بقلم: سحر جمال
أفريقيا برس – مصر. وتوزع طابع الاهتمام بالنسبة للمواضيع ما بين التفاعل السياسي والإقتصادي والاجتماعي على العديد من الموضوعات والتعليقات عند المصريين خاصة على مستوى بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وخاصة حول الدعم المصري للقضية الليبية، حيث تعتبر القضية من أهم القضايا التي تمس الأمن القومي المصري، حيث تحرص مصر على دعم القضية وتحقيق الإستقرار بالأراضي الليبية كجزء من الأمن القومي المصري، وطالبت مصر بخروج المرتزقة والقوات التركية من الأراضي الليبية وعدم التدخل الخارجي بالشان الليبي. وسنتحدث فيما يلي عن أهم الاحداث في مصر خلال شهر نوفمبر.
قرار رفع أسعار الغاز الطبيعي
أثار قرار الحكومة المصرية بزيادة سعر بيع الغاز الطبيعي لصناعات كثيفة الستهلاك (الحديد والصلب والأسمنت والأسمدة والبتروكيماويات) إلى 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بنسبة إرتفاع نحو 28%، ليثير الكثير من ردود الأفعال في مصر، فالبعض لم يبدي قلقا حول هذا القرار وأعتبروه جزءً من الارتفاعات والتحرك العالمي في أسعار الغاز والوقود العالمي، بينما أبدى الكثيرون القلق حول هذا القرار تخوفا من تأثير هذا الأرتفاع على أسعار المواد الأساسية والسلع الاستهلاكية في مصر، لكن قرارات الحكومة جاءت مرفقة بمجموعة من الإجراءات الحكومية لمراقبة الأسواق ولمحاربة جشع التجار لحماية المواطنين.
التعاون العسكري المصري الهندي
جاء الحديث حول التدريبات العسكرية المشتركة المصرية الهندية في إطار الحرص المصري على تعزيز التعاون العسكري مع الدول الصديقة والحليفة لها في القارة الأفريقية وآسيا، و هناك خصوصية لمشاركة القوات الجوية الهندية مع القوات الجوية المصرية في تدريبات عسكرية، وهي أن الجانبين (مصر والهند) من الدول التي تشغل الطائرات التي تنتمي إلى المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي على حد سواء، وكان هذا واضحا في التدريبات التي شاركت فيها طائرات مصرية وطائرات شبيهة من الهند، فالدولتان حريصتان على تنويع مصادر السلاح وتعزيز التعاون العسكري بينهما، والارتقاء بالكفاءة القتالية للوحدات الجوية ، والتدريب يهدف إلى إدارة العمليات العسكرية المشتركة وتبادل الخبرات فيما يتعلق بأساليب القتال الحديث وعمليات التزود بالوقود جوا، والتدريب هدفه ثقل القدرات التدريبية للطايرين المصريين والهنود على حد سواء، وهذا يعود بالإيجاب على الطرفين، ويعزز القدرات العسكرية لكلا الدولتين.
العلاقات المصرية العراقية
تناول المحللون السياسيون في مصر الحديث حول استعداد مصر والعراق لدخول مرحلة جديدة من الشراكة، بعد الإتفاق العام الماضي على إنشاء آلية النفط مقابل الإعمار، والتي تنص على قيام شركات مصرية بتنفيذ مشروعات تنموية في العراق مقابل كميات النفط التي ستستوردها القاهرة إضافة لتوقيع إتفاقيات في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين مصر والعراق لتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا و الإتصالات، وهذه أيضا طفرة بجانب إتفاقيات أخرى في مجالات النقل وحركة التجارة، وتعظيم الصادرات المصرية من مختلف الصناعات المصرية إلى العراق خلال الفترة الماضية.
العاصمة الإدارية الجديدة
شهد شهر نوفمبر الكثير من الأحاديث حول العاصمة الإدارية الجديدة الذي يعد إنشائها خطوة جاءت بالكثير من الأهداف التي ترمي إليها الحكومة المصرية، فمع زيادة الضغط على العاصمة المصرية القاهرة، و زيادة التكدس السكاني لجأت الحكومة إلي هذا المشروع، لاستيعاب عدد كبير من سكان القاهرة، إضافة إلى الاتجاه نحو توفير الكثير من فرص العمل بمختلف القطاعات الهامة كالسياحة والصناعة والإستثمار، من خلال جذب الاستثمارات الخارجية إلى العاصمة الإدارية الجديدة من مختلف دول العالم و إلى مختلف القطاعات.
عودة الحوار الإستيراتيجي المصري الأمريكي
دار الحديث حول جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، ومناقشة العديد من الملفات خلال اللقاء الثنائي بين البلدين، والذي تضمن تناول كافة أوجه علاقات التعاون الثنائي ومجالات العمل المستهدف تعزيزها خلال الفترة المقبلة على ضوء العلاقات القوية والمتشعبة بين البلدين الصديقين، فضلاً عن التباحُث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وذلك في إطار مواصلة التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن أبرز ملفات التعاون المُشترك والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن مصر شريك حيوي للولايات المتحدة، وأن واشنطن ملتزمة بتقوية الشراكة مع مصر التي استمرت أربعين عاما من خلال تعزيز التعاون الأمني والنهوض بحقوق الإنسان وتنمية العلاقات الاقتصادية والعلاقات الثقافية الهامة، ومثل هذا الحوار الاستراتيجي فرصة للنهوض بكل مجال من مجالات التعاون هذه لتحسين حياة الأمريكيين والمصريين على حد سواء.
من جهة أخرى تمت مناقشة العديد من الملفات بين البلدين من خلال تعزيز التعاون السياسي والأمني والأقتصادي، إضافة إلى بحث قضايا المنطقة العربية والتهديدات التي تواجه المنطقة من إنقسامات وصراعات وتهديدات أمنية، كما أن ملف سد النهضة جاء على أجندة اللقاء بين البلدين، ووضع خطط للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف مع المحافظة على الحقوق المائية لدول المصب.
سفاح الجيزة
أثارت قضية سفاح الجيزة الكثير من حلقات النقاش على كافة الأصعدة خلال شهر نوفمبر وخاصة على وسائل وصفحات التواصل الإجتماعي، فلم تكن قضية سفاح الجيزة في مصر مجرد قضية أثارت الخوف والرعب فقط في مصر، لكنها أوضحت الكثير من الخفايا حول عالم الجرائم، وعن طرق بعض المحتالين الذين يتقدمون لطلب يد الفتيات من أسرهن بغاية الزواج، مع وجود أسباب أخرى خلف هذا الطلب بعيدة كل البعد عن الحلم ببناء أسرة وعش زوجية، لتسقطن الفتيات ضحايا لهؤلاء المجرمين. القضية أيضا أوضحت الكثير من الأسباب خلف قيام إنسان عادي بارتكاب جريمة قتل، خاصة مع ارتفاع أعداد الجرائم في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، حيث شهدت البلاد الكثير من الجرائم الغريبة داخل الأسر المصرية، وكيف يمكن لأب أن يقتل أبنه أو بنته أو زوجته، وكيف يمكن لأبن أو أبنة بقتل الأب أو الأم أو أي فرد من أفراد الأسرة، وهنا دار البحث أكثر حول تلك القضايا و أسبابها وكيفية حدوثها، وخاصة قضية سفاح الجيزة الأكثر شهرة وإثارة للخوف.
حصول مصر على 30 مقاتلة فرنسية
حصول مصر على مقاتلات فرنسية جديدة خبر أثار الكثير من ردود الأفعال الإيجابية في مصر حيث تسعى مصر بكل جهد لتطوير أجهزتها الدفاعية بكافة أفرع القوات المسلحة بشكل عام والجوية بشكل خاص، إيمانا بأهمية التطوير والتسليح المتطور لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وفي وقت تواجه فيه مصر الكثير من التهديدات الداخلية والخارجية.
و في هذا الإطار أثار إعلان شركة “داسو أفياسيون” الفرنسية، دخول عقد توريد 30 مقاتلة من طراز “رافال” للجيش المصري حيز التنفيذ، ردود فعل مرحبة في مصر، وسط إشادات بإمكانياتها وقدراتها الهائلة.
وكانت الشركة الفرنسية كشفت أن عدد طائرات رافال التي باتت تمتلكها القوات الجوية المصرية سيرتفع إلى 54، مما يجعلها ثاني أكثر دولة في العالم امتلاكا لطائرات رافال، بعد القوات الجوية الفرنسية.
وهذه الصفقة ليست الأولى من نوعها بالنسبة للقوات المسلحة المصرية، إذ أبرمت مصر وفرنسا عام 2015، عقدا لتوريد 24 طائرة طراز رافال لصالح القوات الجوية المصرية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
