمن القارة الأفريقية، كيف ترى هذا الموقف؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الإفتتاحي وجه كلمة للحضور للتعاون المشترك بين أجهزة الاستخبارات الأفريقية، حتى تكون هناك نتائج إيجابية على المستوى القاري، ويمكن الاستفادة من المعلومات الاستخباراتية المتبادلة بين الأجهزة الاستخباراتية بالقارة الأفريقية،  للقضاء على الإرهاب والتعاون في مجالات أخرى تفيد القارة، وهذا يساعد الدول الأفريقية في مواجهة العديد من الأزمات، وخاصة الإرهاب، وتحقيق تعاون أفريقي في العديد من المجالات التي من شأنها تحسين الأوضاع السياسية والأمنية بدول القارة.

هل تعتقد أن هذا المطلب سيلعب دورا في مواجهة الإرهاب بالقارة الأفريقية أم إن التحديات ستكون أكبر من تلك الخطوة؟
أعتقد أن هذا المطلب سيأتي بنتائج إيجابية كبيرة جدا، خاصة وأن الإرهاب لا يقتصر على دولة واحدة، ولكنه منتشر في مختلف دول العالم، ومنها دول القارة السمراء، وبالتالي فإن التعاون بين  أجهزة الاستخبارات في هذه الدول بالتأكيد سيأتي بثمار إيجابية، وسيقضي على أكبر نسبة من العمليات الإرهابية، وسيقضي على الإرهاب قبل حدوثه في أي من الدول الأعضاء المشاركة والمتعاونة في هذا المجال.

هل تعتقد أن دول القارة ستقبل هذا المطلب بتبادل المعلومات الاستخباراتية أم سيكون هناك بعض التحفظات لدى بعض الدول؟
المعروف عن أجهزة المخابرات أنها تحتاج إلى بعضها البعض،  خاصة إذا أجتمعت على هدف واحد، وأن مجال الإرهاب ضرب الكثير من دول القارة، كجزء من مختلف دول العالم التي تضررت من العمليات الإرهابية، وأظن أنه سيكون هناك ترحيب كبير لهذه الدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال هذا المؤتمر الهام جدا.

كيف ستستفيد مصر من تنفيذ تلك الخطوة وتحقيق تبادل المعلومات والخبرات الاستخباراتية،  ولماذا تطالب مصر بذلك، وما نوع التهديدات التي تواجه مصر لتلجأ إلى تلك الخطوة؟
مصر طلبت هذا الأمر من شركائها في الدول الأفريقية، ليس للإستفادة بشكل شخصي، ولكن الفائدة تعود على كافة الدول الأفريقية، فمصر لها تجربة كبيرة منذ 2013 في مواجهة العمليات الإرهابية التي قادتها جماعة الإخوان، وكان جهاز المخابرات المصري له دور مهم جدا قبل وبعد وحتى هذه اللحظة، وبالتالي فإن مصر تعرض تجربتها، وذلك من خلال وجود تعاون وثيق بين العديد من الدول العربية، والتي أنقذت الكثير من  الدول من الإنهيار نتيجة للعمليات الإرهابية، ولكن التعاون المشترك بين مصر ودول عربية واجنبية صديقة أتى بثماره، وبالتالي فإن مصر تعرض تجربتها من خلال التعاون العالمي،  ليكون هناك تعاون أفريقي بهذا المجال،  حتى تنجو دول القارة السمراء من الإرهاب الذي يضرب العالم ومنه الدول الأفريقية.

ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تلك الخطوة ستلعب دورا كبيرا في مواجهة الهجرة غير الشرعية، هل توافق على ذلك، وكيف لتبادل المعلومات الاستخباراتية أن ينجح في القضاء على الهجرة غير الشرعية؟
الهجرة غير الشرعية من الأمور التي تعاني منها الكثير من الدول الأفريقية، وذلك بسبب المجاعات والمشاكل والصراعات العرقية والحروب المنتشرة في بعض الدول، وبالتالي فإن   التعاون المشترك بين أجهزة الاستخبارات الأفريقية بالتأكيد سيعطي فرص ومعلومات يمكن من خلالها الإستفادة ووقف الهجرة غير الشرعية، وإيجاد حلول وفرص لحل هذه المشكلة من أصلها،  وذلك من خلال وقف النزاعات والصراع الفئوي بين جماعات مختلفة، وتوجيه إستثمارات لتلك الدول للإستفادة من الخبرات القارية لإيجاد فرص عمل، وبالتالي لن يكون هناك أي مشكلات أخرى في مجال الهجرة غير الشرعية والتي سببها الأساسي المجاعة والصراعات العرقية  والنزاعات، سواء كان داخل الدولة أو بين الدول وبعضها البعض.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here