أفريقيا برس – مصر. تقدّمت هيئة الدفاع عن المعارض المصري المهندس يحيى حسين عبد الهادي، اليوم الاثنين، بطلب إلى النائب العام المصري محمد شوقي عياد لإخلاء سبيل موكّلها المعتقل خوفاً على حياته.
واستندت هيئة الدفاع في طلبها، الذي يحمل الرقم 2438 لسنة 2024 تعاون دولي مكتب فني النائب العام، إلى واقع أنّ موكّلها المعتقل يحيى حسين عبد الهادي مصاب بأمراض مزمنة، من بينها السكري وارتفاع ضغط الدم، وأنّه سبق أن خضع لعملية جراحية في القلب. وأضافت الهيئة، في طلبها، أنّه أُصيب بأزمة قلبية أثناء حبسه الاحتياطي، وقد نُقل إلى العناية المركّزة في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، وبقي فيها حتى 27 من الشهر نفسه. وشدّدت على أنّ حالته تسوء، وبالتالي فإنّ الإبقاء عليه بهذا الوضع يعني وفاته، محمّلةً السلطات مسؤولية حياته.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية قد اتّخذت قراراً، أمس الأحد، يقضي بتجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادي لمدّة 15 يوماً، وذلك للمرّة التاسعة على ذمّة التحقيقات في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة، بتهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبثّ ونشر شائعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجلسة الأخيرة أتت إجرائية روتينية، وقد جرى خلالها تجديد حبس يحيى حسين عبد الهادي من دون أيّ تحقيقات جديدة، وذلك للمرّة الثامنة على التوالي، علماً أنّ التحقيقات لم تحصل إلا في الجلسة الأولى فقط.
وتحدّث يحيى حسين عبد الهادي إلى هيئة الدفاع عنه، وأخبرهم بأنّه أصيب بأزمة قلبية، وأنّه أودع على أثر ذلك العناية المركّزة لمدّة أربعة أيام، قبل أن يُقتاد مجدّداً إلى السجن. وقد طلبت هيئة الدفاع من النيابة ضمّ التقارير الطبية التي تثبت حالة موكّلها الصحية، من أجل تأكيد تدهورها، وأنّ استمرار اعتقاله هو بمثابة عملية موت بطيء له. كذلك طالبت الهيئة بإخلاء سبيله بأيّ ضمان تراه النيابة العامة وبأيّ تدابير، إذ لا خوف من هروب موكّلها، مع العلم أنّ سكنه معلوم، لكنّ النيابة رفضت الأمر وقرّرت تجديد حبسه.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قد حبست المعارض يحيى حسين عبد الهادي لنشره مقالاً بعنوان “إلى متى يصمت الجيش”، في الأوّل من أغسطس/ آب الماضي، وأُودع في سجن العاشر 4. وحينها، تقدّم المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير في مصر عبد الجليل مصطفى، ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي عياد، يفيد بـ”اختطاف السياسي يحيى حسين عبد الهادي من شارع صلاح سالم بقلب القاهرة، من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية (يرجّح أنّهم ضباط في جهاز الأمن الوطني)، أثناء ذهابه لحضور ندوة في حزب تيار الأمل (تحت التأسيس)”.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس