أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الأربعاء، اكتشاف 83 مقبرة أثرية في محافظة الدقهلية شمالي البلاد.
القاهرة- سبوتنيك. وبحسب بيان للوزارة، تحقق الكشف أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة أم الخلجان، ونقلت عن أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن “80 مقبرة منها ترجع إلى فترة النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد، والمعروفة باسم حضارة بوتو أو مصر السفلى، واتخذت شكل حفر بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية، بداخلها دفنات في وضع القرفصاء، وعثر مع هذه الدفنات على أثاث جنائزي”.
زوار يدخلون قبرًا تم اكتشافه حديثًا في مقبرة سقارة، على بعد 30 كيلومترًا جنوب العاصمة المصرية القاهرة، في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2018، ينتمي إلى رئيس الكهنة واهتي الذي خدم خلال فترة حكم الفرعون نفر إر كا رع الخامس (ما بين 2500 و 2300 عامًا) قبل الميلاد). وقالت الوزارة في بيان ان القبر المحمي بشكل جيد مزين بزخرفة تظهر مشاهد من حياة الكاهن الملكي بجانب والدته وزوجته وأفراد آخرين من عائلته.
وأكد وزير الآثار المصري، مصطفى وزيري، على أن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن توابيت فخارية ترجع إلى فترة نقادة الثالثة في مواقع محافظة الدقهلية، حيث لم يسبق الكشف عن الدفن داخل توابيت فخارية سوى في حالة واحدة تم الكشف عنها بواسطة البعثة البولندية بتل الفرخة”.
وتابع أن الكشف “يشير بشكل واضح إلى أن الموقع قد شهد كثافة في الاستيطان خلال عصر نقادة الثالث إلى جانب الكثافة التي شهدها خلال فترة بوتو، ومن المتوقع الكشف عن المزيد من المقابر التي تم الدفن فيها داخل توابيت من الفخار”.
وقال أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، “من بين الأثاث الجنائزي التي تم العثور عليه مجموعة من الأواني الفخارية الصغيرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى محارة أو محارتين من المحار البحري”، مشيرا إلى أن “المقابر الثلاث الأخرى ترجع إلى عصر نقادة الثالث والتي تم الكشف بداخلها عن تابوتين من الفخار، بداخلهما دفنة في وضع القرفصاء ويحيط بها الأثاث الجنائزي من أواني فخارية مختلفة الأشكال، والتي تتميز بها تلك الفترة الزمنية”.
كما عثرت البعثة أيضاً على صلايتين من صلايات صحن الكحل، إحداهما ذات شكل مستطيل والأخرى ذات شكل دائري، كما عثر على كتلة صغيرة من الظران كانت تستخدم لصحن الكحل على تلك الصلايات، كما سبق الكشف عن صلاية على هيئة سمكة البلطي، وفقا للبيان.
وقال فتحي الطلحاوي رئيس البعثة ومدير عام آثار الدقهلية، إنه “تم الكشف عن بعض القطع الأثرية التي ترجع إلى عصر الانتقال الثاني (فترة الهكسوس)، منها بعض الأفران والمواقد وبقايا أساسات مباني من الطوب اللبن، وأربعة دفنات مشيدة بالطوب اللبن بها دفنة طفل صغير وثلاثة لأشخاص بالغين”، بالإضافة إلى”بعض الأواني الفخارية و الحجرية وبعض التمائم والحلي التي صنعت من الأحجار شبه الكريمة وطعم بعضها بالمعادن مثل الذهب”.