مصر: تهاوي أسعار الأرز المحلي يمنع دخول المستورد

18
مصر: تهاوي أسعار الأرز المحلي يمنع دخول المستورد
مصر: تهاوي أسعار الأرز المحلي يمنع دخول المستورد

افريقيا برسمصر. أكد مسؤول سابق في شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية أن ‏تراجع أسعار الأرز هذه الموسم يحول دون دخول أي أنواع من ‏الأرز المستورد إلى مصر، لارتفاع أسعاره بالمقارنة بأسعار ‏المحلي.‏
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد” أن تكلفة استيراد طن الأرز ‏الهندي تتعدى 400 دولار للطن، وهو ما يجعل سعره في حالة ‏غير تنافسية مع نظيره المصري، والذي وصل سعره مؤخراً إلى ‏‏6 آلاف جنيه (382 دولاراً تقريباً) للطن.

ويضيف المسؤول الذي فضّل عدم نشر هويته أن بعض شحنات الأرز الصيني قد تدخل البلاد بين فترة ‏وأخرى، بالرغم من عدم تنافسية أسعاره طبقاً لتكلفة استيراده، إذ إأن المورد الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط، وهو لبناني الجنسية، ‏يستورد الأرز الصيني بنظام “الكوتة”، وبعد توزيع الشحنة ‏على دول المنطقة، وفي حال وجود كميات متبقية يعيد إرسالها ‏إلى مصر حتى ولو بالخسارة.‏
ويقدر عدد من المعنيين بزراعة الأرز في مصر وصول الفائض ‏عن ‏حاجة الاستهلاك هذا الموسم إلى نحو 3 ملايين طن، إذ إن ‏إنتاج هذا ‏الموسم يقدر بنحو 9 ملايين طن من الشعير، تنتج 5 ملايين ‏طن من الأرز الأبيض، ‏ليصبح الإجمالي 5.5 ملايين طن بعد إضافة ‏‏500 ألف طن كانت مخزنة ‏من الموسم الماضي، فيما يبلغ حجم ‏الاستهلاك السنوي نحو 2.5 مليون ‏طن‎.‎

وتراجعت أسعار الأرز هذا الموسم بمعدل 1000 جنيه في الطن، ‏وهبط ‏سعر الكيلو للمستهلك إلى ما بين 6 إلى 7 جنيهات، بعد 9 جنيهات ‏في شهور سابقة، ‏نتيجة زيادة الإنتاج هذا ‏العام، بعد ارتفاع الرقعة ‏المنزرعة ‏بالأرز إلى أكثر من 1.5 مليون فدان ،‏منها نصف مليون ‏فدان ‏زراعة مخالفة. ‏
وجاءت زيادة المساحات المنزرعة بالأرز بالمخالفة ‏لقرارات ‏الحكومة، ‏نتيجة انصراف المزارعين عن زراعة القطن، ‏وتفضيل زراعة ‏الأرز، إذ ‏كان يوفر في المواسم السابقة هامش ‏ربح مرضٍ للمزارعين.‏
وكانت مصر تنتج من الأرز 4.5 ملايين طن ‏سنوياً، ‏تستهلك ‏منها ‏‏3.5 ‏ملايين، والباقي يتم تصديره، لكن أزمة ‏سد ‏النهضة ‏وتقليص ‏مساحات ‏زراعة الأرز في 2018 إلى 724 ألف فدان أديا إلى ‏لجوء ‏الحكومة ‏إلى ‏استيراد الأرز، قبل أن تعدل عن قرارها وترفع ‏المساحة إلى ما يزيد عن مليون فدان في 2019.‏

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here