سامي حلمي.. إضاءة على الثقافة السينمائية في الإسكندرية

5
سامي حلمي.. إضاءة على الثقافة السينمائية في الإسكندرية
سامي حلمي.. إضاءة على الثقافة السينمائية في الإسكندرية

أفريقيا برس – مصر. في كانون الثاني/ يناير 1896، عرَض الأخوان لوميير أفلامها القصيرة في مقهى “زواني” بالإسكندرية، بعد فترة قصيرة من عرضها لأول مرة في باريس، وقاما بعد ذلك بتصوير عدّة أفلام في مصر، كان منها فيلم حول ميناء المدينة، التي احتضنت لاحقاً استوديوهات لتصوير أفلام مصرية وأوروبية، يونانية منها تحديداً.

تناولت الصحف السكندرية هذه الأنشطة ومنها جريدتا “لايفورم” الصادرة باللغة الفرنسية، و”الأهرام”، ومجلة “اللطائف المصورة”، قبل ظهور مجلات سينمائية متخصصة مثل “سنيغراف جورنال” و”سينما” و”معرض السينما”، ونواد للمهتمين بالفن السابع خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.

تحت عنوان “”جماعة الفن السابع وتاريخ الثقافة السينمائية بالإسكندرية”، يضيء الباحث سامي حلمي جوانب من تحوّلات النقد السينمائي في اللقاء الذي تنظّمه “وكالة بهنا” في الإسكندرية عند الثامنة من مساء الإثنين المقبل.

يعود المحاضِر إلى عام 1977، عندما توقّفت أنشطة “نادي السينما” في “متحف الفنون الجميلة” بالمدينة، حيث التقت مجموعة من هواة ومحبي السينما آنذاك، وقرّروا تحريك مشهد أصابه بعض الركود في تلك الفترة بعد مغادرة جميع المخرجين والمنتجين الأوروبيّين الإسكندرية، وتركُّز جميع شركات الإنتاج والمهرجانات المتخصصة والمؤسسات الفنية في القاهرة.

هؤلاء الهواة هم إبراهيم الدسوقي، وأحمد الحفناوي، ويسري منصور، ومجدي حافظ، ثم انضم إليهم في ما بعد محمد فايد وعلي نبوي وحلمي نفسه، وقدّموا أنشطتهم تحت اسم “جماعة الفن السابع” لحوالي أربعين عاماً.

ويوضّح حلمي بأنّ الجماعة قامت بمهمات متعدّة مثل إصدار النشرات السينمائية، وتنشيط الفاعليات وبرامج الأفلام، وأنشأوا أيضاً نادي الفيلم في “إتيلية الإسكندرية” الذي افتتح في منتصف الثمانينات، كما أصدروا “مجلة الفن السابع” التي طُبعت منها عدة أعداد.

ويتطرّق كذلك إلى مساهمة أعضاء الجماعة بشكل كبير في عمليات التأريخ للسينما، ومسارات الثقافة السينمائية في الإسكندرية منذ نشأتها، من خلال تقصّي تواريخ نوادي السينما والمطبوعات والتظاهرات والأنشطة السينمائية في المدينة، وإعادة كتابة تلك السرديات مرة أخرى، ومنها كتاب “سينما القطاع العام.. التحولات السياسية والثقافية” لإبراهيم الدسوقي، و”فهم السينما” ليسري منصور، و”مدرسة الإسكندرية للتصوير السينمائي” لسامي حفني وإبراهيم الدسوقي، وغيرها.

يسعى المحاضر إلى تبيان خارطة النشاطات السينمائية الموازية في الإسكندرية، من النشرات ونوادي وجماعات محبي السينما، وعلاقاتها بالمؤسسات الثقافية المختلفة، وكيف يمكن وضع ذلك التراكم التاريخي في سياق الإنتاج المعرفي السينمائي الراهن.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here