الغلاء في مصر يسرق فرحة الأطفال بالعيد

18
إقبال ضعيف على شراء ملابس العيد رغم التخفيضات

يؤكد عدد من تجار الملابس الجاهزة في مصر انكماش المبيعات قبيل أيام من عيد الفطر إذ بلغت نسبته 60%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي اضطرت معه شركات ملابس لإطلاق عروض جديدة لتحريك المبيعات، وأخبرت التجار بتسعيرات جديدة بلغت نسبة الخصم فيها 80%، ومع ذلك حُرم ملايين الأطفال من ملابس جديدة.

وقالت زينب عيد، صاحبة محل للملابس والمفروشات إن حركة البيع تراجعت هذا العام بنسبة تتخطى 60%، وإنها في رمضان الماضي تسوّقت أكثر من 4 مرات، بينما لم تتسوق هذا الموسم سوى مرة واحدة، نتيجة ضعف الإقبال.

وتتابع: “بعض الأسر التي كانت تشتري لكل طفل طقمين كاملين، أصبحت تكتفي بواحد فقط (الطقم بنطلون وقميص)، والبعض الآخر ونتيجة ضيق الحال يكتفي بشراء إما بنطلون أو قميص فقط”.

وتلفت زينب إلى أن أحد أسباب تراجع الإقبال يرجع إلى اتجاه البعض للشراء من محلات الملابس المستعملة “البالات”.

ويذكر أحمد ربيع، وهو بائع ملابس، أن الأسواق تعاني منذ 3 سنوات من ركود تفاقم عامًا بعد آخر، إذ انخفضت حركة البيع هذا الموسم إلى أكثر من النصف، بسبب ارتفاع الأسعار، مع تدني مستوى المداخيل.

ويصل سعر الفستان إلى 600 جنيه، والطقم “الولادي” إلى 400 جنيه، وهو ما اضطر بعض الناس للاتجاه إلى محال الملابس المستعملة التي يتراوح فيها سعر البنطلون والقميص معاً بين 70 و100 جنيه.

ويشكو أحمد صبري، وهو صاحب متجر للملابس الجاهزة، من ركود هذا الموسم على نحو غير مسبوق، ويقول: “4 سنوات كانت حركة المبيعات لموسم عيد الفطر تبدأ من رجب حتى نهاية رمضان، وكانت تصل يوميا إلى 40 ألف جنيه، بينما متوسط المبيعات الآن 5 آلاف جنيه، ولذلك كان تجار الملابس يعتبرون ما يجمعونه في الموسم بمثابة ركيزة ينفقون منها على تجارتهم طوال العام.

ويضيف: “نتيجة الركود الحاد، أبلغت شركات التجار بوجود عروض جديدة تخفض الأسعار حوالى 80%، بالمقارنة بأسعار أول الموسم، كما مددت فترة استلام المرتجعات حتى عيد الأضحى بدلًا من يوم 20 رمضان.

ويتمنى صبري أن يخرج من هذا الموسم من دون أن يغرق بالديون، مترحمًا على أيام تجارته، عندما كان بائعًا متجولًا على “عربة يد”، إذ كان يربح في اليوم الواحد 300 جنيه، قبل أن يتملك محلًا للملابس الجاهزة.

ويكشف محمد إيهاب، مدير مبيعات بعدة متاجر لبيع الأحذية، تراجع المبيعات 30%، مرجعًا السبب الرئيسي إلى ارتفاع الأسعار نحو 30% بالمقارنة، إذ يصل سعر “الكوتشي” إلى 250 جنيها.

ويشير بحديثه إلى أن مبيعاته في مثل هذه الأيام كانت تصل في اليوم الواحد إلى 30 ألف جنيه، ووصلت هذه الأيام إلى 15 ألفا في المتوسط.

ويوضح أنه مراعاة لظروف الناس يحاول تدبير طلبات الناس على قدر ما يمتلكون من المال، كأن يبيعهم “موديل” من العام الماضي بأسعار أرخص من الموديلات الجديدة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here