ترشيح نبيل فهمي يجتاز موافقات الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية

ترشيح نبيل فهمي يجتاز موافقات الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية
ترشيح نبيل فهمي يجتاز موافقات الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية

أفريقيا برس – مصر. مع اقتراب التصويت على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفاً للأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط، والذي انتهت ولايته الثانية نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن اجتياز المرشح المصري لمقعد الأمين العام، نبيل فهمي، كل الموافقات العربية بشأن ترشيحه. وقال مصدر دبلوماسي مصري بوزارة الخارجية إن ترشيح وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي حصل على إجماع عربي واسع، مؤكداً أنه لم يتبقَّ على توليه المنصب سوى خطوة التصويت الرسمي، التي ستُجرى أثناء انعقاد القمة العربية المقررة في مارس/آذار من العام المقبل 2026 في السعودية.

وأوضح المصدر أن “ترشيح فهمي لقي قبولاً خليجياً واسعاً، وأزال ملاحظات خليجية تُثار أحياناً على مرشحين مصريين، إذ ينص ميثاق الجامعة على أن يكون الأمين العام منتمياً لبلد المقر، وهو مصر”. وبحسب المصدر نفسه، فإن “فهمي أجرى عدداً من المشاورات واللقاءات أخيراً مع مسؤولين في عدد من العواصم العربية ذات الثقل في قرار الجامعة العربية”. وأوضح أن “تلك المناقشات جاءت إيجابية، في ظل استحسان تلك العواصم ترشيح اسم فهمي، خصوصاً بعد الجدل الواسع الذي صاحب تسريبات إعلامية بشأن اعتزام القاهرة ترشيح رئيس الوزراء الحالي مصطفى مدبولي لخلافة أبو الغيط، وهو ما تم التراجع عنه، مع إعلان عدم صحة المعلومات التي تداولت تلك الأنباء بصفة رسمية”.

مشاورات بشان اختيار نبيل فهمي

يأتي ذلك في وقت علّق فهمي، في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الأول الأحد، على تردد اسمه باعتباره مرشحاً محتملاً لمصر في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قائلاً إن “هناك أربع خطوات تجري حالياً لاختيار الأمين العام للجامعة العربية دون الحديث عن الأسماء، تبدأ بترشيح داخلي، ثم التشاور مع الدول الأخرى، ثم توصية من مجلس وزراء الجامعة العربية في مارس المقبل، وأخيراً التوصية في القمة”، مضيفاً أن “هذه الخطوات جارية حالياً”.

وشدّد على ضرورة أن يكون هناك مردود إيجابي متبادل في التعاطي العربي–العربي، مشيراً إلى أن جامعة الدول العربية أول مؤسسة إقليمية في العالم انطلقت من مصر. وقال نبيل فهمي إنه من الطبيعي أن يكون هناك تنافس على القيادة بين دول العالم العربي، موضحاً أنه “لا يزعجني التنافس على الريادة بين الدول العربية، بينما تزعجني السلبية لأنها تؤدي إلى التكاسل”.

وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الموقع أخيراً في شرم الشيخ المصرية، أكد فهمي أنه بحاجة إلى تثبيت عبر آليتين: إحداهما الخوض سريعاً في تفاصيله والاتفاق عليها، والثانية عبر استصدار قرار من مجلس الأمن بشأنه. وشغل نبيل فهمي منصب وزير الخارجية المصري في الفترة من يونيو/حزيران 2013 إلى يوليو/تموز 2014، كما عمل سفيراً للقاهرة في واشنطن خلال الفترة من 1999 إلى 2008، وفي اليابان من 1997 إلى 1999. كما عمل والده إسماعيل فهمي وزيراً للخارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات خلال الفترة من 1973 وحتى 1977.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here