يسري عبيد: مصر تدعم أمن واستقرار سوريا.. والإرهاب يهدد الجميع

10
يسري عبيد: مصر تدعم أمن واستقرار سوريا.. والإرهاب يهدد الجميع
يسري عبيد: مصر تدعم أمن واستقرار سوريا.. والإرهاب يهدد الجميع

سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. أعلنت مصر أنها تتابع “باهتمام كبير التغيرات التي شهدتها سوريا”، داعيةً جميع الأطراف إلى بدء “عملية سياسية متكاملة وشاملة”. وقالت أنها تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته سوريا، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها”.

وفي هذا السياق، أجرى موقع “أفريقيا برس” حوارًا مع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي يسري عبيد لتسليط الضوء على التطورات في سوريا وتداعياتها.

ما هي ردود الفعل السياسية والشعبية بعد سقوط نظام بشار الأسد؟

لا أعتقد أن ردود الفعل السياسية والشعبية قد اتضحت بعد بالنسبة لما حدث في سوريا. في الداخل السوري، بالتأكيد هناك ترحيب شعبي كبير من شريحة واسعة من السوريين برحيل نظام بشار الأسد. ولكن في المقابل، هناك فئة أخرى متخوفة من مصير سوريا بعد سقوط النظام، لأن ما سقط لم يكن بشار الأسد فقط، بل نظام الدولة السورية. مؤسسات الدولة انهارت بشكل كبير، وربما يكون الجيش السوري قد حُلّ بالكامل، ما يعني أن سوريا أصبحت بلا جيش. هناك وجهات نظر مختلفة حول ما حدث سواء على المستوى الشعبي أو السياسي.

كيف تنظر مصر إلى التغيرات التي حدثت في سوريا؟

مصر ترى أن هناك خطرًا كبيرًا يهدد سوريا بعد سقوط النظام. الجماعات المسلحة التي سيطرت على البلاد لا تؤمن بفكرة الدولة، وسوريا معرضة للانقسام ولتفكك مؤسساتها. هناك مخاوف من اندلاع حرب أهلية، وبالتالي فإن مصر بالتأكيد قلقة من تداعيات سقوط نظام بشار الأسد.

هل ستتواصل مصر مع الجماعات المسلحة التي سيطرت على الحكم في سوريا؟

الأمر الواقع في سوريا الآن قد يجبر الدول على التعامل مع الجماعات المسلحة التي أصبحت صاحبة القرار في دمشق. إذا استمرت هذه الجماعات في السيطرة، فإن الدول العربية، بما فيها مصر، قد تجد نفسها مضطرة للتعامل معها. إلا إذا تم الاتفاق عربيًا على عدم الاعتراف بالحكم الجديد، نظرًا لسيطرة جماعات إرهابية ومتطرفة على النظام. ومع ذلك، أعتقد أنه سيكون هناك توافق عربي في نهاية المطاف للتعامل مع الوضع الجديد.

كيف ستكون العلاقة بين الطرفين؟

العلاقات ستُحدد بناءً على التطورات المقبلة. هل ستسير سوريا نحو مسار ديمقراطي دستوري يعيد بناء الدولة، أم ستسيطر الجماعات المسلحة بشكل كامل؟ إذا تشكلت حكومة انتقالية من رموز سورية معارضة معتدلة، فإن التعامل معها سيكون أسهل. أما إذا بقيت الجماعات المسلحة هي الحاكمة، فسيصعب التعامل معها سواء على المستوى العربي أو الدولي.

ما هي المخاوف المرتبطة بتداعيات سقوط النظام السوري على الأمن المصري؟

أبرز المخاوف تتمثل في أن سيطرة الجماعات المسلحة على سوريا قد تشجع جماعات أخرى في المنطقة، خصوصًا جماعات الإسلام السياسي. هذا قد يمنحها دفعة قوية، ويعيد إلى الأذهان موجة الربيع العربي التي شهدناها في 2011. الرسالة التي قد تصل إلى هذه الجماعات هي أن تنظيم صفوفهم يمكن أن يؤدي إلى تغيير الأنظمة السياسية في دول عربية أخرى، مما يهدد استقرار المنطقة.

كيف يمكن أن يؤثر إطلاق سراح آلاف المقاتلين من الجماعات المسلحة على الأمن والاستقرار في مصر؟

أي إطلاق سراح للجماعات الإرهابية أو خروجها من السجون يمثل خطرًا على الأمن القومي المصري والعربي. هذا قد يؤدي إلى انتقال العمليات الإرهابية إلى دول الجوار. الإمكانيات الكبيرة التي ستتمتع بها هذه الجماعات داخل سوريا قد تساعدها على تصدير الإرهاب إلى أماكن أخرى في المنطقة، ما يزيد من التحديات الأمنية.

ختامًا، يرى يسري عبيد أن ما حدث في سوريا يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها، ما يستدعي تنسيقًا عربيًا ودوليًا لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here