أفريقيا برس – مصر. يأتي ذلك تزامنا مع استضافة القاهرة قمة المنظمة الحادية والعشرين، اليوم الثلاثاء، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تسلم رئاسة الكوميسا من رئيس دولة مدغشقر، حسبما أفادت صحيفة “اليوم السابع”.
والكوميسا هي اختصار لعبارة “Common Market for Eastern and Southern Africa” والتي تعني “السوق المشترك لشرق وجنوب أفريقيا”، وهي تحالف اقتصادي تأسس عام 1994 يهدف إلى تعزيز حركة التجارة بين الدول الأعضاء.
تعد من أهم التجمعات الاقتصادية في القارة السمراء، إذ تضم 21 دولة من المنطقة المشار إليها، والتي تتفق على السماح بمرور البضائع فيما بينها دون حواجز جمركية، الأمر الذي من شأنه تعزيز التبادل التجاري.
إلى جانب مصر، تضم المنظمة دول؛ بوروندى، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، إريتريا، إسواتيني، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، مالاوي، موريشيوس، رواندا، سيشل، الصومال، السودان، تونس، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي.
تبلغ المساحة الجغرافية لهذه الدول مجتمعة نحو 13 مليون كيلومتر مربع، ويقطنها 586 مليون نسمة، ما يشكل فرصة كبيرة للصناعات الاستهلاكية. تركز القمة الحالية في مصر على تشجيع أدوات الاقتصاد الرقمية ومواجهة تداعيات الجائحة، خلال رئاسة القاهرة للدورة الحالية، يطلق السيسي استراتيجية الكوميسا متوسطة المدى 2021- 2025.
تشكل مصر أكبر قوى اقتصادية في التجمع، وتستأثر بنصيب الأسد من حركة التجارة بين الدول، حيث مثلت وحدها 20% من حجم الصادرات داخل المنظمة أو ما قدره ملياري دولار خلال 2020، إضافة إلى واردات قدرها 700 مليون دولار. ارتفعت هذه الأرقام في عام 2021 لكن نسبتها من حجم التجارة الإجمالي للمنظمة لم يتضح على الفور.
وبلغ متوسط معدل النمو الاقتصادي لدول الكوميسا 5.6% خلال عام 2019 (قبل ظهور الجائحة)، لكنه تراجع بشكل كبير في العام الماضي، بسبب الوباء، ومع ذلك يتوقع صندوق النقد أن يصل إلى 4.3% هذا العام، و6% في العام المقبل.
