مطالبات بمقاطعة حفل فرقة “مارون 5” في مصر لغنائها في الأراضي المحتلة

12
مطالبات بمقاطعة حفل فرقة
مطالبات بمقاطعة حفل فرقة "مارون 5" في مصر لغنائها في الأراضي المحتلة

أفريقيا برس – مصر. تصاعدت الحملة الشعبية الرافضة لإقامة حفل فرقة “مارون 5” Maroon 5 الأميركية في مصر الشهر المقبل، لأنها من المقرر أن تقدم حفلاً آخر في فلسطين المحتلة، في موقع أقيم على أنقاض قرية الجريشة الفلسطينية التي طهرت عرقياً عام 1948.

ومن المقرر أن يقام حفل الفرقة العالمية في مصر عند سفح أهرامات الجيزة، في الثالث من مايو/أيار. ووصلت أسعار تذاكره إلى 5 آلاف جنيه (أكثر من 270 دولارا أميركيا).

وكتب الناشط محمد علي تعليقاً على منشور ترويجي للشركة المنظمة للحفل بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية: “بعد حفلة مصر بأسبوع هيعملو (سيقيمون) حفلة في الأراضي المحتلة على أرض تم تطهيرها عرقياً عام 1948. مش مكسوفين من نفسكم؟ #قاطع”.

كما غرد محمد حسن ونضال مغامس “لا للتطبيع مع “إسرائيل””.

وكتبت الناشطة حنان غالي تنتقد تنظيم الحفل في مصر قائلة إن ذلك “يأتي بسبب إحيائهم حفلا آخر في تل أبيب في “إسرائيل” يوم 9 مايو المقبل، في حديقة أقيمت على أنقاض قرية الجريشة التي تم تطهيرها عرقيًا عام 1948، كما أن حفلي الفرقة في القاهرة وأبوظبي يروج لهما جنبًا إلى جنب مع تل أبيب”.

وبعيداً عن حالة الغضب الشعبي من تنظيم الحفل في مصر، كان من اللافت تركيز مواقع صحافية مصرية تابعة لأجهزة الاستخبارات على حملة مقاطعة الحفل، رغم تقارب النظام المصري الملحوظ أخيراً مع دولة الاحتلال والزيارات المتبادلة بين المسؤولين من الجانبين، إذ زار وزير الخارجية سامح شكري الأراضي المحتلة للمشاركة في اجتماع النقب، ثم زارت وزيرة الاقتصاد ال”إسرائيل”ية باورنا بارييفاي مصر، والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، في مقر “وحدة الكويز” في وزارة التجارة والصناعة، الخميس الماضي.

وقال أحد منظمي الحفلات في مصر إن “إقامة أي حفل لفرقة أجنبية على أرض مصر، يتطلب العديد من التصاريح من جهات حكومية عدة، منها جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ووزارة السياحة، بالإضافة إلى نقابة المهن الموسيقية”.

والجدير بالذكر أن قرارات سابقة لاتحاد النقابات الفنية في مصر، وبينها نقابة الموسيقيين، قد أكدت على رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال ال”إسرائيل”ي، كما أنها قررت في السابق وقف تصاريح الفنان محمد رمضان بعد صورته الشهيرة مع فنان “إسرائيل”ي في دبي قبل عامين.

ودعت “حركة مقاطعة “إسرائيل””، الجمعة الماضي، إلى مقاطعة شركة “ناسيل” المنظمة لحفلة فرقة “مارون 5” في مصر.

وجاء في بيان لها: “ندعوكم لمقاطعة شركة Nacelle المنظمة لحفلة لفرقة Maroon 5 في مصر، والتي تذهب الفرقة بعدها مباشرة إلى “إسرائيل” وتقيم حفلاً في حديقة أقيمت على أنقاض قرية الجريشة والتي تم تطهيرها عرقياً عام 1948. كما ويتم الترويج لحفل الفرقة في القاهرة وأبوظبي جنباً إلى جنب مع تل أبيب”.

وأشارت الحركة إلى أنه في عام 2019 تقابل وفد منها مع مؤسسي الشركة “وتحدثنا معهم بخصوص تنظيمهم لحفل موسيقي لفريق اعتاد تقديم حفلات في “إسرائيل”. تم إطلاعهم على أن ذلك يُعد تطبيعاً ثقافياً، وأننا كعادتنا قبل أي حملة مقاطعة نتواصل مع الطرف الآخر ونطلعه على ميثاق المقاطعة، وعندها تفهموا الأمر، قالوا إن الوقت قد فات ولن نستطيع إلغاء العقد”.

وأضاف بيان الحملة: “قمنا في الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة “إسرائيل” بإرسال بيان لشركة Nacelle لمناشدتها بالضغط على فرقة Maroon 5 لإلغاء حفلها في تل أبيب، وذلك استجابةً لصوت آلاف المصريين الذين يرفضون تورّط هذه الفرقة في تلميع منظومة الاستعمار واستغلالهم في ذلك، أو إلغاء حفل الفرقة في مصر للنأي بالشركة عن التورط في تلميع جرائم العدوّ ال”إسرائيل”يّ. فإما أن تختار الفرقة الجماهير المصرية العريضة، أو عرضها في “إسرائيل”، وكان من المفترض أن يصلنا رد على البريد الإلكتروني 31 مارس، ولكنهم لم يردوا بالسلب أو الإيجاب، ولذلك فإننا سنبدأ حملة المقاطعة للشركة”.

وأشارت الحملة: “شهدنا تصاعد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية في أميركا وأوروبا حيث خرجت المظاهرات ونشطت حركات المقاطعة التي تشكل وسيلة مهمة في الضغط على الحكومات وعلى الاحتلال واقتصاده، ونشهد اليوم ما يحصل في العالم من حروب كان لمنطقتنا المنكوبة النصيب الأكبر منها، ورأينا في الأحداث الأخيرة كيف تفرض العقوبات على بعض الدول، وتكون هذه العقوبات في كل المجالات الثقافية والفنية والرياضية وغيرها، وربما تأتي الأحداث الأخيرة رداً على من كان ينادي بفصل الفنون والرياضة عن السياسة! ومن هنا نعيد النداء أن الاحتلال الصهيوني هو استعمار للمنطقة وليس لفلسطين وحدها، وأن المقاطعة هي مقاطعة للمنظومة بشكلها الكامل بدون فصل”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here