انتعاش في مبيعات سبائك الذهب بـ30% خشية حدوث تعويم للجنيه

11
انتعاش في مبيعات سبائك الذهب بـ30% خشية حدوث تعويم للجنيه
انتعاش في مبيعات سبائك الذهب بـ30% خشية حدوث تعويم للجنيه

أفريقيا برس – مصر. أكد رئيس اللجنة النقابية للعاملين في صناعة الذهب في مصر، جورج ميشيل، زيادة الإقبال على شراء سبائك الذهب هذه الأيام بمعدلات تصل إلى 30% بالمقارنة بالشهور الماضية، وكذلك على شراء المشغولات الذهبية الأقل مصنعية.

وعزا ميشيل، هذه الانتعاشة إلى توجه من لديهم فائض مالي لشراء الذهب للحفاظ على قيمة المال من التراجع، أو كملاذ آمن للاستثمار، وذلك خشية حدوث تعويم للجنيه خلال الأيام المقبلة وانخفاض سعره أمام الدولار، وهو ما سينعكس على ارتفاع أسعار الذهب نتيجة تقويمه بالسعر العالمي المرتبط بالدولار.

وأوضح مايكل نجيب، محلل مالي، أن أفضل ملاذ آمن للاستثمار في الوقت الحالي وقبل مرحلة التعويم للحفاظ على قيمة العملة “هو الاستثمار في الذهب، بالرغم من تذبذب الأسعار في البورصة العالمية”، مضيفاً “في حال تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، فحتمًا سينعكس ذلك على ارتفاع سعر الذهب في مصر، لأن سعر الذهب في البورصة العالمية يتم تقويمه بالدولار”.

وأضاف مايكل نجيب: “ثاني ملاذ آمن هو انتظار صدور قرار تعويم الجنيه والاستثمار في الشهادات البنكية، إذ أنه بعد كل قرار تعويم وما يتبعه من تحريك لسعر العملة، يتم إصدار شهادات بفوائد مرتفعة قد تصل إلى 20%، بهدف التشجيع على بيع الدولار والاستثمار بالجنيه”.

وتابع: “حالة الركود التي تضرب السوق العقاري لا تشجع على الاستثمار في هذا القطاع، فكل من استثمر أمواله خلال الفترة الأخيرة ويريد البيع في الوقت الحالي لم يحقق أرباحاً، وذلك بحساب سعر البيع الحالي بالمقارنة بتكاليف الإنتاج، وهو ما يمثل خسارة اقتصادية للمستثمر، لأنه أضاع فرصة بديلة، كانت ستحقق له أرباحًا مستقبلية.

ويتوقع الخبير المالي حال تعويم الجنيه، وفقًا لاشتراطات صندوق النقد، أن يصل السعر الرسمي للدولار إلى 23 جنيهاً، وهو متوسط سعره الحالي في السوق الموازية، وهو ما سيجعل السوق يتقبل السعر الجديد دون حدوث أي مفاجآت.

وقال الخبير في الشؤون الاقتصادية، عبد النبي عبد المطلب: “ما يحدث هذه الأيام في سوق الذهب العالمي وتذبذب الأسعار يجعل الذهب يفقد بريقه كملاذ آمن، كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي صعود الدولار ورفع سعر الفائدة إلى حدوث انخفاضات مستقبلية في أسعار الذهب، ولذلك فإن اعتبار الذهب ملاذاً آمناً مقابل العقارات في الوقت الحالي لم يعد مؤكداً”.

وينصح الخبير الاقتصادي بأنه للحفاظ على القيمة الحقيقية للنقود “يجب تنويع المحفظة الاستثمارية بين العقارات والأصول الثابتة والذهب والدولار”.

ويواصل سعر صرف الجنيه التراجع أمام الدولار بمعدل بضعة قروش، ليقترب من حاجز العشرين جنيهاً للدولار، صعوداً من خمسة عشر جنيهاً للدولار منذ أقل من سبعة أشهر، أي زيادة تتجاوز 25% من قيمته، فيما يقول متعاملون بالسوق السوداء إن سعر الدولار يقترب من 24 جنيهاً.

ويشترط صندوق النقد الدولي التزام مصر بتحديد سعر “واقعي” لصرف الجنيه أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية المعتمدة فيه، في مقابل الموافقة على منح الحكومة دفعة جديدة من القروض.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here