أفريقيا برس – مصر. تواصل الجدل حول حفل الفنان المصري أحمد سعد في مدينة بنزرت التونسية في الأوّل من يوليو/ تمّوز الحالي، بعد الأحداث التي تبعت نهاية الحفل، وشهدت مشادة كلامية أمام عدسات المصوّرين بين المغني ومنظمة الحفل.
وكان سعد قد أحيا يوم السبت الماضي أوّل حفلٍ له في تونس، ضمن فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة بالرمال، في مدينة بنزرت.
واندلع الخلاف بسبب رفض الفنان المصري الحديث لوسائل الإعلام، متذرعاً بأنّه غير ملزم بذلك وفقاً للعقد الموقع مع الجهة المنظمة، الأمر الذي استدعى ردّ مديرة المهرجان زكية المنصوري عليه، ليتطوّر الأمر إلى ملاسنة، وجّه سعد خلالها كلمة اعتبرتها المنصوري مسيئة لها ولنساء تونس.
وأكّدت المنصوري، مساء أمس الثلاثاء، في حديث مع إذاعة موزاييك أف أم الخاصة، أنّ أحمد سعد “لم يحترم بنود العقد الممضي معه، وقام بإهانة الصحافيين والجمهور، وتفوّه بألفاظ مهينة للمرأة التونسية”.
كذلك، أشارت إلى أنّ تكلفة الحفل، بما فيها أجرة سعد، وصلت إلى 400 ألف دينار تونسي (قرابة 130 ألف دولار أميركي)، لافتةً إلى أنّها دفعت هذه الكلفة من أموالها الخاصة وأموال الجمعية التي تترأسها.
من جهته، اعتذر سعد، في فيديو نشره عبر حسابه على “فيسبوك” يوم أمس الثلاثاء، من الجمهور والصحافيين التونسيين، مؤكداً أنّه لم يقم بإهانة أحد، مستدلاً بذلك على تسجيلات الفيديو المتداولة.
وحمّل المغني المصري المسؤولية إلى مديرة المهرجان التي لم تلتزم بشروط العقد، حسب قوله، مستغرباً تطرقها للحديث عن أجره ونافياً صحّة الأرقام التي ذكرتها. كذلك، أكّد أنّه تعرض إلى إهانة من قبل المنصوري، معتبراً أنّ ذلك “إهانة لكلّ الفنانين المصريين”، قبل أن يعود في النهاية ويعبّر عن “حبّه وتقديره للشعب التونسي” وسعادته بملاقاة الجمهور”.
بدورها، نشرت وزارة الشؤون الثقافية التونسية بياناً أكدت فيه أنّ لا علاقة لها بالمهرجان ولم تقم بتمويله، مشيرةً إلى أنها ستفتح تحقيقاً حول طريقة تحويل المال للفنان أحمد سعد ومصدره.
وشهدت منصات التواصل في تونس، خلال الأيام الماضية، نقاشات واعتراضات بين الناشطين حول حفل سعد وتكلفته، في ظلّ الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد، وتراجع رصيدها من احتياطي العملة الصعبة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
