اكتشفت السلطات الأميركية أطول نفق تهريب في البلاد عند الجانب الغربي من الشريط الحدودي مع المكسيك بعد تحقيقات استمرت سنوات اشتركت فيها مؤسسات عدة، دون أن يتم القبض على أي من المتورطين في حفره.
ويصل النفق بين المنطقة الصناعية في مدينة تيجوانا المكسيكية ومدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، في حين لم تذكر السلطات معلومات عن الطرف الذي حفر النفق، واكتفت بالإشارة إلى أن منظمة “كارتل سينالوا” الشهيرة لتهريب المخدرات تنشط في هذه المنطقة.
ويمتد النفق لمسافة 1313 مترا، ويقارب ارتفاعه 167 سنتيمترا، ويبلغ عرضه 60 سنتيمترا، ويقع على عمق يقارب 21 مترا تحت الأرض، ويحتوي على إمكانات متطورة ومنظومة معقدة للنقل والتهوية والإضاءة والحركة داخله، ومنظومة معقدة من السكك والعربات، ونظام تهوية ولوحات وأسلاك كهرباء ومصعد في مدخله ونظام تصريف مياه معقد.
وقال المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في أميركا كارديل مورانت إنه “بينما لا تعتبر الأنفاق تحت الأرض أمرا حديثا على طول الحدود المكسيكية مع كاليفورنيا إلا أن تطور وطول هذا النفق تحديدا يظهر الجهود التي استغرقت وقتا والتي تقوم بها العصابات المجرمة العابرة للحدود، لتسهيل عمليات التهريب الحدودية”.
وصرح آرون هيتك نائب رئيس حرس الحدود بأن “التحقيقات مستمرة، وأنا واثق أن عملنا الجاد وتفانينا لتعزيز القانون سيؤديان إلى اعتقالات ومصادرات مستقبلية”.
وكان أطول نفق سابق قد اكتشف في سان دييغو عام 1914، ويبلغ طوله 904 أمتار.
المصدر : وكالات
