رغم كورونا زحام في سوق الماشية بمصر قبيل عيد الأضحى

14

مصر – افريقيا برس. تحدى آلاف المصريين تحذيرات الحكومة المتعلقة بفيروس كورونا، وتوافدوا -يوم الخميس- على سوق كبيرة للماشية بالقرب من القاهرة، دون وضع الكمامات أو مراعاة التباعد الاجتماعي، وذلك قبل أسبوع من عيد الأضحى المبارك.

وعادة ما تكتظ سوق “المناشي” للماشية في الجيزة بالبائعين والمشترين قبل العيد، ولم يتراجع العدد هذا العام، لكن ليس بين الوافدين سوى قلة قليلة تملك المال الكافي للشراء.

وقال التاجر أحمد عبد الرسول “الدنيا واقفة زي ما أنت شايف كدا.. البهايم واقفة على قفا من يشيل تحت (كثيرة جدا)، ولا في بيع ولا في شرا”.

وأضاف أنه وآخرين خفضوا أسعارهم، لكن يندر أن تجد مشتريا رغم ذلك.

وقال الموظف منصور عبد العليم، وهو من محافظة القليوبية المجاورة، إنه يرغب في شراء خروف “كنت جاي أشتري دبيحة (رأس غنم) لقيت جو السوق غالي، مش هعرف أجيب الحاجة على قدر اللي معايا. يعني أنا عامل حسابي مثلا على 3000 جنيه (188.21 دولارا) مش لاقي حاجة بالتلات آلاف اللي هي عدلي (في قدرتي)”.

وأضاف أنه اشترى العام الماضي خروفا بـ5 آلاف جنيه، لأن ظروفه المادية كانت أفضل.

كما اشتكى التجار من مداهمات تنفذها السلطات على نحو متكرر لتفريق الحشود خوفا من انتشار الفيروس.

ويحث المسؤولون الناس على استخدام الكمامات للحد من انتشار العدوى، وفرضت السلطات وضعها في وسائل النقل العام والمتاجر، وتوعدت المخالفين بغرامات تصل إلى 4 آلاف جنيه (250 دولارا).

وتأثر الاقتصاد المصري من جائحة كورونا مع انهيار السياحة والتهديد الذي تتعرض له تحويلات العاملين في الخارج، نظرا لتراجع إيرادات النفط في دول الخليج العربية التي يعمل فيها كثير من المصريين.

وفي منتصف مارس/آذار، فرضت البلاد إجراءات العزل العام، بما في ذلك حظر التجول ليلا وحظر التجمعات العامة الكبيرة وإغلاق المطاعم والمسارح. ورفعت معظم هذه الإجراءات منذ أواخر يونيو/حزيران.

وسجلت مصر -وفقا لرويترز- حتى الخميس 89 ألفا و745 إصابة بفيروس كورونا، بينها 4440 وفاة، وانخفضت الإصابات اليومية في الأسبوعين الماضيين.

المصدر : رويترز

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here