أفريقيا برس – مصر. أصدرت شركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” التابعة للمخابرات المصرية، اليوم الاثنين، بياناً إعلامياً نقلت فيه عن مصدر مسؤول (مجهل) قوله إن “الضابط المتسبب في مقتل صيدلانية بأحد التجمعات السكانية في مدينة القاهرة الجديدة (مدينتي) ألقي القبض عليه، وأحيل إلى النيابة العسكرية”، في إشارة إلى كونه ضابطاً في القوات المسلحة (الجيش)، وليس جهاز الشرطة.
وأضاف البيان أنه “لا صحة لما يتم تداوله من أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن محاولة البعض إفلات المتسبب في الحادث من العقاب”.
من جهتها، نفت وزارة الداخلية، في بيان، أن “ضابطاً في الشرطة يقف وراء حادث التصادم (الدهس) بأحد التجمعات السكنية، شرقي العاصمة القاهرة، والذي أسفر عن مقتل صيدلانية، وإصابة (5) آخرين”.
وضجت مواقع التواصل المصرية بأنباء واقعة دهس ضابط أسرة كاملة بسيارته في منتجع “مدينتي” السكني، إثر مشادة بسبب خدش طفل من الأسرة سيارته الفارهة، وسط غياب تام لأي بيانات رسمية من الشرطة أو النيابة العامة عن الحادث ودوافعه، وتعتيم وسائل الإعلام، التي تسيطر عليها الأجهزة السيادية، على وظيفة وطبيعة عمل المتهم.
وأظهرت ملابسات الحادث أن الضابط المتهم طبيب برتبة نقيب في الجيش، ويقطن في فيلا فاخرة يتراوح ثمنها السوقي ما بين 25 مليون جنيه و30 مليوناً (الدولار = 31 جنيهاً تقريباً)، على الرغم من أن راتبه في المؤسسة العسكرية لا يتعدى 20 ألف جنيه شهرياً في أفضل الأحوال (بحكم رتبته).
ودهس الضابط الضحية عمداً بسيارته حتى الموت، وأصاب زوجها وأطفالها الثلاثة، وطبيبا كان برفقتهم، بسبب خلافات الجيرة عند مربع الفيلات رقم 19 في كمبوند “مدينتي”، المملوك لرجل الأعمال المعروف هشام طلعت مصطفى.
وقال زوج الضحية الطبيب البيطري حمدان زكي، في تصريحات لصفحة “صحيح مصر” ذائعة الصيت بموقع “فيسبوك”، إنه “يعمل في إحدى شركات الأدوية بدولة الكويت، وزوجته الراحلة هي بسمة علي، الصيدلانية في وزارة الصحة الكويتية، ولديهم ثلاثة أطفال هم ياسين ونور وأحمد، وتتراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات و11 عاماً”.
وأضاف حمدان أنهم “كانوا في إجازة قصيرة بالقاهرة، حيث يملكون منزلاً في منطقة (19 فيلات) بمنتجع مدينتي في القاهرة الجديدة”، نافياً صحة ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية، والصحف المملوكة للدولة، من أن الواقعة كانت حادثة سير، وأن “الضابط صدم زوجته وأبناءه خلال قيادته داخل المدينة بسرعة زائدة”.
وأكد حمدان أن “هذا الكلام غير صحيح”، كما نفى تحرير محضر شرطة يتهم الضابط بالقتل الخطأ. وأوضح أن “الواقعة بدأت بعدما صدم ابنه الأكبر إحدى السيارات بالسكوتر أمام الفيلا المجاورة لمنزله، وتسبب في خدش بسيط لها، فخرج حمدان ومعه زوجته وأولاده للبحث عن صاحب السيارة لتقديم الاعتذار له”.
واستطرد بأن “الضابط خرج من فيلته قائلاً: لماذا تقفون هنا؟ فردّ بأنهم يرغبون في الاعتذار لصاحب السيارة، غير أن الضابط دخل في مشادة كلامية معهم، وتطور الأمر سريعاً حتى ركب سيارته، ودهس الأسرة بالكامل، ما تسبب في وفاة الأم في الحال، وإصابة الأطفال إصابات بالغة”.
وأكمل حمدان: “كنا في حالة ذهول، ولا نستوعب حتى الآن سبب ما حدث، خاصة أنه لا توجد خلافات سابقة مع الضابط، لأننا لسنا مقيمين في مصر، وهذه كانت المرة الأولى التي نراه فيها. نحن اشترينا المنزل (الفيلا) منذ فترة، ولم نكن نعرف أن لنا جاراً من الأساس”.
وزاد بقوله: “الواقعة حدثت أمام فيلا المتهم، وفيلا أخرى مملوكة لمساعد أحد الوزراء، وسجلتها كاميرات المراقبة كاملة في هذه الفيلات، وفي الشارع نفسه. وسُلمت جميعها إلى النيابة العسكرية في مقرها الكائن بحي مدينة نصر، حيث يجري التحقيق مع الضابط، الذي تبين أنه يعمل طبيباً في الجيش، وأقر في التحقيقات بقتل الزوجة عمداً”.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس