مجدي أنور.. حروفيات من أبجدية متخيّلة

5
مجدي أنور.. حروفيات من أبجدية متخيّلة
مجدي أنور.. حروفيات من أبجدية متخيّلة

أفريقيا برس – مصر. يعيد الفنان التشكيلي المصري مجدي أنور (1968)، إنتاج حروفياته ضمن لغة تصويرية تبرز مفهوم تراكم الزمن عبر طبقات اللون واستخدام موتيفات تراثية متعدّدة في تشكيل اللوحة والتوليف بين أكثر من خامة تظهر في صورة جديدة على سطحها.

ويستعير علامات وإشارات تنتمي إلى الحضارات المصرية المتعاقية: الفرعونية والقبطية والإسلامية، التي تؤثث نقوش المعابد والكنائس والمساجد، لكنها تجد طريقها إلى الحياة المعاصرة من خلال تناول موضوعات فلسفية تأملية تتعلّق بالأسئلة التي تحاصر الإنسان حول نشأة الكون ووجوده.

“التوقيت ليس غرينتش”، عنوان معرض مجدي أنور، الذي يفتتح عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء في “قاعة الباب يليم” بساحة متحف الفن المصري الحديث في القاهرة، ويتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

ويستمدّ المعرض، الذي يضمّ حوالي ستين عملاً، عنوانه من مجموعة مقالات إسبوعية كتبها الفنان والأكاديمي عادل ثروت لعدد من أصدقائه الفنانين، منهم أنور، أثناء سفره، لتشكّل بمثابة حوار جمعهم في تلك الفترة، ويحاول اليوم استكماله.

يعتمد الفنان تقنيات عدّة في الاشتغال على لوحته من خلال الكشط والمحو، والتنويع بين البارز والغائر في أعمال تنفّذ بتقنية “الريليف” ليعكس التعتيق اللوني على السطح تقادم الحقب التاريخية التي يختار منها بعض عناصرها ورموزها.

في أسلوب يمزج بين التعبيرية والتجريد، يقدّم أنور أعماله بأحجام متنوّعة تهمين عليها ألوان ترابية بشكل أساسي، مثل الأحمر والأصفر والبني بتدرّجاتهما، إلى جانب ألوان باردة، مثل الأزرق والرمادي، لتأخذ أشكالاً من دوائر ومثلثات ومنحنيات مجرّدة أحياناً، وتقترب أحياناً أخرى من هيئة كائنات بشرية وحيوانية أو معمار لمعالم تاريخية.

كما تشتبك الحروف العربية مع رموز من الحضارة الفرعونية أو اليونانية في صورة مألوفة تقترب كثيراً من اللغات القديمة التي نشاهدها على الحفريات وجدارن المعابد وفي المخطوطات، إلا أنها لا تنتمي إلى أيّ من تلك الأبجديات.

يُذكر أن مجدي أنور حصل على درجة البكالوريوس من كلية التربية الفنية في “جامعة حلوان” عام 1991، وهو يعمل في مجال الطباعة والتصميم والغرافيك، وشارك في عشرات المعارض الفردية والجماعية في مصر وخارجها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here