السعودية تبحث زيادة استثماراتها في مصر

46

أفريقيا برسمصر. قام وزير التجارة السعودي ماجد القصبي بزيارة الى القاهرة مع وفد من 35 من رجال الأعمال للتعرف على الفرص الإستثمارية في مصر، والمشاركة في أعمال اللجنة السعودية المصرية المشتركة في دورتها الـ17. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، ثمانية مليارات دولار حيث تعد السعودية ثاني أكبر سوق خارجية للصادرات المصرية، كما تعد مصر ثامن أكبر مستقبل للصادرات السعودية. كما تعد السعودية ثاني أكبر مستثمر في مصر باستثمارات تخطت ستة مليارات دولار موزعة على أكثر من 500 مشروع استثماري، فيما تبوأت مصر المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول، التي تم إصدار رخص استثمارية لها بالسعودية بإجمالي 160 رخصة استثمارية. كما بلغ اجمالي الاستثمارات المصرية في السعودية نحو 1.4 مليار دولار نهاية 2020. وحول افق العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحدثت الكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام شيماء شعبان لموقع “أفريقيا برس”.

حوار : سحر جمال

ما الهدف من التعاون المصري السعودي؟
العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية بالطبع علاقات مميزة تتسم بالقوة والاستمرارية نظرا للمكانة والقوة التي تتمعا بها البلدان على جميع الأصعدة فالبلدين هما قطبي العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي بالإضافة إلى التشابه في السياسات والتوجهات مما يؤدي إلى التقارب ازاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والعربية والاسلامية.

كيف تستفيد مصر اقتصاديا من هذا التعاون؟
مصر تعتبر سوق قوية إذ يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة وسط منطقة عربية يبلغ عدد سكانها 400 مليون نسمة مما يجعلها سوقا واعدة للاستثمارات بالاضافة إلى وجود خريطة إعادة رسم للخريطة الإستثمارية والسعي لإنشاء أكبر منطقة حرة تخدم ملايين من المستهلكين في البلدين بالإضافة إلى وجود بعض الاتفاقيات مع الاتحاد الأفريقي بأشكال مختلفة كما ينتظر وجود منطقة تجارية حرة في العالم تستوعب أكثر من 2 مليون مستهلك.

كيف يمكن تطوير العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة ؟
زيارة ولي العهد السعودي الى مصر أدت إلى تضاعف حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل كبير في الفترة الماضية وستستمر خلال الفترة المقبلة كما أن الاستثمارات السعودية يتوقع لها أن تكون في المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر بالإضافة إلى أن مصر تكتسب بالغة التأثير على الصعيد الإقتصادي وتجسيد عمق الروابط بين البلدين وفي نفس الوقت ذاته سيستمر التعاون المشترك بين البلدين في طريق مواز مع القطاع الخاص وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة وأن صندوق الإستثمارات السعودية سيكون الجواد الرابح للقطاع الخاص السعودي في الإستثمارات السعودية في مجالات الطاقة والتعدين والصحة والخدمات اللوجيستية.

مصر حاليا تسعى لتوطيد العلاقات في المنطقة واستعادة مكانتها كيف يمكن أن تكون تلك الخطوة هامة لمصر؟
مصر بالفعل استعادت مكانتها منذ منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد فعادت إلى قوتها ليس فقط مع السعودية أو دول الخليج أو مع أروبا ولكنها استعادت مكانتها في العالم كله ونستطيع ملاحظة التعاون الدولي المشترك سواء على الصعيد الأفريقي أو الصعيد العالمي بين مصر والكثير من الدول.

لماذا ترحب السعودية بهذا التعاون مع مصر خلال تلك الفترة؟
ترحيب السعودية بالتعامل مع مصر يرجع للعلاقات التاريخية والمتينة والقوية بين البلدين وانهما قطبي القوة في المنطقة فمصر دولة كبيرة ولها مكانتها وتاثيرها القوي في العالم وكذلك السعودية بالطبع بالإضافة إلى التاريخ القديم للعلاقات المصرية السعودية فهما دولتان عربيتان وشقيقيتان و اتوقع ان يكون هناك تعاون مثمر بين البلدين خلال الفترة المقبلة ليس فقط على الصعيد الإقتصادي وإنما على كافة الأصعدة.

كيف كانت نتائج الاجتماعات المصرية السعودية في مصر؟
كان هناك لقاء بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، تم التأكيد على أن الانطباع السائد حاليا هو أن مصر لها حراك إيجابي وتطورات وجدية لحل المعوقات بالإضافة إلى التخطيط لوجود اجتماعيات على كافة الأصعدة وبين كافة الوزراء من الجانبين وأيضا على صعيد القطاع الخاص من خلال لقاء رجال الأعمال من الجانبين المصري والسعودي إضاف ان هناك عدد كبير جدا من رجال الأعمال السعوديين لديهم مشروعات جديدة في مصر ويواجهون بعض التحديات ويعملون معا على تذليلها بهدف انطلاق استثمارات كبرى في مصر.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here