مصطفى عبد الفتاح.. استعادة لوحات أربعة عقود

9
مصطفى عبد الفتاح.. استعادة لوحات أربعة عقود
مصطفى عبد الفتاح.. استعادة لوحات أربعة عقود

أفريقيا برس – مصر. يحتضن “إتيليه العرب للثقافة والفنون” (غاليري ضي) في القاهرة، حالياً، أربعة معارض تشكيلية لفنانين مصريين ينتمون إلى أجيال مختلفة، هم: مصطفى عبد الفتاح (1942 – 2013)، وأسامة ناشد (1962)، وعصام كمال (1966)، ووليد عبيد (1973).

يضمّ معرض عبد الفتاح الذي يتواصل حتى الرابع من الشهر المقبل، حوالي مئة لوحة تستعيد تجربة الفنان منذ نهاية الستينيات، حيث برزت أسماء عديدة في المشهد التشكيلي المصري مثل رضا عبد السلام وعمر النجدي ومصطفى الرزاز وغيرهم، ويضيء المعرض أربع مراحل أساسية في حياته المهنية.

تأثّر الفنان في مرحلته الأولى بالفنون القبطية، وتناول خلالها العلاقة الأزلية بين الإنسان والحيوان والطير بأسلوب يجسّد الأيقونات المسيحية ومضامينها وليس بتأمل لعناصرها في الفترة الممتدّة بين عامي 1968 و1979.

وفي المرحلة الثانية، ركّز عبد الفتاح على البُعد النفسي عبر اهتمامه بعتمة الليل والنوافذ المفتوحة والمواربة، وكان الضوء في هذه المرحلة هو العنصر الرئيس في اللوحة من أجل أن يثير فضول المتلقي إلى ماهية هذه النوافذ وما وراءها، كعامل سيكولوجي يضاف إلى القيمة التصويرية، وامتدّت هذه المرحلة إلى نهاية الثمانينيات.

أما المرحلة الثالثة فاستمرّت حتى منتصف التسعينيات، فعكست رحلات الفنان إلى البادية في شبه الجزيرة العربية، وأتت تكملةً لدراسات وزيارات سابقة لحياة بدو سيناء والربط بينهما، وعاينت اللوحة فضاءات العيش والترحال في الصحراء وعلاقة الإنسان بالمكان وطبيعة البنى اللونية المتقشّفة فيها.

وامتدت المرحلة الرابعة حتى رحيل عبد الفتاح عام 2013، وعاد خلالها إلى الحنين والنشأة الأولى في الريف ببعده التاريخي والزمني، ليستعيد الإنسان وعلاقته الأزلية بالطير والحيوان، وتخلل هذه الفترة إشارات إلى تأثيرات العولمة وتوابعها وروافدها.

ويشير الناقد محمود بقشيش إلى أن لوحات مصطفى عبد الفتاح ارتبطت بمنابع مكانية متعددة، كان أولها قريته التي ولد بها، وهي قرية صغيرة من القرى المتناثرة بمحافظة الجيزة، وقد تركت تلك القرية آثارها في لوحاته وإن اختلفت عنها في المظهر بحكم طبيعة الاختلاف الحتمي بين قرية الواقع وقرية اللوحة الفنية.

يُذكر أن الفنان نال شهادة البكالوريوس في التصوير والزخرفة الجدارية عام 1968، ودرجتي الماجستير في التصوير الجداري عام 1974، والدكتوراه عن أطروحته حول علاقة التصوير الجداري بالعمارة سنة 1982، وأقام العديد من المعارض في ألمانيا واليونان ولبنان ورومانيا ومصر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here