طالب مركز عدالة ومساندة في بيان عاجل له الحكومة بتوضيح الأمور بكل شفافية فيما يتعلق بحادث قطاري الإسكندرية الذي راح ضحيته عشرات الضحايا والمصابين ؛ وكذا توضيح حقيقة الأمر فيما تعلق باندلاع حريق بجرار قطار بالقرب من محطة العياط أمس السبت والتسبب في توقف حركة قطارات الوجه القبلي التي ما زالت متأثرة إلى الآن بالحادث .
وقال المركز في بيانه أنه لابد من محاسبة المسئول الحقيقي عن حادث قطاري الإسكندرية خاصة بعد تصريح الدكتور عمر عبد السلام، مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد بأن جميع الإشارات في منقطة تصادم قطاري الإسكندرية كانت تعمل جيدا ولم تشهد أي أعطال، وأنها أعطت إشارة حمراء لسائق قطار رقم 13 القادم من القاهرة للتوقف وتشير له إلى وجود قطار آخر متوقف على شريط السكة الحديد أمامه لكنه تجاوزها ولم يتوقف. وأن سائق قطار القاهرة تجاوز اثنين من الإشارات التي كانت تضئ اللون الأحمر بما يعنى أن السكة أمامه مشغولة لكنه تجاوزها ولم يتوقف على عكس تعليمات التشغيل بالسكة الحديد، وأن هذا السائق لم ينتبه لكل التحذيرات التى وجهت له للتوقف وتجاوز السيمافورين كمان أن قطار بورسعيد كان واقف على الخط الطوالى لسبب مجهول ولم يبلغ أنه به عطل ؛ الأمر الذي بنبئ عن شبهات عديدة وراء الحادث بما يعني أنه جنائي من الدرجة الأولى ؛ وأن هناك شبهة تواطؤ وفساد لابد أن تكشف عنها التحقيقات في اسرع وقت ممكن .
واشار المركز بأن حادث قطاري الإسكندرية واندلاع النيران في جرار القطار رقم 160 بالقرب من محطة العياط ؛ جاء بعد ساعات قليلة من قرارت وزير النقل الجرئية التي أعلنها مؤخرا في اخر اجتماع وقبل حادث قطاري الإسكندرية والتي لاقت صدى واسع لدى جمهور المتعاملين مع السكة الحديد ؛ والتي أظهر فيها وزير النقل “العين الحمرا” لقيادات السكة الحديد بسبب تأخيرات القطارات ؛ وقال نصا خلال اجتماعه بقيادات الهيئة والمسئولين: اللي مش عاوز يشتغل يمشي وأنا بدي فرصة واتنين وبمشي في التالتة ؛ وطالب بالفحص الشامل للقطارات قبل خروجها من الورش وعدم التساهل فى إجراء أعمال الصيانة سواء للجرارات أو العربات، مع محاسبة المهندسين والفنيين المقصرين فى أعمال الصيانة، مؤكدا أنه لن يقبل باستمرار تأخيرات القطارات بالساعات بسبب التقصير فى أعمال الصيانة وسيحاسب المتخاذل… الأمر الذي يكشف عن وجود البعض داخل الهيئة الذي لا يريد الإصلاح ولم تعجبه أو ترضيه قرارات الوزير الجريئة التي لابد أن نحييه عليها.