بطل واقعة “قطار الشرقية”: حواسي توقفت وتصرفي كان وليد اللحظة

23

قصّ محمد محمود فرغلي، بطل واقعة إنقاذ ابنته على قضبان السكة الحديد بمحطة قطار الإسماعيلية، أصعب لحظات حياته، وكيف توقفت حواسه وتصرفه حيال ابنته.

وأجرت صحيفة “الشروق”، صباح الجمعة، حوارا مع محمد فرغلي، أوضح من خلاله أنه يعمل معلما بإدارة بئر العبد التعليمية بمحافظة شمال سيناء، وينتمي لأسرة متوسطة الحال بقرية صدقا التابعة لمركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية.

وقال فرغلي إنه فقد الشعور بأي شيء وتوقفت كل حواسه وأعضائه لحظة محاولته إنقاذ ابنته خديجة التي كادت تفقد حياتها تحت عجلات قطار الشرقية، مؤكدا أنه كان بين يدي الله، وأن تصرفه الذي دام ثواني معدودة كان وليد اللحظة بدافع محاولة إنقاذ ابنته مهما كلفه من تضحيات.

وذكر فرغلي أن له خمسة أبناء هم: كريم في الفرقة الثانية بكلية الصيدلة، وعبد الرحمن طالب في المرحلة الثانوية، وفاطمة الزهراء تلميذة بالصف الثاني الإعدادي، وخديجة تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، وعمرو تلميذ بالصف الثالث الابتدائي.

وتابع فرغلي: “عند عودتي مع أسرتي من محافظة شمال سيناء إلى قريتي بالدقهلية لقضاء إجازة منتصف العام وسط العائلة، طالبت أسرتي استقلال القطار وهي المرة الأولى التي نستقل فيها القطار أثناء سفرنا، وأثناء توجهنا لاستقلال القطار.. انزلقت قدم ابنتي (خديجة)، وسقطت بجوار القضبان، فلم أشعر بنفسي سوى وأنا فوقها والقطار يسير.

واختتم فرغلي تصريحاته:
لحظات سير القطار كانت مرعبة، ولم أشعر وقتها بنفسي، ولم أتمكن من سماع أي صوت، ورقدت بجوار خديجة وتمسكت بها، إلى أن مر القطار بسلام”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here