أفريقيا برس – مصر. تصوير- كريم أحمد:
تجولت كاميرا موقع مصراوي، منذ قليل، بالمقبرة الجنوبية للملك زوسر بمنطقة سقارة الأثرية، في أول أيام افتتاحها أمام الجمهور، بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتى بدأت عام 2006.
وقام الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بشرح وتوضيح العديد من الحقائق حول تاريخ المقبرة.
وقال وزيري، في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح: إن المقبرة الجنوبية للملك زوسر تقع في الركن الجنوبي لمجموعته الجنائزية بمنطقة آثار سقارة، وتتكون من جزئين الجزء العلوي عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيري وبه إفريز مزين بحيات الكوبرا.
وأضاف وزيري: الجزء السفلي من المقبرة منحوت في الصخر على عمق يصل إلى حوالى 30 مترا ويمكن الوصول إليه بسلم حجرى يؤدي إلى باب منحوت في الصخر أيضا ثم ممر المدخل به سلم حجرى يؤدى بدوره إلى باب المقبرة والذي يؤدي إلى الممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة والحاوية للوحات جدارية مزينة من الفيانس الأزرق.
جدير بالذكر أن مشروع ترميم المقبرة بدأ عام 2006، وشمل الدراسات الهندسية والجيوتقنية والجيوبيئية والأثرية للمقبرة، حيث تم تنفيذ أعمال ترميم الممرات السفلية وتدعيم الحوائط والأسقف وإزالة الشروخ وتثبيت بلاطات الفيانس لاستكمال العناصر الداخلية للمقبرة.
كما تمت إعادة تجميع وترميم التابوت الجرانيتى الموجود في قاع بئر الدفن، بالإضافة إلى تأهيل المقبرة للزيارة من خلال تمهيد الأرضيات وتركيب سلم يؤدي إلى البئر والمقبرة وإضاءتها بشكل كامل.
ويوجد بالمقبرة بئر في نهايته غرفة دفن بها تابوت ضخم من الجرانيت الوردي تماثل غرفة الدفن في الهرم المدرج.
كما توجد ممرات ودهاليز طويلة عديدة زينت جدرانها بأبواب وهمية تحمل صورة الملك وألقابه، وزينت الجدران بقطع من الفيانس الأزرق.
