مصر: إغلاق المحلات التجارية ليلاً يثير الجدل مجدداً

6
مصر: إغلاق المحلات التجارية ليلاً يثير الجدل مجدداً
مصر: إغلاق المحلات التجارية ليلاً يثير الجدل مجدداً

افريقيا برسمصر. عاد الجدل مرة أخرى في مصر، حول إغلاق المحلات التجارية ليلاً بداية من اليوم السبت، حيث اختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض من التجار، لتكون المواعيد من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء، على أن يتم مد العمل ساعة إضافية يومي الخميس والجمعة وأيام الإجازات الرسمية.

ويأتي القرار من اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا التي أعلنت في وقت سابق، تطبيق المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحلات والمطاعم وخلافه، بداية من اليوم السبت 17 إبريل/ نيسان، مع التزام نسب الحضور المقررة التي تضمن السلامة العامة في المطاعم و”الكافتيريات” وغيرها.

في المقابل يرفض البعض من التجار هذا النظام بالتزامن مع شهر رمضان وزيادة حركة البيع ليلاً، والتي من الممكن أن ترتفع خلال الأيام المقبلة تحضيراً لعيد الفطر، وزيادة التسوق من قبل المواطنين، وبالتالي مواجهة حالة الركود الحالية.

يقول هشام فوزي وهو صاحب محل ملابس، لـ”العربي الجديد”، إنه يرفض تماما إغلاق المحلات ليلاً بالتوقيت الصيفي، في ظل شهر رمضان الذي يمتاز بحركة البيع ليلاً، والتي من الممكن أن تمتد حتى السحور.

ويشير أحمد مختار، مالك مقهى، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ المقاهي تواجه رواجاً خلال ليالي رمضان، معتبراً أنّ تطبيق النظام الصيفي خلال الأسبوع الأول من رمضان “فيه ظلم كبير”، فحركة التواجد على المقاهي تبدأ عقب صلاة التراويح التي تنتهى ما بين التاسعة والتاسعة والنصف، و”بالتالي لم يتبق أمامنا سوى ساعة فقط لإغلاق المحلات الساعة الحادية عشرة مساءً”، كما يقول.

ورأى عبد الفتاح منصور، وهو صاحب محل أدوات منزلية، أنّ القرار فيه “خراب بيوت” للتجار خلال شهر رمضان، موضحاً أن تقليل ساعات عمل المحال التجارية “يزيد من تباطؤ حركة الأسواق التجارية شبه الراكدة”، مضيفاً أنّ حركة البيع لا تنتعش في رمضان إلا خلال فترات الليل.

وتساءل أسامة صبحي وهو صاحب مطعم، في حديث لـ”العربي الجديد”، “كيف أقوم بغلق المطعم الخاص بي وهناك من يتردد على المطاعم لتناول السحور؟ فهو أمر لن يكون في صالح أصحاب المطاعم، والجميع مطالب بدفع الضرائب وأجور العمالة الموجودة لدينا، وهو ما سيجعلنا نستغني عن خدماتهم وبالتالي زيادة البطالة”.

في المقابل، يبدي آخرون تأييدهم للقرار لإعادة الهدوء والانضباط إلى الشوارع وتوفير الطاقة، وهو ما أكد عليه ناصر محروس صاحب محل ملابس، معتبراً أنّ المحلات “تحولت إلى مصدر للإزعاج والقلق ليلاً خاصة محلات وسط القاهرة”.

ويشاركه الرأي محمد محمود وهو صاحب محل بقالة، الذي يرى أنّ “القاهرة بصفة خاصة أصبحت لا تنام على مدار اليوم، وقرار غلق المحلات الحادية عشرة ليلاً قرار جريء لإعادة الانضباط والهدوء للشارع”، بحسب قوله.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here