أفريقيا برس – مصر. تتولى مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال شهر أكتوبر بدايةً من اليوم الثلاثاء.
صرح السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا مندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، بأن الرئاسة المصرية المُرتقبة ستعمل على تعزيز دور المجلس كجهاز معني بصون السلم والأمن والاستقرار ومعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها القارة الإفريقية.
تأتي الرئاسة المصرية للمجلس في سياق إقليمي ودولي معقد تتزايد فيه التحديات الأمنية وهو ما تطلب تضافر الجهود والتشاور بشفافية حول سبل مواجهتها عبر مقاربة شاملة بغية إرساء الاستقرار والأمن في القارة الإفريقية وتحقق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063.
أضاف السفير محمد جاد، أنه خلال الرئاسة المصرية للمجلس سيتم تنظيم العديد من الفعاليات بدايةً بزيارة المجلس للقاهرة لعقد لقاء تفاعلي مع وزير الخارجية والهجرة حول قضايا السلم والأمن في القارة، ومشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجلسة للمجلس على مستوى المندوبين الدائمين حول الرابط بين السلم والأمن والتنمية اتساقاً مع ريادة رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، فضلاً عن زيارة المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام التابع لوزارة الداخلية.
كما أشار السفير محمد جاد، إلى أن مجلس السلم والأمن تحت الرئاسة المصرية سيقوم بزيارة إلى بورسودان والتي تعد الأولى منذ اندلاع الأزمة السودانية في 15 إبريل 2023 في إطار حرص مصر على تعزيز التضامن مع الشعب السوداني ودعم مؤسسات الدولة السودانية، وتهيئة المجلس والاتحاد الإفريقي للاطلاع على الأوضاع على الأرض، ولتحمل مسئولياته في دفع جهود التوصل لحل سلمي للأزمة.
وأوضح السفير د. محمد جاد أن برنامج الرئاسة المصرية سيتضمن عقد المشاورات السنوية بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، والثلاثي الإفريقي بمجلس الأمن، ولجنة الأمم المُتحدة لبناء السلام، كما سيتم عقد جلسة مشتركة بين مجلس السلم والأمن ولجنة المندوبين الدائمين الفرعية للإشراف العام وتنسيق الميزانية والشئون المالية والإدارية – التي ترأسها مصر– بهدف دراسة تمويل عمليات السلام الإفريقية، وكذلك جلسة حول تطورات الأوضاع في الصومال وترتيبات ما بعد خروج بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية بهدف دعم مؤسسات الدولة الصومالية في مكافحة الإرهاب وبناء واستدامة السلام. وأفاد المندوب الدائم أيضاً بعقد جلسات أخرى حول مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية، والوضع الإنساني في القارة، وقضايا المرأة والسلم والأمن، والمناخ والسلم والأمن.
جدير بالذكر أنه تم انتخاب مصر لمقعد العامين بمجلس السلم والأمن بالإجماع خلال اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في فبراير 2024، كممثل عن إقليم شمال إفريقيا، وهو ما يعكس تقدير وثقة دول إقليم شمال إفريقيا الشقيقة، وكذا كافة دول القارة لجهود مصر والتزامها بتعزيز السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا.
وفيما يلى أبرز المعلومات عن مجلس السلم والأمن الإفريقى:
1- مجلس السلم والأمن الإفريقي هو أحد أجهزة الاتحاد الإفريقي تأسس عام 2003.
2- هو المسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد والعمل على منع وإدارة وتسوية النزاعات ويكون للمجلس عمل ترتيبات الأمن الجماعي والإنذار المبكر لتسهيل الاستجابة الفعالة في الوقت المناسب لأوضاع النزاعات والأزمات في أفريقيا.
3- هو مشابه إلى حد كبير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ويتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية للاتحاد الأفريقي بحيث تعكس التوازن الإقليمي في أفريقيا، فضلا عن مجموعة متنوعة من المعايير الأخرى، بما في ذلك القدرة على المساهمة عسكريا وماليا في مهام الاتحاد، ودور الإرادة السياسية للدولة في حل النزاعات الافريقية بالإضافة الى وجود دبلوماسي فعال للدولة.
4- يتكون المجلس من خمسة عشر بلدا، منها خمسة بلدان يتم انتخابها كل ثلاث سنوات، وعشرة دول لمدة سنتين.
5- وقعت مصر على البروتوكول المنشئ للمجلس في مارس 2004 ثم أودعت وثيقة التصديق على البروتوكول في مارس 2005.
6- انتخبت مصر عضوًا بالمجلس أربع مرات آخر مرة في 16 فبراير 2024.
7- في ديسمبر 2006 أطلقت مصر المبادرة المصرية لإنشاء آلية التشاور بين مجلسي السلم والأمن الإفريقي والأمن الدولي خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن.
8- تكمن أهمية عضوية مصر في مجلس السلم والأم الافريقى في إطار مساعيها وجهودها للقيام بدور فعال في دعم وتعزيز بنية السلم والأمن في القارة الأفريقية، خاصة في ظل تصاعد تهديد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.
9- نجحت مصر من خلال عضويتها بالمجلس فى القيام بدور رئيسي في دعم القضايا الأفريقية والتعبير عن تطلعات الدول الأفريقية.
10- سعت مصر لاستصدار قرارات تعكس رؤيتها في التعامل مع الجوانب المختلفة لظاهرة الإرهاب، مثل مكافحة الفكر المتطرف ومنع وصول الأسلحة للإرهابيين.
11- يهدف المجلس الى تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا من أجل ضمان حماية وحفظ حياة وممتلكات ورفاهية الشعوب الأفريقية وبيئتها، وكذلك خلق الظروف المواتية لتحقيق التنمية المستدامة.
12- يسعى المجلس الى ترقب ومنع النزاعات وفي حالات حدوث النزاعات تكون مسؤولية المجلس هي تولي مهام إحلال وبناء السلام بغية تسوية هذه النزاعات.
13- يحاول المجلس تعزيز وتنفيذ الأنشطة المتعلقة ببناء السلام وإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاعات، وذلك لتعزيز السلام والحيلولة دون تجدد أعمال العنف.
14- يسعى المجلس الى تنسيق ومواءمة الجهود القارية الرامية إلى منع ومكافحة الإرهاب الدولي بكافة جوانبه.
15- يعمل المجلس على وضع سياسة دفاع مشترك للاتحاد طبقا للمادة 4 (د) من القانون التأسيسي.
16- يعمل المجلس على تعزيز وتشجيع الممارسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية واحترام قدسية حياة الإنسان والقانون الإنساني الدولي وذلك كجزء من الجهود الرامية إلى منع النزاعات.
17- يسترشد مجلس السلم والأمن الافريقى بالمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان.
18- يتكون مجلس السلم والأمن من خمسة عشر (15) عضواً يتم انتخابهم علي أساس الحقوق المتساوية.
19- يجوز إعادة انتخاب كل عضو تنتهي مدة ولايته في مجلس السلم والأمن مباشرة.
20- تتمثل مهام مجلس السلم والأمن الافريقي فى تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا، والإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية، صنع السلام، بما في ذلك استخدام المساعي الحميدة والوساطة والمصالحة والتحقيق.
21- يقوم مجلس السلم والأمن بالتعاون مع رئيس المفوضية، فى ترقب ومنع الخلافات والنزاعات فضلاً عن السياسات التي قد تؤدي إلي الإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية، والقيام بمهام صنع وبناء السلام لتسوية النزاعات حيثما تحدث.ج- التصريح بتشكيل ونشر بعثات دعم السلام.
22- تتفق الدول الأعضاء علي أن مجلس السلم والأمن، عند تنفيذه لواجباته بموجب هذا البروتوكول، فإنه يعمل بالإنابة عنها.
23- تتفق الدول الأعضاء علي قبول وتنفيذ المقررات الصادرة عن مجلس السلم والأمن طبقاً للقانون التأسيسي.
24- تقدم الدول الأعضاء التعاون التام لمجلس السلم والأمن وتقوم بتسهيل الإجراءات التي يتخذها لمنع النزاعات وإدارتها وتسويـتها وفقا للمهام المنوطة به بموجب هذا البروتوكول.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس