تبدأ بيومين.. مبادرة مصرية لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة

2
تبدأ بيومين.. مبادرة مصرية لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة
تبدأ بيومين.. مبادرة مصرية لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة

أفريقيا برس – مصر. قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إنّ القاهرة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربعة محتجزين إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف السيسي في مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة: “مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربعة رهائن (محتجزين) مع أسرى”. وأردف: “ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار”.

وقال السيسي، إن “حجم المعاناة التي يتعرّض لها الفلسطينيون في غزة ضخم جداً، خصوصاً أن القطاع يقع تحت الحصار منذ نحو أربعة أشهر”، في إشارة إلى غلق معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، إثر احتلال إسرائيل محور صلاح الدين (فيلادلفي) الممتد بطول الحدود بين القطاع ومدينة شمال سيناء المصرية.

وأضاف السيسي أنّ “هناك مخاطر شديدة تتعرض لها المنطقة بسبب استمرار الحرب في غزة ولبنان، والأوضاع في ليبيا والسودان”، مؤكداً “الإجماع العربي حول أهمية وقف إطلاق النار بغزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى”.

وتابع السيسي أن “مصر مستمرة في جهودها، مع الشركاء والأشقاء، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع تعرض الفلسطينيين في القطاع لحصار صعب يصل إلى حد المجاعة”. وأكمل قائلاً إن “مصر تقف ضد أية محاولات ترمي إلى تهجير الفلسطينيين خارج القطاع، لأن هذا ليس في صالح القضية الفلسطينية”، مستدركاً بأنه “يجب الحفاظ على القطاع برغم التدمير الكبير الحاصل فيه، وإعادة إعماره بعد الانتهاء من الحرب الحالية”.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، سيتوجه اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 و500 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

عدوان إسرائيل على لبنان

وفيما يخص العدوان الإسرائيلي على لبنان، أكد الرئيس المصري أنه توافق مع نظيره الجزائري “على أهمية عدم امتداد الصراع إلى خارج المنطقة، وإيقاف إطلاق النار في لبنان، والوصول إلى حالة من الاستقرار للأوضاع المضطربة جدا في منطقتنا، حتى لا تخرج الأمور ويتعرض الإقليم لحرب أوسع، وتنزلق الأمور لمخاطر أكبر مما نراها حاليا”.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن ألفين و653 قتيلا و12 ألفا و360 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق البيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.

وبشأن العلاقات الثنائية، قال السيسي إن “المباحثات مع الرئيس الجزائري وعلى مستوى الوفدين كانت إيجابية جدا، وتفتح آفاقا للتعاون بين البلدين، ومصر سعيدة بالعلاقة مع الجزائر، ومستعدون لمزيد من العمل المشترك والبناء من أجل مصالح الشعبين”.

وتعد زيارة تبون إلى مصر الثانية له بعد أخرى أجراها في يناير/ كانون الثاني 2022، كما تعد أول زيارة خارجية للرئيس الجزائري منذ إعادة انتخابه في سبتمبر/ أيلول الماضي لولاية ثانية مدتها 5 سنوات.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here