قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن وباء كوفيد-19 العالمي أثار الكثير من الإشاعات والأخبار، واقترحت في مادة أعدها خمسة من صحفييها التمييز بين الصحيح والكاذب من هذه الأخبار.
وأوضحت الصحيفة أن سلسلة التداعيات الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد-19) في فرنسا والعالم، كإغلاق المدارس وإلغاء الأحداث الثقافية والرياضية بالمئات والاقتصاد المتعثر، ودعوة الرئيس “للتوحد” في مواجهة الأزمة الصحية؛ كلها أمور تثير الكثير من المخاوف.
وفي هذا السياق من عدم اليقين، تنتشر عادة الإشاعات؛ من قبيل “العلاجات السحرية” لكوفيد-19 وكذلك المتعلقة بأصل الفيروس، والمعلومات الخاطئة عن عواقب الوبا؛، ولذلك تقدم الصحيفة مساعدة للقارئ للتمييز بين الأخبار والمعلومات الصحيحة من تلك الخاطئة، في النقاط التالية:
أولا- الوقاية من كوفيد-19
ينتقل المرض عن طريق ما يتطاير من رذاذ عند العطاس والسعال، وتوصي السلطات الصحية بتبني “الحواجز المانعة” للحد من انتشار الفيروس، مثل:
– غسل اليدين بانتظام.
– أن يكون السعال أو العطس في المرفق.
– أن تكون التحية من دون مصافحة مع تجنب التقبيل.
– استخدام مناديل ذات استخدام واحد والتخلص منها.
البحث عن علاج ضد الفيروس
– بناء على المعرفة الحالية، يمكن أن يستغرق تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد سنة أو سنتين على الأقل.
– يستكشف البحث العلمي سبلا أخرى: وهي تطوير الأدوية التي تستهدف الفيروسات التاجية على نطاق أوسع، وقد تفيد هذه الفرضية في ما يتعلق بالوباء الحالي، كما قد تفيد أيضا في منع تفشي فيروسات أخرى من العائلة نفسها.
– في فرنسا، يتم حاليا إطلاق “تجربة سريرية” لتقييم فعالية أربعة علاجات مختلفة.
أصل كورونا
لم يحسم المجتمع العلمي بعد مسألة أصل الفيروس الحالي، إلا أن علاقة جينية قوية قد لوحظت بين فيروس كورونا المستجد والفيروسات التاجية المأخوذة من الخفافيش، ولكن هذا لا يفسر كل شيء.
ويعتقد المتخصصون أن مضيفا وسيطا قد نقل الفيروس إلى البشر، كما هي الحال غالبا، إذ اتضح أن هذا الوسيط بالنسبة للسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحادة -على سبيل المثال- كان الزباد والجمل على التوالي.
أما في ما يتعلق بالفيروس الحالي، فإن البنغولين حتى الآن من بين “المشتبه فيهم” الرئيسيين، نظرا لأنه حامل لفيروس تاجي ذي ملف وراثي قريب جدا من ملف الفيروس الحالي، ولكن هذه الفرضية لا تزال محتاجة الى اثبات.
المصدر : لوموند