افريقيا برس – مصر. كشفت صحيفة بريطانية في تقرير لها أن أزمة جنوح السفينة “إيفر غيفن” في قناة السويس أحيت جهودا دولية لإيجاد ممر مائي بديل لعبور السفن التجارية. وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية “يراجع مسؤولون في الأمم المتحدة مشروعا لفتح قناة جديدة على الحدود المصرية – ال”إسرائيل”ية، بعد التخلي عن فكرة طريق يمر عبر العراق وسوريا، بسبب خطورته”.
وذكر التقرير أن “توقف الملاحة في قناة السويس، كلف مئات الملايين من الدولارات، وقطع الإمدادات القادمة إلى أوروبا من آسيا، بكل ما تحمله السفن من مواد استهلاكية ضرورية”، مبينا أن “الأمم المتحدة طلبت دراسة جدوى من شركة الأنفاق الدولية “لاريول” التي قدرت أن فتح قناة “السويس 2″ قد يستغرق خمسة أعوام”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “الخارجية البريطانية على علم بالمشروع الذي تدرسه الأمم المتحدة، وأن بريطانيا مستعدة للاضطلاع بدور ريادي في إنجازه”، ونقلت عن مسؤول بريطاني قوله “لدينا الخبرة، ويمكن أن نعرض تصاميمنا لروابط الأنفاق المقترحة مع إيرلندا الشمالية”.
وأوضحت أن “الأمم المتحدة تفكر أيضا في استغلال ممر قديم إلى النيل من البحر الأحمر. ولكن المهندسين حذروا من أن النهر لا يتسع لسفن عملاقة من تلك التي بوسعها نقل 20 ألف حاوية. وبالتالي، فإن تقسيم الحمولة على سفن أصغر حجما قد يكون بمثابة حل معاصِر”.
واستؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس، مساء الاثنين الماضي، بعد نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة “إيفر غيفن”، عقب 7 أيام من تعطيلها لحركة الملاحة في الممر البحري الحيوي، ونشرت هيئة قناة السويس المصرية بثا مباشرا لتعويم هذه السفينة البنمية.