أفريقيا برس – مصر. قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب ومنتجيها في روسيا لوكالة رويترز إن المصدرين الروس مستعدون للتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وهو جهاز تابع للقوات المسلحة المصرية أُسندت إليه مسؤولية استيراد احتياجات مصر من السلع الأولية الاستراتيجية. وذكر إدوارد زيرنين الاثنين، أن وزارة الزراعة الروسية استقبلت خطاباً رسمياً من وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية يفوّض جهاز مستقبل مصر بأن يكون المستورد الحصري للحبوب.
وجاء في رسالة وزارة التموين إلى وزيرة الزراعة الروسية، أوكسانا لوت، الأسبوع الماضي، أنّ جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع للقوات الجوية في الجيش المصري، أصبح “الجهاز الحكومي الأوحد الذي يتمتع بالصلاحيات الاستثنائية لتنظيم المناقصات الدولية والتعاقد بالأمر المباشر لشراء القمح والمنتجات الغذائية الأخرى لتلبية احتياجات مصر”. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تبسيط العمليات، لكنها أثارت مخاوف بين المتداولين حول العالم، وفق “رويترز”.
وأضاف زيرنين أن مصدري الحبوب الروس يتوقعون من جهاز مستقبل مصر البناء على خبرات سلفه الهيئة العامة للسلع التموينية. وكانت مصر، وهي أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، تعتمد على الهيئة التابعة لوزارة التموين لشراء احتياجات الحبوب في بلد يُعَدّ الخبز المدعوم فيه سلعة أساسية لنحو 70 مليون شخص.
وأوضح قائلاً: “يمكننا بالتأكيد الحديث حالياً عن نهاية عصر الهيئة العامة للسلع التموينية، التي كانت أكبر مستورد للقمح وغيره من المنتجات الزراعية الأساسية، وواحدة من الجهات الفاعلة الرئيسية في سوق الحبوب العالمية”. وقال: “نأمل ألا يكتفي مستقبل مصر بالبناء على الخبرة التي اكتسبتها الهيئة العامة للسلع التموينية، وإنما يعمل أيضاً على تحسينها بالنظر إلى القدرات والتكنولوجيا المتوافرة حالياً”، مضيفاً أن المصدرين الروس مستعدون لمشاركة تجربتهم مع المشتري الجديد.
جهاز مستقبل مصر بديلاً لهيئة السلع التموينية
وانتعشت الشركات التي يملكها الجيش المصري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما أثار قلق بعض رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب. وقالت الحكومة المصرية إنّ هذه الشركات تسدّ الفجوات الموجودة في السوق. وجاء في الرسالة: “ينفذ جهاز مستقبل مصر كل الصلاحيات التي نفذتها الهيئة العامة للسلع التموينية سابقاً”.
تأسس جهاز مستقبل مصر بموجب قرار جمهوري في 2022، وهو الذراع التنموية للقوات المسلحة. وعلى الرغم من تركيزه في بادئ الأمر على مشروعات استصلاح الأراضي، توسع نطاق عمله منذ ذلك الحين ليشمل قطاعات رئيسية في الاقتصاد. وتولى الجهاز مسؤولية بعض المشروعات من مؤسسات عسكرية أخرى، وكذلك هيئات مدنية.
ولا يُعرف الكثير عن جهاز مستقبل مصر في السوق العالمية لتجارة القمح. وفي مايو/ أيار 2022، قال الجهاز إنه يعتزم خفض فاتورة واردات القمح في مصر من خلال توريد نحو مليون طن من القمح المحلي للحكومة في 2024. وأظهرت بيانات لوزارة التموين وفقاً لـ”رويترز” أنّ المحصول المحلي بلغ هذا العام 3.42 ملايين طن حتى نهاية موسم حصاده في أغسطس/ آب، بزيادة طفيفة على 3.41 ملايين طن في 2023 وأقل من 3.7 ملايين طن قدمها المزارعون إلى الحكومة في 2022.
المصدر: رويترز
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس
