حوار : سحر جمال
افريقيا برس – مصر. اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري برئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي حيث صرح شكري بأهمية خروج القوات المسلحة الأجنبية والمرتزقة من ليبيا نظراً لما يشكله هؤلاء من خطر على أمن واستقرار المنطقة مؤكداً استمرار الدعم المصري للقضية الليبية والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي الليبية وداعياً المجتمع الدولي لضرورة التلاحم ضد خطر المرتزقة في ليبيا و ضد من يقف ورائهم ويقوم بتمويلهم لتنفيذ مصالحهم في المنطقة، ويتحدث إلى “أفريقيا برس” بهذا الشأن المحلل السياسي والكاتب الصحفي عبد الناصر منصور في الحوار الصحفي التالي:

خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري برئيس المجلس الرئاسي الليبي شدد الأول على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا فما أهمية تحقيق ذلك؟
خروج المرتزقة من ليبيا يعتبر أمر هام لمصر بشكل أساسي لأنهم يشكلون خطراً على ليبيا ومصر معا حيث أنهم يحملون السلاح ضد المواطنين في ليبيا، وعلى رأس الدول الممولة لهم تركيا وقطر بشكل أساسي حيث تدعم هذه الدول المرتزقة في ليبيا وبالتالي تشدد مصر على أهمية خروج المرتزقة من ليبيا أولا وقبل أي شيء.
كيف يمثل وجود المرتزقة والأجانب تهديداً على الأمن القومي المصري والعربي؟
المرتزقة الموجودون في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي يعملون لصالح الدول التي استأجرتهم لحمل السلاح ضد الشعب الليبي وضد مصر بشكل أساسي لأن أعينهم على مصر بهدف إسقاطها كما سقطت العديد من الدول العربية وبالتالي فإن الشرط الأساسي لعمل أي شيء داخل ليبيا هو خروج المرتزقة لتحقيق مصلحة مصر وليبيا معاً.
ما هي الخيارات المتاحة حالياً أمام المجتمع الدولي لتطهير ليبيا من خطر الجماعات المسلحة والمرتزقة؟
المجتمع الدولي يضغط بأشكال مختلفة على حسب مصلحة كل دولة على حدا فأوروبا على سبيل المثال تخشى من تهديد سواحلها بدخول عناصر من المرتزقة إليها عن طريق الهجرة غير الشرعية لعدم وجود جيش ليبي قوي يحمي السواحل الليبية وبالتالي يضغط المجتمع الدولي من هذه الناحية لحماية أراضيه أولاً ثم للوقوف مع حلفائهم في المنطقة لتحقيق استقرار المنطقة وإحلال السلام بها.
من يقف وراء تلك الجماعات المسلحة والمرتزقة وما الهدف من وجودهم داخل ليبيا؟
الدولة التي تقف وراء المرتزقة في ليبيا وسوريا وغيرها من الدول هي تركيا بشكل أساسي وأعلن ذلك أردوغان في تصريحات رسمية كثيرة إضافة الى أنه يقوم بتهديد المجتمع الدولي بالمرتزقة للضغط عليه في أمور كثيرة خاصة بمصلحة تركيا ضد مصالح المجتمع الدولي.
هل تتوقع حدوث حراك عسكري دولي لمواجهة الجماعات المسلحة والأجانب والمرتزقة داخل ليبيا؟
حدوث عمليات عسكرية في ليبيا من قبل المجتمع الدولي ضد المرتزقة في ليبيا هو أمر مرهون بحجم الخطر الذي يهدد الدول المشاركة في تلك العمليات العسكرية خاصة وأن كل دولة تعمل لمصلحتها وليس لمصلحة غيرها، فالمجتمع الدولي عندما يشعر أن هناك خطر حقيقي يهدد أمنه واستقراره بالتأكيد سيحدث حراك عسكري لكن الخطر الذي يهدد ليبيا ومصر الان هو وجود المرتزقة في ليبيا ومصر تحمي نفسها بشكل كامل ولديها من القوات العسكرية والإمكانيات القادرة على صد أي عدوان سواء على حدودها مع ليبيا أو داخل العمق الليبي اذا تطلب الأمر من مصر التدخل لحماية أمنها القومي.