إصابة وزير الإعلام بفيروس كورونا

11

مصر – افريقيا برس. أعلنت وزارة الدولة للإعلام في مصر، الخميس، إصابة وزير الإعلام، ورئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، أسامة هيكل، بفيروس كورونا الجديد، وعزله منزلياً لبدء تلقي بروتوكول العلاج المعتمد من وزارة الصحة والسكان، وذلك بعد مخالطته أحد العاملين معه المصابين بالفيروس.
وقالت الصفحة الرسمية للوزارة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه… نظراً لمخالطة وزير الدولة للإعلام أحد المصابين بفيروس كورونا، فقد وضع الوزير في العزل المنزلي لعدة أيام”.

وحضر هيكل العديد من الفعاليات والمؤتمرات الصحافية مع بعض الوزراء خلال الأسبوع الجاري، للإعلان عن قرارات الحكومة المتعلقة بمواجهة أزمة فيروس كورونا، بوصفه أحد أعضاء لجنة إدارة الأزمة التابعة لمجلس الوزراء، وهو ما قد يُنذر بإصابة أعضاء آخرين في الحكومة بالعدوى.

وعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، يوم الاثنين الماضي، للإعلان عن خطة عودة النشاط الرياضي في البلاد اعتباراً من أول يوليو/تموز المقبل، واستئناف بطولات كرة القدم بداية من الخامس والعشرين من الشهر ذاته.

وكان هيكل حاضراً مع وزيري الطيران المدني والسياحة والآثار في المؤتمر الصحافي الخاص باستئناف حركة الطيران في جميع المطارات المصرية تدريجياً، اعتباراً من مطلع يوليو/تموز المقبل، وذلك باستقبال الطيران المباشر إلى مدن ومنتجعات محافظات جنوب سيناء، والبحر الأحمر، ومطروح.

وفي 22 ديسمبر/كانون الأول 2019، عُين هيكل وزيراً للإعلام ضمن تعديل وزاري محدود، وهو من مواليد عام 1965، وحاصل على بكالوريوس العلوم من جامعة عين شمس، وشغل في السابق منصب رئيس تحرير جريدة “الوفد” الحزبية، وحقيبة الإعلام خلال الفترة من 24 يوليو/تموز وحتى 6 ديسمبر/كانون الأول 2011.

ويشغل هيكل منصب رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي منذ سبتمبر/أيلول 2014، على الرغم من انتخابه كعضو في مجلس النواب، ورئاسته للجنة الثقافة والإعلام في البرلمان لمدة 4 سنوات، في مخالفة صريحة لمواد الدستور والقانون، والتي تشترط تفرغ نائب البرلمان لعضوية المجلس منعاً لتضارب المصالح.

كان هيكل قد استغل عمله كمحرر عسكري لجريدة “الوفد”، وقربه من أعضاء في المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ليشغل منصب وزير الإعلام في فترة شهدت أحداثاً جساماً مثل “ماسبيرو” و”محمد محمود” و”مجلس الوزراء”، وقف فيها الإعلام الرسمي للدولة ضد الثوار، ومارس حملة ممنهجة لتشويه صورتهم لصالح القوة الحاكمة قبل الثورة.

وخلال أحداث ماسبيرو، وصف هيكل ما حدث بأنه “مؤامرة إخوانية لإسقاط الدولة”، ومارس التلفزيون المصري تغطية غير محايدة، وحرض ضد المواطنين المسيحيين المتظاهرين، بل وحث بقية المواطنين على النزول للدفاع عن جيشهم، بعد أن أذاع أخباراً “ملفقة” عن مقتل قوات الجيش على يد المتظاهرين السلميين.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here