مصر: الركود التضخمي يضرب الأسواق وخبراء يحذرون من ‏غلق المصانع

11
مصر: الركود التضخمي يضرب الأسواق وخبراء يحذرون من ‏غلق المصانع
مصر: الركود التضخمي يضرب الأسواق وخبراء يحذرون من ‏غلق المصانع

افريقيا برسمصر. سجلت بعض السلع غير الغذائية خلال الأيام القليلة الماضية ‏ارتفاعات غير مبررة من وجهة نظر التجار، وخاصة بعد تراجع ‏مبيعاتهم بنسب تخطت 50 في المائة، إذ ارتفع سعر طن الحديد ‏حوالى 1000 جنيه خلال شهر واحد، بالرغم من توقف 40 في ‏المائة من خطوط الإنتاج نتيجة الركود الذي يضرب السوق ‏العقاري المصري.‏

ووفقًا لتصريحات تجار، تحدثوا لـ”العربي الجديد”، ارتفعت أسعار ‏المواسير البلاستيكية بنسبة 37 في المائة، ومستلزمات “الحدايد” (‏المسامير والأسلاك…)، 5 في المائة، والأجهزة الكهربائية من 3 ‏إلى 5 في المائة، والأعلاف 30 في المائة، والمواد المذيبة 3 في ‏المائة، والغراء 25 في المائة.‏

ويقول أحمد ذكر الله، الخبير الاقتصادي، إن السوق المصري ‏يشهد حالة من الركود التضخمي، والذي يتمثل في ارتفاع ‏الأسعار مع تباطؤ الطلب، وبتحليل عنصريه نجد أن انخفاض ‏المقدرة الاستهلاكية للمواطن والتي لها علاقة مباشرة بتراجع ‏الطلب، تعود لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم تطبيقه ‏وفقًا لتعليمات صندوق النقد الدولي، ومنها رفع الدعم عن بعض ‏السلع الاستهلاكية، وكذلك ارتفاع الأسعار للضعف عقب تعويم ‏الجنيه.‏

ويضيف ذكر الله، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”: “الشق ‏الثاني من معادلة الركود التضخمي تنحصر في ارتفاع الأسعار، ‏والتي قد تكون الشركات مضطرة لرفع أسعار السلع، نتيجة ‏ارتفاع أسعار الطاقة الموردة من الحكومة للشركات، والتي ‏ترتفع عن الأسعار العالمية بمعدل الضعف”.‏

ويشير إلى أنه من الصعب على الحكومة المصرية أن تخفض ‏أسعار الغاز ، إذ إن تكاليف استخراج الغاز المحلي جعلته يصبح غير ‏ذو جدوى اقتصادية، فهو يكلف الحكومة حوالي 4 دولارات لكل ‏مليون وحدة حرارية، في حين أن السعر العالمي في حدود ‏دولارين أو أقل، إضافة إلى تورط الحكومة في اتفاقية مع ‏الكيان الصهيوني لاستيراد الغاز بأسعار مرتفعة، بالمقارنة ‏بالأسعار العالمية.‏

ويحذر ذكر الله من أن استمرار حالة الركود التضخمي ستؤدي ‏إلى خروج بعض الشركات من دائرة الإنتاج لعدم قدرتها على ‏المنافسة في الأسواق بعد تحقيق خسائر متتالية، وهو ما يرفع ‏من نسبة البطالة.‏

ويؤكد أحد الخبراء الدوليين في الاستكشافات البترولية، ‏لـ”العربي الجديد”، أنه من الصعب أن تنزل الحكومة المصرية ‏بالسعر بناءً على رغبة أصحاب الشركات إلى 3 دولارات لكل ‏مليون وحدة، لأن كلفة استخراجها تقدر بحوالي 4 دولارات، كما ‏أن سعر الغاز الإسرائيلي المستورد يزيد عن 6 دولارات.‏

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here