فوز قاضي “سعودية تيران وصنافير” برئاسة مجلس النواب المصري

10
فوز قاضي
فوز قاضي "سعودية تيران وصنافير" برئاسة مجلس النواب المصري

افريقيا برسمصر. أعلنت الكاتبة المصرية فريدة الشوباشي، رئيسة الجلسة الإجرائية لمجلس النواب الجديد، اليوم الثلاثاء، فوز رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق المستشار حنفي علي جبالي برئاسة المجلس، خلفاً لرئيس المجلس السابق علي عبد العال.

وحصل جبالي على 508 أصوات من مجموع 587 صوتاً، مقابل 57 صوتاً لمنافسه اللواء محمد صلاح أبو هميلة، و9 أصوات لنائب حزب “الوفد” محمد مدينة، وصوتين فقط للنائب المستقل أحمد عبد الحميد دراج، فيما أبطلت أصوات 11 عضواً.

وجبالي هو صاحب الحكم النهائي للمحكمة الدستورية بشأن عدم الاعتداد بجميع الأحكام الصادرة عن مجلس الدولة ببطلان اتفاقية تنازل مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير” لصالح المملكة العربية السعودية، بما يدلل بوضوح على مدى موالاته لنظام الحكم القائم، لا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قلده وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عقب تقاعده في يوليو/ تموز 2019، عرفاناً بدوره الهام في حكم “سعودية الجزيرتين”.

وقال جبالي عقب توليه منصبه الجديد: “أتوجه بالشكر لجميع أعضاء مجلس النواب، فلا فارق عندي بين من وافق على ترشيحي، ومن اعترض، فتلك هي الديمقراطية. والشكر موصول لمن تولى رئاسة الجلسة الإجرائية الأولى، ولرئيس المجلس السابق، وجميع النواب الذين بذلوا معه كل الجهد في ظروف غاية في الصعوبة، تحت قيادة زعيم مخلص، وابن بار من أبناء مصر، هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تشهد له أفعاله على أرض الواقع بما أنجزه، ووجه الحكومة به”.

وأضاف جبالي: “تابع رئيس الجمهورية عمل الأبناء الأبطال متابعة مباشرة من أرض الواقع، وهو ما أسفر عن مشروعات عملاقة تنشر الخير في كل ربوع مصر، وتبشر بمستقبل مشرق للمواطنين. وهو من وحد كل القوى الوطنية تحت شعار يد تحمل السلاح وتواجه الإرهاب، ويد تحمل الخير والبناء والتنمية لمصر، في مواجهة وباء (كورونا) يهدد العالم بأسره”.

وتابع: “خالص الشكر للشهداء الأبطال من رجال القوات المسلحة، والشرطة البواسل، والقضاء، والمواطنين المخلصين الذين استشهدوا بعد أن واجهوا بشجاعة خسة إرهاب مجرم. ولا يجب أن ننسى شهداء الواجب من الأطباء، وهيئة التمريض، والعاملين معهم في مواجهة وباء كورونا اللعين، إذ نحيي جيش مصر الأبيض لجهوده في مكافحة هذا الوباء”.

وزاد جبالي: “باسمكم جميعاً، أتقدم بخالص الشكر للسادة الأعزاء أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات، ولروح القاضي الجليل لاشين إبراهيم (توفي جراء إصابته بفيروس كورونا)، ولرجال الجيش، والشرطة، والهيئات والجهات القضائية، ومعاونيهم، الذين بذلوا كل الجهد لاتمام كافة مراحل انتخابات مجلس النواب. وشاركهم في ذلك أبناء الوطن المخلصين، حتى خرجت نتائج الانتخابات معبرة عن حرية المواطن في اختيار نوابه بنزاهة وشفافية، من أجل تحقيق آمال المواطنين في التنمية، وتحقيق مطالبهم في تحسين سُبل معيشتهم”، على حد زعمه.

وواصل بقوله: “الفصل التشريعي الجديد يُلقي على عاتقنا بذل كل الجهد للبناء على ما أنجزه الزملاء في الفصل التشريعي السابق، حتى نحقق ما يصبو إليه الوطن في مرحلة مهمة. أقول لجميع النواب دوركم الرقابي على أعمال الحكومة لا يقل أهمية عن مسؤوليتكم في مجال التشريع، شرط أن تكون هذه الرقابة متوازنة حتى تؤتي ثمارها، فلا تبالغوا بالتهويل أو التهوين. فالفصل المرن بين السلطات يتطلب مراقبة كل سلطة من سلطات الدولة لنظيرتها، بعيداً عن التربص، واصطياد الأخطاء”، وفق قوله.

من جهته، تقدم رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، عبد الوهاب عبد الرازق، بالتهنئة لجبالي على انتخابه رئيساً لمجلس النواب، معرباً عن “رغبة مجلسه الصادقة في دعم مجلس النواب في أداء تلك الرسالة، في إطار من التعاون والتكامل اللازمين لإنجاز المهام البرلمانية الموكولة للمجلسين، على النحو الذي تتحقق به مصلحة الدولة المصرية، تحت القيادة الرشيدة للرئيس السيسي”، بحسب بيان صادر عنه.

وكان عبد العال قد غادر القاعة مبكراً عقب أدائه اليمين الدستورية، من دون حراسته الأمنية، اعتراضاً على اختيار جبالي بدلاً منه في رئاسة المجلس من قبل حزب “مستقبل وطن” الحائز على الأغلبية البرلمانية، ورفضه المشاركة في عملية التصويت على مناصب رئاسة ووكالة البرلمان. وبذلك يكون قضاة المحكمة الدستورية السابقون قد تسلموا السلطة التشريعية بغرفتيها، حيث يشغل رئيس المحكمة السابق منصب رئيس مجلس الشيوخ.

وتعرضت الانتخابات النيابية الأخيرة في مصر لانتقادات حقوقية واسعة، جراء عمليات التزوير الممنهجة التي شابتها لإقصاء أي صوت معارض من البرلمان الجديد، في ظل الانتهاكات التي شهدتها الانتخابات برعاية من أجهزة الأمن، والقضاة المشرفين عليها، ومنها عمليات التلاعب بأعداد المصوتين، والتزوير لصالح المرشحين المحسوبين على السلطة الحاكمة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here