بقلم : سحر جمال
أفريقيا برس – مصر. قاعدة 3 يوليو البحرية الأهم والأكثر نجاحا في مصر وتعد نقلة استراتيجية في تاريخ القوات البحرية المصرية ضمن خطة التحديث التي بدأتها خلال السنوات الأخيرة. وأضافت مصر هذه القاعدة العسكرية إلى منظومة قواعدها البحرية، لتمثل نقاط ارتكاز جديدة للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط، ولمجابهة أي تحديات ومخاطر بالمنطقة. وتقع قاعدة 3 يوليو في منطقة جرجوب بمحافظة مطروح، في أقصى شمال غرب مصر بالقرب من الحدود مع ليبيا، وهو ما يكسبها أهمية استراتيجية إضافية. تم افتتاحها بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و بمشاركة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، كما شارك عددا من وزراء الدفاع وممثلين عسكريين عن بعض الدول في مراسم الافتتاح.
معلومات عن القاعدة
– أقيمت على ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة إجمالية تزيد على 10 ملايين متر مربع ما يؤهلها لتكون أكبر قاعدة عسكرية بحرية في الشرق الأوسط.
– تضم عددا من ميادين التدريب مجهزة على أعلى مستوى بهدف حفظ مستويات الكفاءة القتالية للقوات المسلحة، فضلًا عن مركز للعمليات مزود بأحدث الأجهزة والمنظومات العالمية.
– تحتوي القاعدة أيضًا على مركز متطور للتدريبات المشتركة مع الدول الأجنبية، فضلًا عن رصيف حربي بطول 1000 متر، وعمق 14 مترًا، ليكون قادرًا على استقبال مختلف أنواع الوحدات البحرية.
– تشكل قوة ردع إضافية في إطار جهود مصر لتحديث وتطوير مختلف الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة لتكون قادرة على مجابهة التهديدات والتحديات المحتملة.
– بناء أرصفة تجارية داخل القاعدة بطول 220 مترا، وعمق 17 مترًا.
– تتضمن القاعدة برج مراقبة بحري على ارتفاع 29 مترًا واحتوت أسوار القاعدة على كاميرات مراقبة تليفزيونية.
– بناء حاجزين للأمواج بطول 3650 مترًا أمام القاعدة البحرية، فضلًا عن بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة من الخارج.
– تحتوي القاعدة على عدد من العمارات السكنية، وميس للضباط و5 مباني للإعاشة، وفندق كبير أسس على مساحة 6300 متر مربع، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ 700 زائر، بالإضافة لمسرح مكشوف يسع 600 فرد ومركز طبي مجهزة بأحدث الآلات ومجمع للأنشطة الرياضية.
– الهدف من إنشاء القاعدة هو خلق كيان عسكري، ومركز نقل جديد لمواجهة التهديدات من الحدود الغربية مع ليبيا وتأمين خطوط المواصلات البحرية لمجابهة التحديات الأمنية وتحقيق الانتشار الواسع في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وحول افتتاح القاعدة أكد مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية اللواء أركان حرب محمد الشهاوي لـ “أفريقيا برس” أن “افتتاح قاعدة ٣ يوليو تعتبر نقلة نوعية في تعزيز القدرة العسكرية للقوات البحرية والتي تعتبر قاعدة عسكرية طبقا للقوات البحرية العالمية لان بها أرصفة تتسع لكل أنواع السفن بالإضافة إلى ميادين تدريب تكتيكية و ميادين رماية وأيضا أماكن إيواء للعناصر وبها مركز قيادة استراتيجي للسيطرة على الوحدات البحرية التي تصل إلى 70 وحدة بحرية ومركز للتدريب المشترك مع الدول الصديقة والدول الشقيقة”.
وأوضح الشهاوي أن “أهمية هذه القاعدة تتمثل في مواجهة التحديات التي تجابه مصر في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الغربي وخاصة أنها على أقرب نقطة مع دولة ليبيا وأيضا تؤمن القضاء على الهجرة غير الشرعية والجريمة المنضمة العابرة للحدود بالإضافة الى انها تمنع تسلل إرهابيين أو مواد لوجستية وتقوم بتأمين السواحل والملاحة البحرية”.
وتابع الشهاوي بالقول “عند الحديث عن القوات البحرية المصرية فهي أثبتت قوتها عالميا واخذت الترتيب السادس على مستوى العالم طبقا لتقرير جلوبال فاير باور مما يستدعي إنشاء مثل تلك القواعد لإجراء التدريبات العسكرية المشتركة للاستفادة من الخبرات المشتركة في حروب مواجهة الإرهاب”.
وعملت مصر خلال السنوات الماضية على تعزيز قواتها وتأمين حدودها البرية والبحرية في النطاق الاستراتيجي الذي يشمل البحر المتوسط، وتحرص على حماية شركات الغاز الكبرى. كما أنها أنشأت القاعدة في منطقة استراتيجية وتقوم بمناورات عسكرية معلنة مع فرنسا وإسبانيا، ووجود تلك القاعدة يخدم مصالح الأمن والإقليم في البحر المتوسط.