لقاحات جديدة في مصر

19

بقلم: سحر جمال

افريقيا برسمصر. مازالت مصر تعمل جاهدة للحصول على لقاح فعال لفيروس كورونا الذي اصاب حتى الان 165.418 مصري وقتل 9263 اخرين حيث اكد  محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن 50 ألف جرعة من لقاح استرازينيكا وصلت إلى مصر كما صرح بان  اللقاحات التي سوف تحصل عليها مصر من نوع استرازينيكا مصنعة في الهند، مشيرا إلى أن السيدات الحوامل لن يحصلوا على التطعيم في الفترة الحالية لأن التطعيمات تمت الموافقة عليها بشكل طارئ، مؤكدا أنه جار تسجيل لقاح صيني آخر في هيئة الدواء المصرية.

وأضاف عوض تاج الدين، أنه حتى الآن لا توجد آثار سلبية لمن تلقى اللقاح في مصر ولم تجرى دراسات بشأن تأثير اللقاحات على الحوامل، مشيرا إلى أن أعداد المصابين بفيروس كورونا تنخفض تدريجيا والخطة التي وضعتها الدولة لمواجهة كورونا ساهمت في انخفاض أعداد المصابين، مضيفا أن الأصل في فيروس كورونا هو أن يضرب الجهاز التنفسى.

وقال إن الموجة الثالثة من كورونا ضربت اليابان وأوروبا ونتمنى الوصول إلى صفر حالات والتحور المناعي في الفيروسات هو أمر طبيعي ومن الوارد حدوث تحورات جينية جديدة في فيروس كورونا. وتابع “نسعى لإنتاج لقاح كورونا في مصر ومن المهم أن نحسن قدراتنا لإنتاج لقاح كورونا وأن الدولة تعاملت باحترافية منذ بداية أزمة كورونا والأزمة ساعدت على تأهيل العديد من المستشفيات ولدينا المئات من أجهزة التنفس الصناعي وأكثر من احتياجاتنا.

تخوفات مصرية حول اللقاحات

بداية من وصول اللقاحات الصينية وانتهاء بالبريطانية ينتاب الشارع المصري حالة من الخوف والقلق والترقب وتساؤلات كثيرة طرحها عدد كبير من المواطنين والأطباء بمصر، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعقبت وصول الشحنة الأولى من لقاح استرازينيكا.

لقاح سينوفارم

لقاح سينوفارم المضاد لفيروس كورونا

لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة «سينوفارم»الصينية، فور وصوله إلى مصر صرحت وزيرة الصحة المصرية بعدد من التصريحات الهامة كانت بمثابة رسائل تطمينية إلى المواطنين، حيث أكدت خلالها أن الهيئة الطبية المصرية أجرت تجارب سريرية على اللقاح وأنها كانت، شخصياً، من بين المتطوعين، ليعقب تلك التصريحات بيان يوضح مدى فاعلية هذا اللقاح وأمانه، حيث نص البيان على أن اللقاح أثبت فاعلية بنسبة 86 في المائة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و99 في المائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100 في المائة في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.

البيان أشار إلى أن اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية وتم إجراء التجارب الإكلينيكية عليه في مصر وشاركت مصر فيه بـ 3 آلاف جرعة، وشاركت الوزيرة فيه وأخذت جرعتين منه، وأن الأعراض الجانبية له هي ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، وصداع، واحمرار في موضع التطعيم، أو إسهال، وهي أعراض خفيفة تزول من تلقاء نفسها.

وحددت وزارة الصحة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية الفئات التى سيكون لها الأولوية، معلنة عن تدشين موقع إلكتروني لحجز اللقاح للفئات المؤهلة وإتاحة كافة التفاصيل الخاصة باللقاح عليه.

موقف الوزارة هذا لم يشف صدور عدد من أساتذة الطب فى مصر من الذين رأوا أن اللقاح لم يمر بكافة مراحله التجريبية وهو ما سيترتب عليه تخوف عدد كبير من الأطقم الطبية من التلقيح به وهذا يعود بحسب مراقبين من مخاوف بعض المصريين من اللقاح الصيني لعدة أسباب أبرزها ارتباط الذهن المصري بالفكرة السائدة حول المنتجات الصينية والتقارير التي نشرت وأكدت أنه لم يخضع لكافة التجارب السريرية كاملة التي تتم إجازته بعدها.

يقول الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني جامعة القاهرة لموقع أفريقيا برس ، إن اللقاح الصيني تعتمد فكرته على حقن الإنسان بفيروس غير نشيط لتحفيز الجهاز المناعي للجسم لإنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا حتى عندما يتعرض للفيروس الحقيقي تتم مواجهته.

وأشار الدكتور عمر إلى أن اللقاح الصيني نجح بنسبة 99 في المائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس وأثبت فاعلية في الوقاية من الفيروس وهو آمن تماما، موضحا أن اختلاف إنتاج الأجسام المضادة من شخص لآخر يُحدد نسبة الوقاية ولكن حتى لو كانت الأجسام المضادة ضعيفة فإن الوقاية ستكون ضد الأعراض القوية.

وأضاف الدكتور عمر أن اللقاح لا يسبب أي أعراض جانبية خطيرة وهو ما تم إثباته من خلال التجارب الإكلينيكية والسريرية وتم التصريح به بشكل نهائي وبناء عليه تم تداوله لأنه آمن ولا خطورة منه على صحة الإنسان.

لقاح استرازينيكا

كانت مجموعة أسترازينيكا البريطانية قد قامت بتطوير اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وهو ثاني لقاح ترخص له وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية بعد لقاح بيونتيك وفايزر الذي بدأت العديد من الدول حول العالم بتطعيم مواطنيها به.

يقول المشرفون على إنتاج هذا اللقاح أن تكلفته ضئيلة تقارب 2.50 يورو للجرعة الواحدة. كما أنه سهل التخزين؛ إذ يتطلب حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافا للقاحي موديرنا وبيونتيك وفايزر اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جدًا تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني.

أسترازينيكا هو أول لقاح صادقت مجلة «ذي لانسيت» الطبية المرجعية على نتائجه لجهة الفاعلية في 8 ديسمبر الماضي، معلنة في البيانات التي نشرتها أن لقاح استرازينيكا آمن وفاعليته في مواجهة كورونا كبيرة.

كما أن الهيئة المختصة باللقاحات في ألمانيا أعلنت في توصيتها بعدم إعطاء لقاح مختبر استرازينيكا المضاد لفيروس كورونا لمن تزيد أعمارهم على 65 عامًا، في موقف يتعارض مع ما أعلنته الوكالة الأوروبية للأدوية.

وذكرت الهيئة في توصية نُشرت سابقًا: «لا نوصي في الوقت الحالي، وعلى ضوء البيانات المتوفرة، باللقاح إلا لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا لتثير كل تلك التصريحات ردود افعال مختلفة في الشارع المصري فالبعض يطمئن الى اللقاح ولا يمانع الحصول عليه بينما يتخوف كثيرون من ان يزيد اللقاح الوضع سوءا.

ومازال التوتر هو سيد الموقف في الشارع المصري الذي يبحث عن أمل في الخروج من هذه الازمة التي أصبحت الكابوس المزعج للعالم بأكلمه ومن أن يكون فيروس كورونا أداة بيد بعض الدول للتحكم في صحة الناس وسلب الدول وخاصة دول العالم الثالث مزيد من الأموال.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here