أفريقيا برس – مصر. قال الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إنهم يتطلعون إلى “استعادة الوحدة الوطنية” على قاعدة “الشراكة الكاملة” خلال اجتماع قادة الفصائل في القاهرة الأحد، داعين إلى إعادة الاعتبار لـ”وثيقة الأسرى”.
حديث الأسرى جاء في بيان أصدرته لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة (غير حكومية)، والتي تمثل أسرى كافة الفصائل، ووزعه نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، بالتزامن مع اجتماع مرتقب في مصر للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وأضافت اللجنة أن الأسرى (أكثر من 4500) يرقبون “باهتمامٍ شديد” اجتماع القاهرة، ويتطلعون لأن يكون “بمثابة نقطة التحول الاستراتيجية في تاريخ شعبنا، والتي ستكفل حتما تصويب البوصلة واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الكاملة في كافة الأطر والتشكيلات، بدءًا من منظمة التحرير الفلسطينية وصولا للسلطة وكافة الأطر الشعبية والنقابية”.
ومنذ يونيو/ حزيران 2007، يسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي؛ بسبب خلافات حادة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائه.
اللجنة أوضحت أن المطلوب هو “شراكة مؤسسة على قاعدة برنامج كفاحي وسياسي موحد”، داعية قادة الفصائل إلى “طي صفحة الانقسام القاتمة”، ومؤكدة أن “استعادة الوحدة الوطنية ضرورة وطنية وشرعية ووجودية”.
وزادت: “أهلكنا الانقسام، واستنزف معنويات شعبنا وطاقاته، ومنح عدونا وقتا ثمينا لاستكمال فصول مخططه الإحلالي الاستعماري”.
ومشيدة بالأسرى، قالت اللجنة إنهم تمكنوا من استعادة وحدتهم “بعد سنين عجاف من الفرقة والاختلاف”، ما مكنهم من “مواجهة وإسقاط سياسات وإجراءات فاشية كانت تنوي حكومة الاحتلال العنصرية تنفيذها”.
واعتبرت اللجنة أن “وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى) تشكل أرضية خصبة للوحدة والعمل الوطني والسياسي المشترك”.
و”كمدخل يسهم في وضع أسس الوحدة الوطنية الراسخة والشراكة الحقيقية”، دعت اللجنة إلى إعادة الاعتبار للوثيقة “والعمل على تطويرها بحيث تشمل الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ولجوئه وشتاته”.
و”وثيقة الأسرى” هي مبادرة صاغها وتوصل إليها قادة الأسرى الفلسطينيين في مايو/أيار 2006، وتتعلق بتعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية وصيانة وحماية الوحدة الوطنية.
ووجّه الرئيس الفلسطيني، زعيم حركة “فتح”، محمود عباس، في 10 يوليو/ تموز الجاري، دعوة إلى الأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ، وبحث المخاطر في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ومن المقرر أن ينطلق الاجتماع في القاهرة في وقت لاحق الأحد بكلمة للرئيس عباس، ثم الأمناء العامين للفصائل.
وتحضر الاجتماع أغلب الفصائل، فيما تغيب عنه كل من حركة الجهاد الإسلامي، وطلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)، والجبهة الشعبية/القيادة العامة؛ ” بسبب اعتراضها على “اعتقالات سياسية في الضفة الغربية”.
والسبت، قال السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح إن عباس سيفتتح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية “لبحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام”، ثم يجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإثنين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس