أفريقيا برس – مصر. أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع أمرا تنفيذيا، الاثنين، يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت للنظر في إمكانية تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين، “منظمة إرهابية أجنبية وجماعة إرهابية عالمية مصنفة خصيصاً”، مدعياً أن الإجراء في إطار “حماية أميركا من التهديدات الاستثنائية”.
ووجه الأمر التنفيذي، الوزيرين، بالتشاور مع المدعي العام ومدير الاستخبارات الوطنية، بتقديم تقرير عما “إذا كان ينبغي تصنيف أي من فروع جماعة الإخوان المسلمين مثل الفروع الموجود في مصر والأردن ولبنان”، منظمات إرهابية أجنبية بموجب المادة 1189 من قانون الولايات المتحدة رقم 8 وإرهابيين عالميين مصنفين خصيصاً بموجب المادة 1702 من قانون الولايات المتحدة رقم 50 والأمر التنفيذي 1322.
ويلزم الأمن التنفيذي وزيري الخارجية والخزانة ببدء اتخاذ الإجراءات الرسمية خلال مدة 45 يوماً، بعد الانتهاء من التقرير بالتعاون مع الجهات المختصة إذا خلص إلى ضرورة تصنيف بعض أفرع الجماعة. وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض بخصوص هذا الأمر التنفيذي، أن “الهدف هو القضاء على قدرات وعمليات الفروع المصنفة وحرمانها من الموارد وإنهاء أي تهديد تشكله هذه الفروع على الأمن القومي الأميركي والمواطنين الأميركيين ومواجهة التهديدات الإرهابية”.
وقال البيت الأبيض إن ترامب “يتصدى لشبكة جماعة الإخوان العابرة للحدود الوطنية”، متهماً ما سماه “الجناح العسكري فرع لبنان لجماعة الإخوان المسلمين بشن هجمات صاروخية ضد أهداف مدنية وعسكرية داخل إسرائيل عقب هجمات 7 أكتوبر 2023”. كما اتهم “أحد كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين بمصر بالتشجيع على شن هجمات عنيفة ضد شركاء الولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط في نفس يوم هجمات حماس يوم 7 أكتوبر”، مضيفا أن “التقارير تشير إلى أن قادة جماعة الإخوان المسلمين الأردنية قدموا منذ فترة طويلة دعما ماديا للجناح العسكري لحماس”.
وسبق أن حاولت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين عام 2019 منظمة إرهابية، حيث ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنذاك سارة ساندرز أن ضم الجماعة إلى قائمة المنظمات المحظورة كان مطروحاً داخل دوائر القرار، لكن الإدارة لم تتخذ في النهاية قراراً رسمياً. ويسعى جمهوريون وديمقراطيون في الولايات المتحدة منذ سنوات إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، محاولين الربط بينها وبين حركة حماس أو منظمات مدنية قانونية داخل البلاد.
وأشار إلى تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وثماني عصابات داخلية منظمات إرهابية، وترحيل المئات إلى الخارج، وقال: “لن تسمح هذه الإدارة للإرهابيين الأجانب بالعمل داخل الأراضي الأميركية وتعريض شعبنا للخطر”. وتتزامن مساعي إدارة ترامب الحالية مع تصاعد مزاعم اليمين المتطرف في عدة ولايات بأن المسلمين يسعون لفرض الشريعة الإسلامية، إلى جانب توترات في ولايات مثل فلوريدا وتكساس وميشيغن، واتهامات غير حقيقية بتطبيق الشريعة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





