أفريقيا برس – مصر. سادت مواقع التواصل في مصر سخرية وانتقادات واسعة، فور الإعلان عن الشركة المتحدة للتبغ، في إشارة للشركة المتحدة المملوكة للمخابرات العامة، التي استحوذت على عدة قطاعات، أشهرها الإعلام والإنتاج الدرامي، وكل منصاته، وعدة أنشطة أخرى.
وكانت مصر قد أعلنت العام الماضي عن أوّل رخصة خاصة للتبغ وإنتاج السجائر، في أوّل كسر لاحتكار شركة الشرقية للدخان على مدى عقود، ولم يعلن عن طريقة للتقدم للاستحواذ على تلك الرخصة، حتّى أعلنت المتّحدة للتبغ عن نفسها، وعن استحواذها على رخصة فيليب موريس المصنعة لسجائر “مارلبورو” و”ميريت” و”إل إم” في مصر.
وربط المغردون بين الكيان الجديد وعدّة كيانات أخرى تملكها المتّحدة، أهمّها في الإعلام والإنتاج السينمائي والدرامي والإعلانات. كذلك، أبدوا تعجّبهم من التسهيلات الكبيرة التي منحت للشركة، ومنها غياب المنافسين على الرخصة، وإعلان الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان هاني أمان أنّ الشركة المتحدة ستصنّع منتجاتها في معاملهم إلى حين تجهيز معاملها الخاصة.
وحاول فتحي أبو حطب، من خلال عدة تغريدات، توضيح وضع السوق، وطبيعة الشركة الجديدة، وكتب: “نهبوا الشرقية للدخان.. خلاصة القول، نهبوا الشركة الشرقية للدخان، الدجاجة التي تبيض ذهب 24 ساعة يوميا بدون توقف. لا تصدق أن الشركة المتحدة للتبغ عبارة عن شراكة بين فيليب موريس والشرقية للدخان فقط، فما تم ترويجه قبل الرخصة شيء، والوضع الفعلي الآن شيء آخر تماماً”.
وسخرت أماني من اسم الشركة: “فيه شركة جديدة هاتنتج سجاير في مصر والشرقية للدخان اشترت 24% من أسهمها، فيليب موريس شريك بس باقي الشركاء مش معروفين، وإن كان اسم الشركة “المتحدة للتبغ” بتدي إيحاء إنها هتبقى أذكى سجاير مارلبورو في العالم”.
وباستخدام لقطة من أحد الأفلام الكوميدية، سخرت شيرين من سيطرة الأجهزة الأمنية وغرّدت: “وبعد ما حكيت لكم عن الشركة المتحدة للإنتاج الإعلامي والمتحدة للتسويق الرياضي والمتحدة للتبغ هحكيلكم بقى عن المتحدة لتجارة المخدرات. #هو_احنا_فقرا_ليه”.
واتفقت معها منال عبد العال، التي كانت حتّى وقت قريب محسوبة على النظام، وأجملت نشاطات المتحدة قائلة: “المتحدة للتبغ، بنت عم المتحدة للإعلام، وقريبة ونسيبة المتحدة للرياضة، وجارة المتحدة للمشروعات العمرانية”.
بدورها، تساءلت جيهان رشاد: “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الشركة المتحدة للصيدلة، الشركة المتحدة للتبغ، الشركة المتحدة للبترول، الشركة المتحدة للتجارة والتوزيع، الشركة المتحدة للإلكترونيات، الشركة المتحدة للصناعات الغذائية.. وما خفي كان أعظم.. هو لسه فيه سبوبة أبانا الذي في المكان اياه مش راشق فيها؟”.
وكتب كريم عثمان في محاول لشرح حجم قطاع السجائر، وكيفية عدم دفع الشركات السيادية الضرائب للدولة: “دخل الشرقية للدخان حوالي 70 مليار جنيه سنويا، 75% من الدخل يذهب للدولة في صورة ضرائب”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
